أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - صعود الخطاب السياسي المعادي لمجتمع الميم وتأثيره على واقعهم في العراق














المزيد.....

صعود الخطاب السياسي المعادي لمجتمع الميم وتأثيره على واقعهم في العراق


منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 16:42
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


شهد العالم خلال العقد الأخير صعود عدد من الشخصيات السياسية ذات الخطاب المتشدد والمعادي لمجتمع الميم (المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً). من بين أبرز هؤلاء السياسيين، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي رغم تبنيه بعض الخطابات الشعبوية العامة، أقرّ سياسات تراجعت عن مكتسبات قانونية حصل عليها مجتمع الميم خلال عهد أوباما. كذلك، برزت شخصيات مثل أحمد الشرع – المعروف بخطابه المتشدد دينيًا واجتماعيًا – التي تلقى قبولاً في أوساط سياسية وشعبية محافظة، لا سيما في العالم العربي، ومنها العراق.

التحول العالمي… والإلهام المحلي

سياسات ترامب مثّلت موجة عالمية من الرجوع إلى “الهوية المحافظة”، وكان لخطابه تأثير غير مباشر على دول مثل العراق، حيث تنقل وسائل الإعلام والجماعات السياسية هذه الخطابات وتجد فيها ما يدعم سردياتها الخاصة ضد “الغرب المنحل أخلاقيًا”، كما توصف مجتمعات الميم غالبًا في هذا السياق.

أحمد الشرع وغيره من الشخصيات الإسلامية الصاعدة، يقدمون خطابًا مشحونًا دينيًا يستهدف مجتمع الميم بشكل مباشر، ويصورونه كـ”تهديد وجودي” للقيم الدينية والعرفية. ومع ازدياد حضور هذه الأصوات في الخطاب العام العراقي، تتصاعد مستويات العنف والتمييز ضد هذه الفئات.

التأثير على مجتمع الميم في العراق

1. تصاعد الكراهية المجتمعية

في بلد لا يتمتع فيه مجتمع الميم بأي حماية قانونية، أدى صعود هذا الخطاب السياسي إلى تأجيج الكراهية المجتمعية. أصبحت التصريحات العلنية ضدهم أكثر قبولاً، سواء من سياسيين أو رجال دين أو حتى مؤثرين على مواقع التواصل.

2. تعقيد أوضاع اللجوء والهروب

بات كثير من أفراد مجتمع الميم يسعون للخروج من العراق، لكن التوجهات العالمية الجديدة – كما في عهد ترامب – جعلت من الهجرة أو طلب اللجوء أكثر صعوبة، مما جعل العديد منهم عالقين في بيئة معادية بلا حماية.

3. زيادة في حالات العنف والانتهاك

بحسب تقارير حقوقية دولية، هناك تزايد ملحوظ في حالات الاختطاف، والتعذيب، وحتى القتل ضد أشخاص يُعتقد أنهم من مجتمع الميم في العراق. وغالبًا ما تمر هذه الجرائم من دون محاسبة، بل وتجد في بعض الأحيان تبريرًا دينيًا أو ثقافيًا.

4. كتم الهوية والخوف من التعبير

يعيش أفراد مجتمع الميم في العراق في خوف دائم من كشف هويتهم. لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم، ولا حتى ضمن دوائر ضيقة، بسبب انتشار الوصم والمراقبة الاجتماعية المكثفة.

إلى أين؟

بين صعود خطابات القمع والتشدد، وتراجع دعم المجتمع الدولي، يجد مجتمع الميم في العراق نفسه أمام مستقبل غامض، مليء بالمخاطر والتحديات. وعلى الرغم من وجود محاولات فردية لمواجهة هذا الواقع، إلا أن غياب الحماية القانونية والدعم السياسي يجعل الطريق نحو التغيير بطيئًا ومؤلمًا.

لكن، في المقابل، فإن وعي الجيل الجديد، وانتشار وسائل التواصل التي تكشف هذه الانتهاكات، قد تُمهّد لبداية مرحلة من الحوار والضغط الدولي، لا سيما إذا ترافقت مع دعم حقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ من أي مشروع سياسي أو تنموي.



#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشر الخطورة على المثليين يزداد في العراق
- ماذا يعني أن تكون سياسيا ومثلي الجنس في فرنسا؟
- الجيش الأميركي يطرد الجنود المتحولين جنسيا
- روزي اودونيل تنفى من أمريكا
- ذكورية إيلون ماسك وصراعه مع ابنته
- المثليون في أمريكا الترامبوية
- المثلية ما بين أمريكا وتايلاند
- ترامب والمتحولين جنسيا
- مجتمع الميم والكآبة
- مجتمع الميم: بين الحق في القيادة ورفض المجتمع والدولة
- ماذا يعني ان تكون مثليا في العراق؟-
- حال المثليين في الغرب
- التحيز الغيري: خطر يبتلع العراق
- -مستقبل المثليين في العراق
- أضواء على قانون -مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي-
- مقتل متحول جنسيا مشهور في العراق
- مسيرة لمجتمع الميم ضد الحرب على غزة
- مصادرة ساعات مثلية
- منظمات للمثلية في كربلاء
- (قنبلة جنسية)


المزيد.....




- عثمان الحلقة 194 قيامة عثمان حصار كلاوديوس وصوفيا في فخ عثما ...
- بتهم مخدرات وسرقة و-مليون دولار-.. اعتقال 12 شخصاً نصفهم أجا ...
- اعتقال زوجة وأبناء المصري الخمسة منفذ الهجوم في كولورادو الأ ...
- -رايتس ووتش- تتهم حركة -إم 23- بإعدام نحو 21 مدنيا شرق الكون ...
- الأمم المتحدة ترد على هجمات إيلون ماسك
- اقتحامات واعتقالات بأنحاء الضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون ال ...
- رايتس ووتش: الاحتلال ارتكب جريمة حرب باستهداف طائرات صنعاء
- ماسك يدعو إلى وقف تمويل الأمم المتحدة بعد بيان غوتيريش
- مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت: إسرائيل تخشى وق ...
- في ظل الحرب والدمار.. الكوليرا والمجاعة تلاحقان نازحي السودا ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - منظمة مجتمع الميم في العراق - صعود الخطاب السياسي المعادي لمجتمع الميم وتأثيره على واقعهم في العراق