أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - السعودية تكسر احتكار السلاح وتربك القوى الكبرى: قوة تُفرض… ولا تُساوِم














المزيد.....

السعودية تكسر احتكار السلاح وتربك القوى الكبرى: قوة تُفرض… ولا تُساوِم


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8539 - 2025 / 11 / 27 - 10:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عالمٍ يتشقّق تحت تأثير الصراعات وتتفكك فيه تحالفاتٌ ظُنّت صلبة، تبرز المملكة العربية السعودية كقوةٍ ثابتة لا تهتز، وفاعلٍ يُعيد تشكيل قواعد النظام الإقليمي والدولي.
دولة أدركت أنّ زمن الارتهان لصفقات السلاح الأجنبية انتهى، وأنّ مرحلة الإملاءات الخارجية قد طُويت إلى غير رجعة. لم تعد الرياض “زبوناً” ينتظر موافقة الكونغرس، ولا دولة تُعاقَب لأنها رفضت أن تكون تابعاً. اليوم، المملكة هي من يضبط إيقاع المنطقة، ويرسم شكل أمنها، ويفرض على القوى الكبرى التعامل معها بندّية واحترام

الدولة العميقة في السعودية تقرر ان :
“الأمن السعودي لا يُشترى… بل يُصنع.”
نجحت السعودية في كسر احتكار السلاح الذي دام لعقود، وأربكت واشنطن تحديداً، بعدما رفضت المعادلة القديمة التي جعلت أمنها معلّقاً على مزاج الكونغرس.

⭕ كسر الاحتكار… وتسليحٌ يعيد رسم موازين القوة

لم يكن هذا التحول خطوة عابرة، بل إعلاناً واضحاً بأنّ الرياض لن تسمح لأي طرف بالتحكم بمستقبلها العسكري.
ومع انتقال السعودية نحو تنويع مصادر السلاح—من الصين وكوريا وتركيا وأوروبا—خسرت الولايات المتحدة امتياز “الورقة النافذة”، بينما اكتشف الشرق أنّ السعودية ليست سوقاً فحسب، بل بوابة نفوذ لمن يفهم قواعد اللعبة الجديدة.

السعودية… عمود الشرق الأوسط وصانعة التوازن العالمي

في ملفات المنطقة، أثبتت السعودية أنها مركز القرار العربي والعاصمة التي تُعاد عندها حسابات الكلفة والربح قبل كل خطوة سياسية أو عسكرية:

في حرب غزة:
رفضت مشاريع التهجير.
صاغت موقفاً عربياً موحداً
وأجبرت القوى الكبرى على إعادة ترتيب حساباتها.

لم ترفع صوتها كثيراً…
لكن العالم كلّه سمعها.

السعوديه و أمريكا وإيران:
رسالة الرياض كانت حاسمة:
“لسنا تابعين… ومن يريد شراكة معنا، فليأتِ باحترام الوزن السعودي.”
لا محاور تُفرض، ولا إملاءات تُقبل.

السعوديه و الحرب الروسية–الأوكرانية:

اتبعت السعودية في الحرب الروسية–الأوكرانية سياسة متوازنة وذكية، بعيدة عن الاستقطاب.
لم تنحز لأي طرف، بل حافظت على علاقاتها بروسيا دون الإضرار بشراكاتها مع الغرب.
قدّمت المملكة واحدة من أهم الوساطات الإنسانية في الحرب، وتمكنت من إنجاز تبادل أسرى كبير عجزت عنه عواصم أوروبية كبرى، ما أثبت أنها لاعب دولي مؤثر.
كما حافظت على استقرار سوق الطاقة عبر قيادة أوبك+، رافضة الضغوط الغربية لزيادة الإنتاج، ومتمسكة بسياسة تخدم أمنها الاقتصادي

الاقتصاد السعودي… اليد التي تضبط حرارة العالم
لم يعد اقتصاد المملكة مجرد مصدر نفطي؛ بل أصبح مايسترو يتحكم بدرجة حرارة الأسواق العالمية.
قيادة السعودية لأوبك+، واستثماراتها الضخمة في الطاقة والسياحة والتقنية، جعلت من اقتصادها محوراً دولياً لا يمكن تجاهله.

وجاءت رؤية 2030 لتعيد رسم مستقبل الدولة بكل أبعاده:
نمو وصناعة،
طاقة وسياحة،
أمن وتكنولوجيا،
وتأثير عالمي يتوسع بلا توقف.

رابعاً: الصناعات العسكرية… إعلان استقلال استراتيجي

بقيادة SAMI و GAMI، تحولت المملكة إلى قوة صناعية عسكرية ناشئة تصنع السلاح على أرضها، بقرار سعودي مستقل:
دفاع جوي من الأقوى عالمياً.
قوات جوية متقدمة.
استخبارات عالية الاحتراف.
تطوير متسارع للقوة الصاروخية.

هذا ليس مشروعا جانبياً، بل تحوّل جذري يعلن:
“أمننا نصنعه نحن… ولن نضعه في يد أحد.”

تنويع مصادر السلاح أصبح رسالة صريحة:
لا دولة تحتكر أمن السعودية…
ولا طرف يملي عليها خياراته.

بات المكان يبحث عن السعوديه لا هي تبحث عن مكان لها
من السياسة إلى الاقتصاد إلى التسلح، تثبت المملكة أنها قوة تُفرض لا تُطلب، وأن القيادة ليست في رفع الصوت، بل في تغيير قواعد اللعبة دون استئذان.

و كأنها تقول للعالم:
“نحن الرقم الصعب… ومن أراد الاستقرار فعليه أن يمر عبر الرياض.”

دولة لا تنحني، ولا تُقايَض، ولا تسمح بتجاوز خطوطها الحمر.
قوةٌ تصنع مستقبلها بيدها… وتربك العالم حين تتكلم—وأحياناً حين تصمت.



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب والصين… بين تهكم الخطاب وعمق الصمت
- كفى عبثاً: المؤثرون “المزعومون” في الأردن… وصمة عار يجب اقتل ...
- مسلم جيد و مسلم رديئ المفكر الجيد والمفكر السيئ… حين تختار أ ...
- غزة… حرب انتهت، ووجع لم ينتهِ
- توني بلير ،الشهير بالاعتذار الأجوف -Sorry- : صانع دمار العرا ...
- الاعتراف الدولي هل سيمنع الجرافات الاسرائيلية من سحق جثث الأ ...
- قطر بين وساطة السلام ونيران إسرائيل .. هل تُعاقَب من أجل إن ...
- نهج فردي يحول حادثة اللنبي إلى أزمة إقليمية
- تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن ...
- الشرق الأوسط الجديد يولد من رماد غزة وضربات طهران
- التسلل الإعلامي الإخواني .. اختراق ناعم لبنية الوعي و تفعيل ...
- الاردن البلد الجيوستهلاكي و الضامن للاستقرار الإقليمي في الم ...
- الفرح الذي يتحوّل إلى معركة: الدولة والإخوان في المشهد المصر ...
- فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورق ...
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...


المزيد.....




- -شي إن- ترد ببيان بعد تقرير غرينبيس عن رصد مواد كيميائية محظ ...
- أفعوانية الريمورا.. رحلة للسمك المصاص على ظهر الحوت الأحدب
- العراق.. وزير الداخلية يكرم شرطيًا أمسك بحيوان مفترس اقتحم م ...
- حفل -ميت غالا- في مرمى الانتقادات بسبب الرعاة الرئيسيين.. وه ...
- يدعى رحمن الله لاكمال.. من هو مطلق النار قرب البيت الأبيض مس ...
- عاشت نحو قرن ونصف القرن .. رحيل السلحفاة -غراما- في حديقة سا ...
- البرهان يدعو ترمب إلى إحلال السلام في السودان: قائد يتحدث بص ...
- ترمب يستغل تقليد العفو عن الديوك الرومية لمهاجمة خصومه السيا ...
- ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن يزورون لبنان وسوريا في ديس ...
- الرئيس التونسي يحتج على -دبلوماسية- الاتحاد الأوروبي


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - السعودية تكسر احتكار السلاح وتربك القوى الكبرى: قوة تُفرض… ولا تُساوِم