أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - الحرب في ظل وقف إطلاق النار !














المزيد.....

الحرب في ظل وقف إطلاق النار !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8540 - 2025 / 11 / 28 - 18:13
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



يأخذك العجب إلى حد الذهول و أنت تتابع السجال المحتدم في لبنان ، حول مسألة السلاح ، خصوصا بعد أن فرضت الوساطة الأميركية اتفاقا " لوقف إطلاق النار " في 26 تشرين أول . أكتوبر 2024 ، بين إسرائيل من جهة و المقاومة في لبنان من جهة ثانية ، في سياق المواجهة التي اشتعلت بينهما في 8 تشرين الثاني والتي بادر إليها الطرف اللبناني لمساندة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في قطاع غزة ، و تخفيف الضغط العسكري عليها .
كان لافتا للنظر في حدود اطلاعنا " الضيق "على الأخبار و التعليقات المتعلقة بالتطورات الميدانية في تلك المواجهة ، أن مراقبا تميز جذريا عن غيره ، في توصيفه لها بأنها " و جودية " فأوحى بأنه متحفظ على " حرب المساندة " بما هي غير مناسبة عندما تكون الحرب وجودية ، فهذه تتطلب الزج بكل القدرات دون تردد .
نقول إذن أننا نستقي هنا ، من نظرية الدكتور ميخائيل عوض ، عن الحرب الوجودية ، و نعتقد بهذا الصدد أن الطرف اللبناني دخل "الحرب الوجودية "و لم يكن يعي طبيعتها . اما اليوم فلم يعد جائزا دفن الرأس في الرمل .
الرأي عندنا أن المعطيات الملموسة تثبت بما لا يدع مجالا للشك في أن الحرب ، كانت وجودية ، و أن استمرارها من جانب واحد يهدف إلى إكمال ما بدأ في سبيل محو هذا الوجود ، دون أن يسمح للجماعة المستهدفة باستخدام و سائل دفاعية لصد الهجمات اليومية وافشالها مباشرة أو لمنعها بواسطة هجمات مضادة . ينبني عليه ، اننا صرنا لا نعرف اليوم ما إذا كان لدى المقاومة سلاح أم لا . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فالغريب في الأمر هو أن التزام و قف "أطلاق النار" الكامل من الجانب اللبناني يقابله من جانب إسرائيل انتهاكات يومية تهدف لاغتيال الناشطين و تهديم المنازل و منع إعادة الإعمار و اتلاف الزرع ، فكأننا حيال سيرورة غايتها ليس " نزع السلاح " و إنما " إخلاء الناس " ، يتلازم هذا كله مع زيارات متتالية تكاد أن تكون شهرية ، يقوم بها المبعوثون الأميركيون إلى لبنان ، حاملين رسائل إلى اركان السلطة الحاكمة ، لا نعرف طبعا محتواها ، و لكنهم كثيرو الثرثرة عادة ، حيث يتوعدون ينذرون في كل زيارة أو مناسبة بالويل و عظائم الأمور .
يحق لنا إزاء هذه المعطيات ، أن نتساءل عما إذا كان المطلوب فعلا ، نزع سلاح المقاومة ، و هو سلاح مجهول منذ أزيد من عام ، أي الاستسلام ، أم أن المطلوب هوتبديل الجغرافية و التقسيمات الإدارية ، و تهجير و ترحيل الجماعات السكانية ، كما جرى في السودان و اليمن وليبيا و العراق و سورية . هذا من ناحية أما من ناحية أخرى ، هل يعقل أن المعنيين في السلطة ، الذين يجتمعون بالمبعوثين الأميركيين و يسمعون كلامهم و يقرؤون رسائلهم ، لا يعلمون أن المسألة ليست " سلاحا موجودا أو غير موجود" في عصر دخول التقنيات المعلوماتية المتطورة في المجال العسكري فايقطت في دول الغرب الاستعمارية غرائز التوحش البشري ، مثل النازية و ما قبلها ؟
الرأي عندنا أن رجال السلطة في لبنان يكذبون و أنهم يساومون على تقسيم البلاد على أساس التمييز الطائفي لتعيين الطائفة الملعونة و تقديمها ذبيحة أمام الإله الأميركي الأوروبي المتعطش للدماء !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب المربّحة والحرب المخسّرة !
- الشعوب المنفوشة
- الكيان المكسوح !
- الجاهلية الاستعمارية
- لا ثورة و لا تحرير !
- الوطن و الوطنية !
- هياج حكام الغرب !
- فائض المرتزقة !
- المسألة اللبنانية
- الشيعة و جبل عامل
- هيروشيما : الابادة في غزة و المجازر في سورية
- الصيادون و رعاة البقر
- خدعة -شرم الشيخ -
- الشارع الغربي و الشارع العربي
- شريعة الغاب أو - العرض الأميركي -
- الحملات الصهيونية
- حزب الولايات المتحدة الأميركية !
- دولة واحدة لا دولتان !
- دولار النفط و الجيل الثالث
- زعامة الراسب في صفة !


المزيد.....




- تقرير CNN من موقع إطلاق النار على الحرس الوطني في واشنطن
- قطر تُعلّق على التوغل الإسرائيلي في ريف دمشق: -انتهاك صارخ ل ...
- الجيش الإسرائيلي يقتل رجلين بعد استسلامهما على ما يبدو خلال ...
- لقطات جوية تكشف دمارا جراء سيول مفاجئة وانهيارات أرضية في إن ...
- تركيا.. طيور تحلق بطريقة لافتة!
- أوروبا ليغ: ليون إلى الصدارة وأستون فيلا يواصل عروضه القوية ...
- قصص مؤلمة للحوامل النازحات من مدينة الفاشر
- عاجل | مصدر في الجيش السوداني للجزيرة: قواتنا تصدت لهجوم للد ...
- الإنجيليون في قلب دبلوماسية ترامب الأفريقية
- إعصار ديتوا يخلف 46 قتيلا وعشرات المفقودين في سريلانكا


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - الحرب في ظل وقف إطلاق النار !