أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - لا ثورة و لا تحرير !














المزيد.....

لا ثورة و لا تحرير !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 18:15
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



لسنا في موقع يمكننا من مراجعة فصول " ثورات الربيع " المتتالية ابتداء من تونس وصولا إلى سورية ، و لكن إذا استثنينا الفصل الأول و " ثورة ميدان التحرير "في مصر " نستطيع القول دون حرج أن تدخل الولايات المتحدة الأميركية ، على رأس الدول الأوروبية و أتباعها الدول الخليجية ، في هذه " الثورات " كان علانية سرا وجهرا بوجه عام و في ليبيا و سورية بوجه خاص . ينبني عليه أن الولايات المتحدة الأميركية و ادواتها في أوروبا و في بلدان العرب ، يتحملون قسطا كبيرا من الفاتورة الاجرامية المرعبة التي نجمت عن هذه " الثورات " .
إن مقارنة بسيطة بين الوضع الذي كان قائما في سورية على سبيل المثال ، أي قبل "انفجار الثورة " و الوضع الراهن أي بعد " انتصار الثورة " تكشف لنا عن أن الغاية الرئيسية منها ، كانت تدمير العمران الاجتماعي و الاقتصادي . نذكر بهذا الصدد باختصار ، ان " الثوار " كان جُلهم من المرتزقة الأجانب ، و أن " الاستعمار الاستيطاني " هو من بين المحفزات التي طبعت سلوكهم أثناء " الثورة " و بعد انتصارها .
نحن نعرف نتيجة للتجربة في فلسطين ، ان "تدمير العمران " هو تهيئة ، " للاستعمار الاستيطاني " و بالتالي هو يجيز و يتطلب ضمنيا ، "فعل الإبادة الجماعية " و " الترحيل ". لا أظن اننا لا نصادف اليوم ، بعد" انتصار الثورة " صعوبات تمنعنا من وضع بعض "أعمال التفجير و القتل " التي ارتكبها " الثوار " في الخانات المناسبة .
من البديهي أننا في أغلب الظن حيال خطة وضعها التحالف الغربي ، و الولايات المتحدة الأميركية . فما جرى و ما يجري الآن في سورية ، يتجاوز من و جهة نظرنا "الانقلاب على النظام " فهو بالقطع ليس ثورة و انما هو اقتتال يهدف إلى " إلغاء " جزء من السكان ، عن طريق التصفية المادية أو الترحيل .
توصلنا مداورة هذه المسألة في الذهن ، إلى " الدين السياسي " و تحديدا " الدين السياسي الاسلامي" بما هو عامل ما يزال " فاعلا" في " المجتمعات العربية " ، تأكد ذلك بالملموس منذ سنوات 1990 في " الجزائر " حيث كان أول ظهور " للوباء الديني الاسلامي " كأداة لإشعال " الثورة " ، الذي انتجته كما هو معروف معاهد الدراسات الأميركية ، في الحرب على الإتحاد السوفياتي ابتداء من سنة 1979 ، بواسطة الإسلام السياسي في أفغانستان .
من نافلة القول أن هذا الفصل لا يتسع لتقييم نتائج اقتحام ، التيارات الدينية الإسلامية المختلفة ، لمعترك العمل السياسي ، النظري و المسلح ، في بلدان العرب ، بعد حرب تشرين اول . أكتوبر 1973 ، التي أسفرت عن محاولات النظامين في سورية و مصر البحث عن حلول ، سلمية ـ ديبلوماسية ، " استسلامييه " توقف سيرورة الاستعمار الاستيطاني في فلسطين عند حدود 4 . جزيران 1967 . لا شك بهذا الصدد أن هذه التيارات استفادت ، بشكل أو بآخر ، من تشجيع الدول الغربية لها ، و التواطؤ معها ، دعائيا و ماديا ، مقابل تبادل الخدمات بين الطرفين . حيث كانت هذه التيارات في أغلب الأحيان ، تحتاج لمساعدة هذه الدول في صراعها ضد نظام الحكم للحلول مكانه ، وكانت في الوقت نفسه " عدوا " ضعيفا يسهل اقتياده او استنزافه أو ارتهانه أو مساومته على البلاد او تصفيته إذا دعت الحاجة .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن و الوطنية !
- هياج حكام الغرب !
- فائض المرتزقة !
- المسألة اللبنانية
- الشيعة و جبل عامل
- هيروشيما : الابادة في غزة و المجازر في سورية
- الصيادون و رعاة البقر
- خدعة -شرم الشيخ -
- الشارع الغربي و الشارع العربي
- شريعة الغاب أو - العرض الأميركي -
- الحملات الصهيونية
- حزب الولايات المتحدة الأميركية !
- دولة واحدة لا دولتان !
- دولار النفط و الجيل الثالث
- زعامة الراسب في صفة !
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)


المزيد.....




- باحثون يعلنون عن التوصل إلى -سر- يتعلق بحياة هتلر الشخصية وأ ...
- في تصريحات لـCNN.. رئيس فنزويلا يوجه رسالة إلى الشعب الأمريك ...
- مشرعان أمريكيان يطالبان إدارة ترامب برد على تقرير CNN عن تعا ...
- بي بي سي تعتذر لترامب وترفض مطالبته بالتعويض
- نتنياهو يشترط للتعامل مع الشرع
- بكين تستدعي السفير الياباني.. تايوان تشعل التوتر
- واشنطن تشهر -الرمح الحديدي- ضد المخدرات في نصف الأرض
- فرنسا تحيي الذكرى العاشرة لهجمات 13 نوفمبر في ظل خطر إرهابي ...
- - بي بي سي- تعتذر لترامب وتؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ال ...
- الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية -الر ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - لا ثورة و لا تحرير !