أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ثقافة الاستقالة ومحمـد جميل يمهد السبيل؟!!














المزيد.....

ثقافة الاستقالة ومحمـد جميل يمهد السبيل؟!!


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ثقافة الاستقالة موجودة في الانظمة المتقدمة، كثيرا ما نسمع ان الوزير او رئيس الوزراء قد قدم استقالته نتيجة وجود شبهة فساد، او انه استغل المال العام لمصالحه الشخصية، او انه اساء استخدام السلطة ، وعدم المتابعة والمراقبة ادت الى حوادث كتصادم القطارات والحرائق وغيرها، فيقدم المسؤول استقالته ويعترف بالذنب والتقصير، ويطلب بتولي المنصب ممن هو اكفا منه، لكن هذا السلوك وهذه الثقافة تكاد تكون معدومة في العالم الثالث وحتى في انظمتنا التي تدعي الديمقراطية، ان ثقافة الاستقالة في العراق ومنذ عام 1921م وهي بداية الدولة العراقية الحديثة، اغلب تلك الاستقالات كانت في العهد الملكي، وكانت اما احتجاج من رئيس الوزراء او الوزير نتيجة الضغوطات من حكومة بريطانيا في ذلك الوقت، او الضغط من العسكر او الضغط الجماهيري(التظاهرات)، لكنها انخفضت تدريجياً بعد ثورة عبد الكريم قاسم 14 تموز عام 1958م، ومن ثم انقلاب احمد حسن البكر في 8 شباط عام 1963م ، الى اجبار صدام حسين البكر على الاستقالة في 16 تموز عام 1979م، وبعد ان تسلم مقاليد الحكم صدام (35) عاماً غابت نهائياً الاستقالة واستبدلت بالإقالة والاعفاء والازاحة والطرد.
بعد عام 2003 بعد سقوط نظام صدام ، وتولي السلطة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، تم وضع قانون ادارة الدولة بقيادة بريمر، ووفق هذا القانون منحت امتيازات كبيرة للمناصب الحكومية، رواتب ضخمة حمايات عقارات عجلات ، وتم توزيع المناصب على الاحزاب التي كانت في المعارضة وحسب المكونات ، وحتى بعد اجراء الانتخابات ، وتكوين البرلمان ومجالس محافظات واختيار محافظين لكن بقت تلك الامتيازات، وتولي الامر حكومات انتقالية ودائميه بعدها، ومع الاسف حدثت الكثير من الكوارث والحرائق والحروب والفواجع والسرقات الكبيرة للمال العام، لكن لم يقدم احد على الاستقالة الا ما ندر، وان بعض المحافظين سقطت محافظاتهم بيد داعش وهم متمسكون بالمنصب!، هذا لان المنصب يحول صاحبه من مجرد مواطن بسيط الى ملك بحشم وخدم وقصور ، ومن سيارة مستعملة الى مئات العجلات المضللة والمصفحة، ووجاهة له ولجميع من يعرفه في جميع دوائر ومؤسسات الدولة، ونتيجة لهذه المزايا لم يقدم احد على الاستقالة، لكن اليوم وبعد حريق هايبر ماركت في واسط اقدم محمـد جميل محافظها على الاستقالة ، وهي شجاعة منه واعتراف بالتقصير لأنه المسؤول الاول في المحافظة، وفي مقابلة معه قال ان مدير الدفاع المدني قد ظللني وبانه ليس هناك خسائر بشرية ، وهي سابقة سوف تجعل الجميع تحت المحاسبة والمراقبة وان التقصير من اعلى سلطة في البلد يجب ان تحاسب وتعاقب، وان سلوك محافظ واسط يجب ان يكون سلوك جميع المسؤولين عند وقوع اي خطا او تقصير وخاصة فيما يخص سلامة وامن الناس، وان يشجع ويدعم ويكون مثالا للتضحية بالمنصب من اجل الناس التي سوف تحترم هذا القرار وسوف تعيد انتخابه ، وعلى الكتل السياسية والاحزاب احترام رغبة ومطالب الناس، ولكي تشيع ظاهرة الاستقالة لأي تقصير ينبغي على الفاعلين في المجتمع والحكومة والبرلمان:
1ـ الشروع بإيقاف القوانين التي تم من خلالها منح رواتب خيالية وامتيازات لبعض الفئات وبعناوين مختلفة.
2ـ الضغط في تطبيق قانون سلم الرواتب الموحد لجميع موظفي الدولة حتى لا يتحول المجتمع الى طبقات ، طبقة مسحوقه وطبقة مرفهة.
3ـ ان يتولى المجتمع المحاسبة من خلال نقابات وتجمعات مستقلة، وعدم سكوت النخب عن مسائلة ونقد صاحب السلطة ومجاملته.
4ـ ان يقوم الاعلام بدوره وبصورة مهنية بعيداً عن الابتزاز في فضح الرشاوي والسرقات المليارية، وترك ظاهرة التصفيق والتطبيل والتهليل والتبجيل.
5ـ دعم الجهات الرقابية والشفافية في محاسبة التقصير والفشل عند اي كان مسؤول او مواطن عادي.
6ـ قطع الطريق على المتصيدين بالماء العكر والذين يستغلون الكوارث للتخريب وغلق مؤسسات الدولة وقطع الطرق لأغراض سياسية واجندات خارجية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرائق في العراق سببها المسؤول وتقيد ضد مجهول!!!
- الهيمنة الصهيوامريكية على العالم وتاثير مجموعة- بريكس-...
- التظاهرات والاعتصامات سببها غياب العدالة في توزيع الثروات
- سياسة ترامب الاقتصادية واسعار النفط العالمية
- هل يستطيع ترامب فرض السلام بالقوة؟!
- في العراق تغيير أسلوب نظام الحكم وليس اسقاطه
- رسائل المرجعية وتأويل الطبقة السياسية
- حكومة السوداني بين ازدياد الازمات وبين النجاحات؟!
- الى احزاب السلطة: النفاق والتوافق لن يستمر طويلا..
- نواب البرلمان ليس خدام للشعب وانما خدام لمصالحهم الشخصية..
- ما علاقة مصطلح اللفو بثورة 14 تموز
- ما بين رعاة الابل ورعاة البقر ضاع حاضرنا ومستقبل اجيالنا
- لا تدخلوا خلافاتكم السياسية للطائفة والمعتقد...
- العمل السياسي في العراق وامكانية الازاحة الجيلية
- الانقسام الحاد والاستقطاب لايصنع دولة..
- حكومة السوداني والاتفاقيات مع الشركات الامريكية بين الطموح و ...
- هل يمكن ان نرى قائداً في العراق؟
- السياسة والنزاعات العشائرية
- غياب التشخيص سبب الموت في العراق
- العراق وخيارات الرد الامريكي


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار ...
- علماء يكتشفون أكبر اندماج على الإطلاق بين ثقبين أسودين هائلي ...
- طواف فرنسا: الهولندي آرينسمان يحقق انتصارا بطوليا وبوغاتشار ...
- مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48
- خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا
- فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد
- وسط مواقف متباينة.. فرنسا تدافع عن قرارها الاعتراف بدولة فلس ...
- حرائق جديدة تلتهم غابات تركيا والحكومة تعلن منطقتي كوارث
- مراقبون: مقتل العشرات بهجمات للدعم السريع في قرية بغرب السود ...
- بسبب الحرب في غزة.. هل ستنهج ألمانيا موقفا أكثر صرامة إزاء إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ثقافة الاستقالة ومحمـد جميل يمهد السبيل؟!!