منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 02:05
المحور:
حقوق مثليي الجنس
مر عقد على تشريع قانون زواج المثليين في أمريكا، كان هذا التشريع قد مثل انتصارا لمجتمع الميم، فقد عزز من وجودهم الاجتماعي وجعل عملية الاندماج داخل المجتمع يصبح أكثر سهولة، ورغم المعارضات التي واجهها هذا التشريع، الا انه في النهاية قد اقر، وصادقت عليه المحكمة العليا، مما جعله نافذا.
هذا التشريع المدني والمتطور جدا، اخذ صدى كبيرا حول العالم، فأمريكا لا زالت هي المركز بالنسبة للحريات والحقوق الشخصية، لكن هذه الصدارة بدأت بالتراجع شيئا فشيئا، خصوصا بعد تسلم الرئيس الذكوري والمتخلف ترامب لقيادة أمريكا، فهذا الرئيس منذ توليه منصبه وهو يشن الهجمات على مجتمع الميم، ليس اخرها اقالة كل المتحولين جنسيا من وزارة الدفاع.
اليوم ترامب يشن هجوما جديدا على المكتسبات التي نالها مجتمع الميم في الفترات السابقة، فهو يطلب من المحكمة العليا الاستجابة لدعوى قدمتها احدى موظفات دائرة الأحوال المدنية في أمريكا، والتي تقدمت بطلب الغاء تشريع زواج المثليين، وقد استجابت المحكمة العليا لتلك الدعوى، وهي بصدد مناقشة تلك الدعوى، وقد تبطل تشريع زواج المثليين، مما يشكل انتكاسة لحقوق الانسان وللديموقراطية والحرية في أمريكا.
ومن جانب اخر، فأنه اذا ما تم ابطال ذلك القانون فأنه يعد رسالة واضحة بأن المحكمة العليا، التي تعد اعلى سلطة في أمريكا، والتي تعد الأكثر استقلالية، هذه المحكمة باتت بيد ترامب وزمرته في البيت الأبيض، مما يعني ان هناك اتجاها دكتاتوريا يفرضه ترامب وفريقه على كل السلطات في أمريكا.
في أمريكا هناك 68% من المجتمع يدعمون مجتمع الميم، ولا يعتبرونه غريبا او شاذا، في هذا المجتمع هناك رئيس ومعه مجموعة من المتخلفين يرفضون وجود مجتمع الميم، هؤلاء ينظرون لهذا المجتمع على أساس انه "مخالف لسنة الله"، انهم ينطلقون من منظور ديني مقيت، ويريدون فرض هذا المنظور الديني المتخلف.
يجب ان تكون هناك حملة منظمة ومنسقة على كافة الصعد للاحتجاج على أي قوانين او مشاريع قوانين يراد بها فرض المزيد من العزلة على مجتمع الميم، ويجب عد تلك القوانين متخلفة ونفرض واقعا تراجعيا على المجتمع، وأيضا يجب حث المحكمة العليا على عدم الانصياع لرغبات رئيس متخلف ورجعي.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟