أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورقة الإخوان لتوطين الغزيين… برعاية صمت سعودي محسوب”














المزيد.....

فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورقة الإخوان لتوطين الغزيين… برعاية صمت سعودي محسوب”


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، تعود صفقة القرن بثوب جديد مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مترافقة مع مشروع يبدو أكثر راديكالية: توطين الغزيين في الأردن وسيناء. هذا المخطط، الذي يتطلب أدوات داخلية لترويجه وتغطيته، فقد أهم ورقة كان يمكن أن تُستخدم: جماعة الإخوان المسلمين.
اللافت أن مصر والأردن لم تكتفيا بعدم الاستجابة، و التزمتا الصمت المؤقت لتتحركا بهدوء ناعم .. و اتخذتا خطوات أمنية متزامنة لقَطع الطريق على هذا المسار.

ورقة الإخوان: أداة التوطين التي لم تُستخدم

في مراحل سابقة، كانت جماعة الإخوان تمثل قوة اجتماعية قادرة على تحريك الشارع وتوفير الغطاء “الإسلامي” لأي تحول سياسي، بما في ذلك مشاريع ترتبط بفلسطين. ومع مشروع التوطين الجديد، كانت الجماعة مرشحاً طبيعياً لتلعب دور “المبرر الشعبي”. لكن الضربات الأمنية في الأردن وحملات التفكيك في مصر أغلقت هذا الباب.

هنا يظهر الدور السعودي… بصمت ذكي وحسابات دقيقة

السعودية اليوم ليست كما كانت زمن ربيع الإخوان. تحوّلت من دولة داعمة للحركات الإسلامية “السنية” إلى دولة تسعى لصياغة إسلام سياسي مختلف يقوم على الولاء للدولة، لا للجماعة. وفي هذا الإطار، لم تكن السعودية بعيدة عن موجة الإجراءات ضد الإخوان في الأردن ومصر، وإن بقي دورها غير مُعلن رسمياً.

بل يمكن القول إن صمت السعودية إزاء قمع الإخوان في الأردن ومصر هو دعم ضمني لتفكيك أي بنية اجتماعية قد تعارض مشروع “صفقة إقليمية أكبر” تُدار من فوق الطاولة وتحتها.

السعودية أيضاً لا تريد على حدودها الشمالية (الأردن) أو عبر شراكتها الاستراتيجية مع مصر، أي حركات سياسية شعبوية قد تتحول إلى معارضات مستقبلية. وبالتالي، فإن إغلاق المكاتب في عمّان والقاهرة لا يضر فقط بالإخوان، بل يطمئن الرياض إلى أن “الإخوانية السياسية” لن تعود عبر البوابة الفلسطينية.

هل كانت فرصة لترامب… أم كان الموقف الثلاثي حاجزاً أمامه؟

كان يمكن لترامب، لو أُعيد تفعيل الإخوان، أن يستخدمهم كورقة ضغط على الشعوب لتقبل التوطين، بدعوى “النصرة الدينية” أو “العدالة الإنسانية”. لكن ثلاثي القاهرة – عمّان – الرياض قرر خلاف ذلك: لا للعودة، لا للمساومة، ولا للدور الشعبي الإخواني.

والرسالة وصلت: حتى لو قدمت واشنطن الغطاء السياسي الكامل، فإن أدواتها على الأرض تُسحب واحدة تلو الأخرى.

عندما تتقدم المصالح القومية على الإملاءات الدولية

ما جرى ليس صدفة ولا مجرد قرار أمني، بل هو قرار استراتيجي صامت لإغلاق الثغرات التي قد تُستخدم لتمرير أخطر تسوية عرفتها القضية الفلسطينية منذ النكبة.

أكانت مقاومة ذكية أم انتحار سياسي؟

بين من يعتبرها “فرصة ضائعة” ومن يراها “صموداً استراتيجياً”، تبقى الحقيقة أن الأردن ومصر اختارا المسار الصعب: مواجهة مباشرة مع مخطط دولي، دون أدوات المساومة التقليدية، ودون الرهان على الإسلام السياسي كورقة داخلية.

في النهاية، قد تخسر العاصمتان بعض الحظوة في واشنطن، لكنهما على الأقل كسبتا احتراماً داخلياً وأمناً وطنياً طالما كان مهدداً بالتسييس والاختراق


و حلم ترامب ذهب مع احلام اليقظه
السعودية، بصمتها، ومصر والأردن بأجهزتهما، قدموا مشهداً جديداً: شرق أوسط بلا إخوان، وبلا وكلاء داخليين يُبررون التوطين أو يُسوّقونه.



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...
- بعد كل ما عاشه الأردنيون من ضغوطات… لهم الحق في عفو عام
- قراءة تحليليه مفصله في لقاء الملك مع ترامب التهجير ليس بكُرة ...
- طبول الحرب اختارت غزه لتكون فريسةً لتوحش العولمة المالية
- جس النبض .. الحكومة تذبح و الشعب يصفق و مبروك على الشعب الحد ...
- سباق دول المنطقة لانتزاع مدللة العرب من الحاضنة الايرانية ال ...
- سلام لجراحك ايها الوطن العربي
- لماذا اعتدنا على اعلام السلطة و تستفزنا سلطة الاعلام ؟
- و ان كنت عدوي لكنك ابن وطني
- المراقبون الأردنيون لجائحة كورونا يعيشون في قرية على سطح الم ...
- هل نجح كورونا في صيد ترمب ام نجحت مافيا شركات الاودية في ادخ ...
- #هنري_ووستر ..العراب الجديد في السفارة الامريكية في عمان ، م ...
- ما الذي يثيركم اليوم في اسرائيلية البتراء
- عندما تخون الذئاب
- اسرائيل تفتح فوهة النار على حكم الملك عبد الثاني


المزيد.....




- نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم ...
- تونس.. إيداع -تيك توكر- معروف السجن بتهم -ذات صبغة إرهابية- ...
- الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين ...
- خطر كامن في البلاستيك يفاقم أمراض القلب عالميا
- طبيب نفسي يحدد الأسباب الحقيقية للغيرة
- دراسة صادمة.. أطعمة شائعة الاستهلاك تهدد الحياة أكثر من أحد ...
- طبيب يكشف عن فوائد صحية غير متوقعة للنوم عاريا
- رغم فوائدها العديدة.. دراسة تكشف عن تأثير خطير للقرفة على ال ...
- غزة.. أعلى معدل لمبتوري الأطراف عالميا
- المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: إيران لن تتنازل عن حقها ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورقة الإخوان لتوطين الغزيين… برعاية صمت سعودي محسوب”