منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 02:55
المحور:
حقوق مثليي الجنس
في أيام إقرار البرلمان في العراق لقانون "تجريم المثلية"، قدمت قناة ال "بي بي سي" البريطانية تقريرا عنونته "ماذا يعني ان تكون مثليا في العراق"؟ التقرير أشار الى الأوضاع البائسة والرهيبة التي يعيشها مجتمع الميم، فمنذ الإطاحة بصدام 2003 والحياة بدأت تأخذ مسارا أكثر خطورة على حياة المثليين، فشكل السلطة الذي تم تأسيسه ديني، وهذه السلطة أسست لها أذرع مسلحة، خارجة عن القانون، وهؤلاء قادوا حملات اغتيال واختطاف وتعذيب للمثليين.
لكن لنرجع الى العنوان الرئيس المقارن به "ماذا يعني ان تكون سياسيا ومثلي الجنس في فرنسا"؟، علنا نجد وجه مقارنة من هنا او هناك، رغم ان الامر غير قابل للمقارنة ابدا.
فرنسا بلد متقدم جدا في منح الحريات وحمايتها، وتعد أحد اهم الملاذات الامنة للاجئين، خصوصا منهم المثليين-ات، فهذه الشريحة تعد الأكثر معاداة في المجتمعات التي تأتي منها.
لوسي كاستيتس مرشحة "الجبهة الشعبية الجديدة" لمنصب رئاسة الوزراء الفرنسية، كشفت عن ميولها الجنسية، وصرحت بأنها متزوجة من امرأة؛ هذا الخبر او التصريح من قبل لوسي أحدث ضجة وجلبة داخل الأوساط السياسية، وقد تردد سؤال حول تلك الضجة متسائلين " هل أصبح الإفصاح عن الميول الجنسية عندما يكون المرء شخصية سياسية "حدثا غير مهم؟
يرى البعض ان الامر مهم جدا الإفصاح عن الميول الجنسية، فهو يُظهر أننا نعيش في مجتمع يمكن فيه الإفصاح عن الميول الجنسية دون أن يدمر ذلك مسيرة الشخص المهنية؛ وهو من جانب اخر يرسل رسالة الى المجتمع بأن عليهم الاعتياد والقبول بكل تلاوين مجتمع الميم.
وذلك المجتمع "الفرنسي" هو لا يرفض مجتمع الميم، وحتى لو كان هناك من يعارض او يستنكر وجود هذا المجتمع، فأن معارضته ضمن حدود القانون، أنه لا يقتل أو يعذب أو يجعلهم عار على المجتمع، فقط يبدي تحفظه بحدوده الأدنى.
اما في العراق، فأن تكون مثليا يعني ان تعيش الرعب ذاته، يعني ان القلق والتوتر لازمتان لا تفارقك ابدا، يعني ان الموت قتلا هو الشيء المحقق، يعني ان التعذيب الجسدي وبأبشع صوره هو الحقيقة إذا ما تم امساكك من قبل الميليشيات، الحياة في العراق بالنسبة لمجتمع الميم هي بمثابة الجحيم.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟