منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8535 - 2025 / 11 / 23 - 22:47
المحور:
حقوق مثليي الجنس
أفادت وسائل الاعلام ان شخصا قام بتخريب بعض الكنائس وتشويهها وهو يرفع علم المثليين في نيويورك، وتدرج مثل هذه الاعمال لدى شرطة نيويورك ضمن "جرائم الكراهية"، وهي في حقيقتها ممارسات سيئة وقبيحة جدا، وبغض النظر عن الجهة التي تقوم بها، فهي تبقى جرائم كراهية، لأنها ترسخ من الانشقاق داخل المجتمعات، وتزيد من الاحتقان.
السؤال الذي يواجه المرء وهو يقرأ خبرا كهذا هو هل هناك نطرف او تشدد داخل مجتمع الميم؟ ام ان هذه الممارسات والافعال هي مصطنعة او معمولة بشكل محترف لتشويه مجتمع الميم؟ فالغريب ان الخبر لا توجد فيه تفاصيل عن هذا الشخص، ولا معرفة دوافع هذا العمل، ولماذا بالتحديد تلك الكنائس وفي تلك المناطق ذاتها؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير تثار بعد قراءتك للخبر.
ليس غريبا ابدا ان يكون هناك متطرف داخل مجموعة معينة من الناس، هذا شيء طبيعي، فالتطرف هو أحد الامراض التي يصاب بها بعض الافراد داخل المجموعات والشرائح الاجتماعية، ويعد التطرف من اعقد القضايا الاجتماعية، فهو يأخذ اشكال متعددة، ففي الأديان ينتشر بشكل ملفت، وهناك أيضا الفكري والايديولوجي والسياسي، لكن أسوأ شي هو ان يأخذ التطرف ابعاد عنيفة، والممارسة التي قام بها هذا الشخص في تشويه الكنائس تندرج ضمن التطرف العنيف، فهذا العمل يقود الجهة الأخرى لاستخدام العنف ضد مجتمع الميم.
يمر مجتمع الميم بأوقات صعبة في أمريكا، خصوصا وان الرئيس هو ترامب، فهذا الرئيس شن حملة غير مسبوقة على مجتمع الميم، وهو السبب في نشر الكراهية والاحقاد على هذه الشريحة، لقد ازداد الاحتقان والغضب عند الناس، فهو يقود المجتمع بشكل جنوني وغير سوي تماما.
ان هذه الاعمال والممارسات والافعال التي صدرت هذا الشخص ضد الكنائس هي اعمال مدانة جملة وتفصيلا، وهي لا تمت بأي شكل من الاشكال لمجتمع الميم، فهذا المجتمع يقف بالضد من هذه الممارسات الغير سوية، ولقد عرف عن هذا المجتمع بأنه مسالم ومتسامح الى أكبر قدر من التسامح، لهذا هو يرفض تلك الأفعال ويدعو للبحث عن الأسباب والدوافع التي تدفع أشخاصا يمارسونها.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟