علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية
(Ola Alsharbaji)
الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 18:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في خضم الضجيج السياسي والإعلامي الذي يحيط بالمنطقة، يعود الأردن ليؤكد موقعه الطبيعي: دولة راسخة، مستقرة، وقادرة على حماية نفسها دون الحاجة إلى وصاية أو دروس من أحد.
فالأردن، الذي واجه تحديات متعددة عبر عقود، أثبت أنه يمتلك مناعة داخلية ومؤسسات راسخة تكفل له التعامل مع أصعب الظروف بكفاءة واحتراف.
في زمن تكثر فيه الأصوات التي تريد أن تُعلّم الآخرين كيف يديرون بلدانهم، يخرج الأردن ليقول كلمته الواضحة: نحن دولة تعرف كيف تحمي نفسها، وتعرف كيف تدير أمنها، ولا نحتاج دروساً من أحد.
الأردن لم يكن يوماً دولة هامشية. هذه الأرض التي مرّت عليها كل حضارات المنطقة أثبتت، جيلاً بعد جيل، أن لديها منظومة صلبة من الحكمة والصلابة والانضباط. دولة صغيرة بحجم الجغرافيا، كبيرة بحجم الهيبة.
الحديث عن قدرة الأردن على حماية نفسه ليس شعاراً إعلامياً، بل حقيقة تؤكدها الوقائع.
فالأجهزة الأمنية الأردنية أثبتت، مرة بعد أخرى، أنها من بين الأكثر احترافاً في الشرق الأوسط؛ أجهزة تعمل بصمت، تراقب، ترصد، وتسبق الخطر بخطوات. ومن يتابع الملفات الأمنية يدرك حجم الإنجازات التي تنفذ دون ضجيج ودون حاجة للترويج.
من يزاود على الأردن… يزاود على الخطأ
الأردن ليس دولة تبحث عن دور.
الأردن صانع استقرار في منطقة مشتعلة، ورقم ثابت في معادلات الأمن الإقليمي.
ومع ذلك، يخرج بين حين وآخر من يحاول أن يعطي الأردن “نصائح” أو “تحذيرات”… هؤلاء ببساطة لا يعرفون أن الأردن يدير ملفاته بحكمة لا يملكها كثيرون.
محاولات البعض – أفراداً أو جهات – تقديم نفسه كوصي على الأردن أو كناصح حول كيفية إدارة شؤونه، تعكس قدراً كبيراً من الجهل بطبيعة الدولة الأردنية وتجربتها.
فالأردنيون، قيادة وشعباً، يعرفون تماماً أين يقفون، ويعرفون حجم التحديات التي تحيط بهم. والأهم، أنهم يمتلكون وعياً وطنياً متقدماً يمنع أي فكر متطرف من التغلغل، ويُسقط أي محاولة للتأثير على تماسك المجتمع.
دعوا الأردن بحاله
إن احترام سيادة الدول ليس خياراً، بل قاعدة أساسية في العلاقات الدولية.
والأردن دولة تعرف جيداً كيف تدير شؤونها، وتعرف كيف تحمي حدودها، وتعرف متى تتكلم ومتى تتحرك.
فالتجربة الأردنية ليست بحاجة لشهادات، ولا لمن يرفع صوته نيابة عنها.
الأردن دولة مكتفية بنفسها أمنياً وسياسياً،
ومن أراد أن يفهمها… فعليه أن يبدأ من هذه الحقيقة.
مع كل ذلك، يبقى الأردن بالمرصاد لأي محاولة للمساس بأمنه.
فقد خاض معركته ضد الإرهاب والتطرف بلا تردد، وأحبط مخططات خطيرة قبل أن تولد. أجهزة تعمل بصمت، وشعب يرفض الفكر المتطرف، ودولة لا تسمح لأحد بأن يختبر صبرها أو يعبث باستقرارها
و اخيرا …. الأردنيون من امتزج دولة ضمن مفهوم فريد ، تجتر تاريخ سلالة في النضال والحكمة ، انتجنا دولة حداثة متوازنة لنصل الى نوع فريد في نظام الحكم الرشيد
فخرنا بأن يكون عنواننا المملكه الاردنيه الهاشميه .
#علا_الشربجي (هاشتاغ)
Ola_Alsharbaji#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟