أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - غزة… حرب انتهت، ووجع لم ينتهِ














المزيد.....

غزة… حرب انتهت، ووجع لم ينتهِ


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8495 - 2025 / 10 / 14 - 19:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب بلا نصر… وذاكرة لا تُمحى

بقلم: علا الشربجي – كاتبة ومحللة سياسية

بين ركام الحرب وصمت العالم، تطرح الكاتبة سؤالًا مؤلمًا: هل كانت حرب غزة فعل مقاومة أم فخًّا سياسيًا خدم إسرائيل؟
مقال رأي جريء يقرأ المشهد بعمق إنساني وتحليل سياسي، ويكشف أن ما بقي من الحرب ليس النصر… بل الوجع.

حربٌ توقفت… ولكن لم تنتهِ
انتهت الحرب، أو هكذا يُقال.
عن اي حرب نتحدث ؟؟ حرب العهر السياسي ام الإنساني ؟؟
الدبابة لم تتوقف .. و تبجحوا ان الحرب انتهت
لكن ما انتهى حقًا هو عمر جيلٍ جديد من أطفال غزة جيل عرف الموت قبل أن يتعرف على " عمي منصور النجار " وعرف معنى الفقد قبل أن يعرف معنى الأمان.
هناك ما زال و سيبقى صوت الركام أعلى من كل بيانات “التهدئة” التي وُقعت على الورق، بينما الواقع هو لغة الخراب المعجون بالدم .. هناك وجع بين الأرواح التي ما زالت تنتظر قبراً يطمئنها .. حتى الموت يفجع بوحشية الموت هناك

لا يهم .. تلك كلمات انشائية ممله ، الاهم الهدف و لماذا و إلى اين ؟؟
الحرب الأخيرة على غزة لم تكن جولة قتال عابرة، بل فصلًا جديدًا في مشروعٍ إسرائيلي قديم و طويل، هدفه ليس “تحييد حماس” كما يقال، بل تفريغ غزة من الحياة لاستغلال كل شبر فيها .
اثبتت اسرائيل روايتها امام العالم ان غزه ارض فوضى
تحتاج إلى اعادة التنظيم .. يعني اعادة هندسة المنطقة ديموغرافيا و سياسيا بل تفصيل بشر من نوع جديد ليخدم المصالح الاسرائيلية بعد ان خرجت
من هذه الحرب بحدودٍ أوسع وخططٍ أوضح وغطاءٍ دولي أعمق .

وسط هذا الركام، يبرز سؤال لا يمكن تجاهله:
هل خدمت حماس أهل غزة بخوضها الحرب، أم خدمت إسرائيل من حيث لا تدري؟
يعني
"حماس… مقاومة أم فخ سياسي؟"

لا احد يمكنه ان يجمل ما حدث .. إسرائيل خرجت بمكاسب ميدانية وسياسية واضحة، كانت الخسارة على الجانب الغزي شاملة: البشر والحجر والمستقبل.

حماس التي رفعت شعار “المقاومة” وجدت نفسها أمام واقعٍ جعل الناس يتساءلون عن معنى النصر حين يُقاس بكمّ الدماء لا بحجم الإنجاز.
هل كانت الحرب فعل مقاومة محسوب، أم فخًّا استُدرجت إليه غزة لتكون الخاسر الوحيد؟
الأسئلة كثيرة… والإجابات موجعة.

أما غزة ماذا جنت من جرافة حماس في 7 اكتوبر ؟
جنت رمادًا جديدًا على رماد قديم.
جنت مخيماتٍ أوسع من الذاكرة، وأطفالًا بلا مدارس، وأمهاتٍ لا يجدن قبورًا لأبنائهن.
جنت وجعًا متراكمًا يُضاف إلى سجلٍ طويل من الحروب التي تبدأ من ذات النقطة وتنتهي إلى ذات النتيجة " نزيفٌ بلا نصر" .
و رغم كل ذلك، تبقى غزة المعادلة التي لا يستطيع أحد شطبها.
فحتى حين تُحاصر وتُقصف وتُركع، تظل تذكّر العالم بأن هناك قضية لم تُمحَ، وأن الحق لا يموت بالإنهاك.
غزة لا تملك ترف الانتصار العسكري، لكنها تملك ما هو أعمق: عناد البقاء.

ماذا قالوا عن غزه ..
جلالة الملك عبد الله الثاني قال : إن الفشل في التعامل مع الحرب على غزة “سيكون بمثابة قبول للوضع وتخلٍّ عن إنسانيتنا”، ووصفه بأنه “إحدى أحلك اللحظات في تاريخ هذه المؤسسة” (يقصد الأمم المتحدة).

أنطونيو غوتيريش (الأمين العام للأمم المتحدة): وصف الوضع في غزة بأنه “كابوس لا ينتهي من الموت والدمار”،
جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف
‎قال ان الأزمة الانسانيه في غزة ليست مجرد مأساة طبيعية، بل هي “تدمير مجتمع لبنة لبنة طفلا طفلا
‎ تيس إنغرام – مديرة الاتصال الإقليمي في اليونيسف

‎لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
“مدينة غزة، آخر ملاذ للعائلات في شمال القطاع، تتحوّل بسرعة إلى مكان لا يمكن للطفولة أن تبقى فيه على قيد الحياة. إنها مدينة الخوف، والنزوح، والجنائز.”
جاء وصفها خلال زيارة ميدانية في سبتمبر 2025، مؤكدة أن الأطفال يعيشون في واقع لا يُطاق من الرعب والفقد.

ما المطلوب من القيادات الفلسطينية والمجتمع الدولي
القيادات الفلسطينية:
كفى صراعًا على راياتٍ تتنازع فوق ركام وطنٍ واحد.
الناس في غزة لا يريدون شعارات جديدة ولا بيانات نارية، بل يريدون حياة.
يريدون من يضع المصلحة الوطنية قبل المصلحة التنظيمية، ومن يدرك أن وحدة القرار أخطر على إسرائيل من ألف صاروخ.
أما إلى المجتمع الدولي، فالصمت لم يعد حيادًا، بل شراكة في الجريمة.
فكل طفلٍ يُقتل في غزة هو وصمة عار على جبين عالمٍ يدّعي الإنسانية ويمنح القاتل غطاء القانون.
غزة اليوم لا تطلب الشفقة، بل العدالة.
ولا تريد أن تُنقذ، بل أن تُسمع.
فالصوت الذي يخرج من تحت الركام ليس بكاءً… بل تحذيرًا من إنسانيةٍ تتآكل بصمتها.

و يبقى اهم سؤال جوهري نختلف عليه
هل أثمرت حماس و مقاومتها، مكاسب حقيقية للفلسطينيين؟
أم أنها منحت إسرائيل الذريعة المثالية لتبرير قصفها المستمر وتوسيع نفوذها الأمني والسياسي؟



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توني بلير ،الشهير بالاعتذار الأجوف -Sorry- : صانع دمار العرا ...
- الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأ ...
- قطر بين وساطة السلام ونيران إسرائيل .. هل تُعاقَب من أجل إن ...
- نهج فردي يحول حادثة اللنبي إلى أزمة إقليمية
- تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن ...
- الشرق الأوسط الجديد يولد من رماد غزة وضربات طهران
- التسلل الإعلامي الإخواني .. اختراق ناعم لبنية الوعي و تفعيل ...
- الاردن البلد الجيوستهلاكي و الضامن للاستقرار الإقليمي في الم ...
- الفرح الذي يتحوّل إلى معركة: الدولة والإخوان في المشهد المصر ...
- فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورق ...
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...
- بعد كل ما عاشه الأردنيون من ضغوطات… لهم الحق في عفو عام
- قراءة تحليليه مفصله في لقاء الملك مع ترامب التهجير ليس بكُرة ...
- طبول الحرب اختارت غزه لتكون فريسةً لتوحش العولمة المالية
- جس النبض .. الحكومة تذبح و الشعب يصفق و مبروك على الشعب الحد ...


المزيد.....




- الرئيس التنفيذي لآبل يتلقى دمية لابوبو وهاتف آيفون في الصين. ...
- ترامب: -المرحلة الثانية- من اتفاق غزة بدأت لكن -المهمة لم تن ...
- قوافل مساعدات تنتظر دخول غزة وإسرائيل تسمح فقط بنصف العدد ال ...
- حماس تعزز انتشار قواتها الأمنية في غزة وتحكم قبضتها على القط ...
- الصليب الأحمر يتسلم جثامين 45 أسيرا فلسطينيا
- الفقد والإبعاد يبدد فرحة عائلة الروم بتحرير أسيريها عماد وجه ...
- فيديو جديد يُظهر لحظة إشعال رجل النار في قصر شابيرو حاكم بنس ...
- غزة تدخل أخطر مراحل ما بعد الحرب.. سلام على حافة الهاوية؟
- قوافل مساعدات تنتظر دخول غزة وإسرائيل تسمح فقط بنصف الكمية
- إيران ـ أحكام سجن طويلة بحق فرنسيين بتهم -التجسس والتعاون مع ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - غزة… حرب انتهت، ووجع لم ينتهِ