أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - مسلم جيد و مسلم رديئ المفكر الجيد والمفكر السيئ… حين تختار أمريكا من يحق له التفكير ممداني و ترامب














المزيد.....

مسلم جيد و مسلم رديئ المفكر الجيد والمفكر السيئ… حين تختار أمريكا من يحق له التفكير ممداني و ترامب


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8518 - 2025 / 11 / 6 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واشنطن هددت باستخدام ادوات الدوله من خلال تحريك الجيش الوطني اذا فاز زهران ممداني
كما هددت بسحب التمويل الفيدرالي

ممداني .. وحش متهور عمره 33 سنه " في نظر ترامب "
لماذا هذا الكره تجاه هذا الشاب المتجنس حديثا

هو ليس بالعدو لكنه فهم اكثر من المفروض .. فهم السياسة الامريكية وفضحها.

أمريكا، التي اعتادت صناعة أعدائها في الخارج، وجدت في ممداني خصمًا من نوعٍ آخر .. خصمٌ يقاتلها بالفكر لا بالسلاح، وبالحقيقة لا بالشعارات.

المفكر الأوغندي الذي خرج من رحم الاستعمار القديم لم يكتفِ بانتقاد سياساتها … بل كشف بنيتها الأخلاقية الزائفة التي تُخفي وراء شعارات الحرية مشروع هيمنة متجدد.

هذا مسلم جيد و هذا مسلم سيئ
حين جعلت واشنطن من 11 سبتمبر ذريعة لتقسيم العالم إلى “مسلم جيد” و”مسلم سيئ”، جاء ممداني ليقول بصوتٍ عالٍ إن هذا التقسيم ليس بريئًا، بل أداة سياسية لإعادة استعمار العالم الإسلامي تحت عنوان الحرب على الإرهاب .. و كما فعلت مع العراق بقانون 4 ارهاب
كتب ممداني في كتابه “Good Muslim, Bad Muslim”, كشف أن أمريكا هي من صنعت البيئة التي أنجبت التطرف حين موّلت الإسلام السياسي في الحرب الباردة، ثم تبرأت منه حين انتهت الحاجة إليه.

كان صوت ممداني كصفعة على وجه السردية الأمريكية التي نصّبت نفسها ضحية بينما كانت تمارس دور الجلاد.
ومنذ تلك اللحظة، صار اسمه مرادفًا للتمرد الفكري على رواية القوة العظمى التي لا تُسأل عمّا تفعل

في “Saviors and Survivors”, تناول ممداني قضية دارفور بجرأة نادرة، واتهم واشنطن بأنها تستثمر في الأزمات الإنسانية لتبرير التدخل والسيطرة.
قالها بوضوح: لا وجود لإنقاذٍ إنساني بلا مصالح سياسية.
أمريكا لا تتدخل حبًّا بالبشر، بل رغبةً في توجيه مصيرهم بما يخدم مشروعها العالمي.

هنا، لم يكتفِ بنقد السياسة الأمريكية، بل هدم صورتها المقدّسة كـ”ضمير العالم”، لتظهر أمام نفسها كقوة انتقائية لا ترى من المآسي سوى ما يخدم أجندتها.
يدرك ممداني أن واشنطن لا تؤمن بالديمقراطية إلا حين تأتي بمن يرضى عنها.
فهي تُهلّل لصناديق الاقتراع في كييف، وتخنقها في غزة.
تدعم الحرية في إيران، وتصمت على جرائم السودان
.
هذا التناقض لم يمرّ عليه مرور الكرام، بل اعتبره جوهر النفاق الأمريكي الذي يحوّل القيم إلى أدوات ضغط، ويبيع الديمقراطية كسلعة مشروطة بالولاء.

ولهذا، لم يعد ممداني بالنسبة لهم مفكرًا مزعجًا فحسب، بل خطرًا يُهدد سردية “القوة الأخلاقية” التي قامت عليها الإمبراطورية الأمريكية الحديثة.

ممداني " إسرائيل نموذج استعماري "
حين شبّه ممداني إسرائيل بامتدادٍ للمشروع الكولونيالي الغربي، تجاوز كل الخطوط الحمراء في واشنطن.
رفض أن يتعامل مع الاحتلال كـ”قضية أمن”، بل كـ”نموذج استعماري” مدعوم أمريكيًا.
فأطلقت عليه المؤسسات الإعلامية واللوبيات الصهيونية حملة تشويه تتهمه بمعاداة السامية، فقط لأنه ربط بين جرائم الاستعمار القديم وجرائم الاحتلال الحديث.

لكنه ظل ثابتًا على موقفه: لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في ظل احتلال، ولا عن الحرية في ظل استعمارٍ يلبس عباءة الحداثة.

⛔ هناك فرق بين الحقيقه و الاعتراف

في زمنٍ تحوّلت فيه الجامعات الأمريكية إلى مصانع لإنتاج روايات تخدم السلطة، بقي ممداني عصيًا على التدجين.
لم يبحث عن اعتراف المؤسسة، بل عن الحقيقة.
لم يساوم على فكره، ولم ينحَنِ أمام الخطوط الحمراء التي يفرضها الممولون واللوبيات.
ولهذا، تكرهه واشنطن: لأنه يتحدث لغتها الأكاديمية لكنه يهدم بها منظومتها الأخلاقية والسياسية.

ممداني عمدة نيويورك .. كيف سيحكم ؟؟
كره أمريكا لممداني ليس موقفًا من شخص، بل ذعرٌ من فكرة.
فكرٌ يُعيد تعريف القوة ويُفكك أوهام التفوق، ويكشف أن “الحرية” التي تسوّقها واشنطن ما هي إلا قناعٌ لسلطةٍ لا تحتمل النقد.
ممداني لا يهاجم أمريكا من الخارج، بل يواجهها من داخل بيتها الأكاديمي، وبمنطقٍ يجعلها تفقد احتكارها للحقيقة.

إنها لا تكرهه لأنه متطرف، بل لأنها تخاف أن يسمعه العالم… ويفهم أن “الإمبراطورية” ليست قدرًا، بل كذبة عمرها قرن.
من اليوم سيبدأ الصراع مع ترامب لحاكم العاصمة الاقتصاديه لامريكا ..
فصل جديد في تاريخ دراكولا الذي سيسعى اما لإسقاطه او اغتياله .



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة… حرب انتهت، ووجع لم ينتهِ
- توني بلير ،الشهير بالاعتذار الأجوف -Sorry- : صانع دمار العرا ...
- الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأ ...
- قطر بين وساطة السلام ونيران إسرائيل .. هل تُعاقَب من أجل إن ...
- نهج فردي يحول حادثة اللنبي إلى أزمة إقليمية
- تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن ...
- الشرق الأوسط الجديد يولد من رماد غزة وضربات طهران
- التسلل الإعلامي الإخواني .. اختراق ناعم لبنية الوعي و تفعيل ...
- الاردن البلد الجيوستهلاكي و الضامن للاستقرار الإقليمي في الم ...
- الفرح الذي يتحوّل إلى معركة: الدولة والإخوان في المشهد المصر ...
- فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورق ...
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...
- بعد كل ما عاشه الأردنيون من ضغوطات… لهم الحق في عفو عام
- قراءة تحليليه مفصله في لقاء الملك مع ترامب التهجير ليس بكُرة ...
- طبول الحرب اختارت غزه لتكون فريسةً لتوحش العولمة المالية


المزيد.....




- بايدن يتصل بزهران ممداني.. ومصدر يوضح لـCNN فحوى الاتصال
- مصدر يكشف لـCNN ما قاله سفير أمريكا لأعضاء مجلس الأمن بشأن م ...
- السودان: مقتل 40 في هجوم على عزاء بالأبيض وصور أقمار اصطناعي ...
- ترامب: على ممداني أن يكون لطيفا معي وأن يبدي احتراما أكبر لو ...
- شطب المقاومة أم شطب فلسطين؟
- العرب بين الدولتين المستورَدة والمستحيلة
- الكتلة العمياء في واشنطن.. غسيل سياسي لجرائم الدعم السريع
- من لا يريد الأتراك في المنطقة العربية؟
- أكسيوس: إدارة ترامب تستغل أزمة المسلحين العالقين برفح لتطوير ...
- شاهد..هل يتحمل فليك تعادل برشلونة مع بروج؟


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - مسلم جيد و مسلم رديئ المفكر الجيد والمفكر السيئ… حين تختار أمريكا من يحق له التفكير ممداني و ترامب