أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علا الشربجي - كفى عبثاً: المؤثرون “المزعومون” في الأردن… وصمة عار يجب اقتلاعها فوراً














المزيد.....

كفى عبثاً: المؤثرون “المزعومون” في الأردن… وصمة عار يجب اقتلاعها فوراً


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8538 - 2025 / 11 / 26 - 10:21
المحور: الصحافة والاعلام
    


لم يعد مقبولا ما يجري على منصات التواصل و لا هو مجرد ظاهرة مزعجة… بل أصبح إهانة مباشرة للأردن وشعبه.
فئة من الأشخاص خرجت من الظلال إلى الضوء، ليس لأنها مبدعة ولا لأنها مثقفة… بل لأنها تتقن الصراخ، وتعرف كيف تستعرض التفاهة بثقة وصوت عالٍ.

من غير المقبول أن يتحول الأردن، بتاريخِه وهيبته وقيمه، إلى خلفية لعرض رخيص يقدمه أفراد لا يدركون معنى المسؤولية.

هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم “مؤثرين” لا يمثّلون الأردن، ولا يشبهون أهله.
بل تحولوا إلى وصمة عار إلكترونية، تشوه اسم البلد في كل مرة يفتحون فيها بثاً أو يصوّرون مقطعاً هدفه الوحيد: الترند.
كيف يُعقل أن تريندات بلد كامل تُصنع على يد أشخاص لا يملكون أدنى قيمة معرفية أو خلقية؟
كيف يُسمح لهذه الفوضى أن تستمر وكأنها شيء طبيعي؟
هل يرضى الأردني الحقيقي أن تُختصر صورة وطنه في فيديو سطحي يقدمه شخص يبحث عن شهرة لحظية؟
قطعاً لا.

المشكلة لم تعد في أن هؤلاء يقدمون تفاهة… المشكلة أنهم أصبحت لهم جرأة على تجاوز الخطوط الحمراء:
نشر محتوى يسيء للحياء العام.
التهافت على الإعلانات المضللة.
تصوير الأردن وكأنه ساحة عبث وليست دولة محترمة.
تقليد سلوكيات لا تمت لأخلاق الأردنيين بصلة

إضافة إلى الـظاهرة المستفزة : كلما لم يُعرَف مؤثر معيّن، يتم إلصاق الجنسية الأردنية به للتعريف، كما يحدث مع أم فلان و المؤثره فلانه _مع اني لا أؤمن أبدا بكلمة مؤثر لهذه الشخصيات _ فإذا لم يعرفها أحد، يُقال ببساطة: هذه الأردنية.

وكأنهم يقولون للعالم: “هذه هي الأردن!”.
وهي كذبة…
كذبة كبيرة يجب إسقاطها.

لكن السؤال الاهم : لماذا السكوت؟ ومن المستفيد؟
السكوت على هذه الظاهرة خطأ فادح.
كل دقيقة تمرّ دون محاسبة تزيد الضرر، وتمنح أصحاب المحتوى المسيء جرأة أكبر.
وراء “الإعجابات” و“المشاهدات” يوجد مراهقون يتعلمون أن التفاهة طريق للنجاح، ويوجد مجتمع يُصدّر عنه أسوأ صورة.


الوضع لم يعد يحتمل كلمات ناعمة ولا حلول وسط،
الأردن ليس دولة تُترك صورتها لتجار الشهرة الرخيصة.

إذا … ما الحل
الحل: يد صارمة… وليس توصيات

يجب أن يكون هناك:
قانون صارم ينظم عمل صانعي المحتوى
محاسبة حقيقية لأي تجاوز يمسّ سمعة الأردن.
إزالة المحتوى المسيء فوراً.
غرامات وإجراءات ضد من يضلل الجمهور أو ينشر الانحطاط
عدم السماح لأي شخص بممارسة التأثير دون ترخيص ومسؤولية.

و من يقول حرية رأي و تعبير فليذهب إلى مائدة ام نمر و يجلس و يأكل معها
هذه ليست حرباً على الحريات…
هذه حرب على الابتذال وعلى الإساءة المتكررة للأردن
قل لي مؤثر مثل سيد جبيل محلل سياسي يشرح المجريات بأبسط ما يمكن ، احمد الشقيري غني عن التعريف و كم يلامس القلب و يحببك بالدين و بالله ، خالد العطاس تستمع اليه و كأنه على علم بكل مشاكلك و همومك مسبقا ، صالح المغامسي داعيه متزن زرين بالطرح ، احمد جمال الأزهري شاب يقدم محتوى هادف بطريقة هادئه راقيه متزنه …

نعلم تماما و العالم يستغرب و يعي ان الأردن لا يشبه ما يقدمه هؤلاء…
والأردنيون أشرف وأرقى من أن يُمثلهم مهرجون إلكترونيون.
لقد آن الأوان لاقتلاع هذه الظاهرة من جذورها.
آن الأوان لوضع حدٍّ صارم، لأن احترام الوطن ليس خياراً…
بل واجب على كل من يعيش فوق ترابه.



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلم جيد و مسلم رديئ المفكر الجيد والمفكر السيئ… حين تختار أ ...
- غزة… حرب انتهت، ووجع لم ينتهِ
- توني بلير ،الشهير بالاعتذار الأجوف -Sorry- : صانع دمار العرا ...
- الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأ ...
- قطر بين وساطة السلام ونيران إسرائيل .. هل تُعاقَب من أجل إن ...
- نهج فردي يحول حادثة اللنبي إلى أزمة إقليمية
- تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن ...
- الشرق الأوسط الجديد يولد من رماد غزة وضربات طهران
- التسلل الإعلامي الإخواني .. اختراق ناعم لبنية الوعي و تفعيل ...
- الاردن البلد الجيوستهلاكي و الضامن للاستقرار الإقليمي في الم ...
- الفرح الذي يتحوّل إلى معركة: الدولة والإخوان في المشهد المصر ...
- فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورق ...
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...
- بعد كل ما عاشه الأردنيون من ضغوطات… لهم الحق في عفو عام
- قراءة تحليليه مفصله في لقاء الملك مع ترامب التهجير ليس بكُرة ...


المزيد.....




- كيف أنقذت كلبة حياة صاحبها بعد إصابته بتوقف قلبي أثناء النوم ...
- إسرائيل تعيش حربًا مختلفة.. جبهة مفتوحة بين كاتس وزامير ونتن ...
- ترامب -متفائل- ويؤكد أن روسيا -مستعدة لتقديم تنازلات-
- مؤشرات مقلقة وأزمات متعاقبة.. ما واقع التعليم في فلسطين؟
- الخطف الجماعي للتلاميذ بنيجيريا يكشف عن معاناة تينوبو الأمني ...
- تعتبره كابل ندبة استعمارية.. ما الخط الذي يثير التوتر بين أف ...
- قطر الخيرية تدشن مشاريع لتعزيز التنمية المستدامة في سريلانكا ...
- روسيا تقصف أوكرانيا بعشرات المسيرات وويتكوف يتوجه لموسكو الأ ...
- خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا -منسوخة من روسيا-.. كيف؟
- مصر: ندعم الجهود الرامية إلى تخفيف التوتر في لبنان


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علا الشربجي - كفى عبثاً: المؤثرون “المزعومون” في الأردن… وصمة عار يجب اقتلاعها فوراً