عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 23:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المشهد السياسي العراقي يبدو معقدا ؛ ومليئا بالتحديات ؛ خاصة فيما يتعلق بمن سيتولى رئاسة الوزراء القادم بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة ؛ لذلك ظهرت العديد من التوقعات والسيناريوهات المحتملة ؛ منها تولي السوداني المنصب للمرة الثانية ؛ لانه حقق نتائج جيدة في الانتخابات ؛ واجرى العديد من الرحلات المكوكية الهامة والضرورية والناجحة داخل العراق الموحد ما يعزز توقعي هذا ..
المالكي زعيم ائتلاف دولة القانون يأتي بالمرتبة الثانية ؛ الذي رشحه حزبه ؛ كون لديه خبرة سياسية طويلة ؛ فهو عراب السياسة بأمتياز ؛ وشغل هذا المنصب في فترتين متتاليتين ؛ برغم وجود اصوات معارضة هنا وهناك ؛ اما الثالث فهو حميد الشطري رئيس جهاز المخابرات الذي يتمتع بدعم قوي من تيار قوى الدولة الوطنية بزعامة الحكيم ..
ان هذه المسؤولية التأريخية تمثل خارطة طريق العراق لاربع سنوات قادمة ؛ وستواجه حتما جملة من التحديات المصيرية ؛ ابرزها الاستقرار السياسي لتحقيق التنمية الاقتصادية لاطفاء تلك الديون الخارجية التي اثقلت كاهل الدولة ؛ ضف على ذلك كيفية التعامل مع الفصائل المسلحة لتعزيز الامن والاستقرار في البلاد ؛ ومن اخطرها التدخلات الاقليمية ؛ لان الدولة تحتاج الى الحفاظ على سيادته واستقلاله ؛ وعلى من يتبوأ هذا المنصب التنفيذي الحساس ان يكون فعلا رجل المرحلة القادمة للعراق الجديد ..
رغم هذه القراءة والتوقعات ؛ لا استبعد مفاجاة الدقائق الاخيرة ؛ فكل يوم جديد يحمل معه احتمالات وتطورات غير متوقعة ؛ ولحظات قد لايتوقعها احد ؛ ويجعلنا نراقب بأهتمام ما سيحدث ؛ لان الاحداث تتسارع ؛ والتحالفات تتغير ؛ فمن الوارد تشكيل حكومة توافقية تضم جميع الاطراف السياسية ؛ كما ذكرت ذلك في مقالات سابقة ؛ او حكومة شيعية بقيادة السوداني والمالكي ؛ او قد يتم تأجيل الحكومة بسبب تلك الخلافات السياسية العميقة فيما بينهم ؛ ولعل القادم من الايام يأتينا بالنبأ اليقين .. وللحديث بقية استشرافية
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟