منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8533 - 2025 / 11 / 21 - 00:09
المحور:
حقوق مثليي الجنس
يبدو ان الوضع لا يختلف كثيرا بين الدول الأوروبية وغيرها من الدول من انحاء العالم، فبعد صعود اليمين تتصاعد دوامة العنف ضد مجتمع الميم، المانيا اليوم هي نموذج لهذه الردات الرجعية والمتخلفة، فقد شهدت تصاعدا كبيرا في عمليات عنف ضد المثليين والمتحولين، فوفقًا لمكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية ووزارة الداخلية الفيدرالية، تم تسجيل 1,765 جريمة جنائية في عام 2024 تحت فئة "التوجه الجنسي"، وهو ما يمثل زيادة بحوالي 18% مقارنة بعام 2023.
هذا العنف ليس وليد لحظة معينة، انه سياسة تدفع بها قوى اليمين المتطرف، أيضا يبدو انه كامن داخل قطاعات واسعة من المجتمع، فيظهر بشكل لافت عند صعود اليمين، وكأنه الذين يمارسون العنف ينتظرون صعود الجهة السياسية التي تمثلهم والتي تتسامح مع جرائمهم، وبالفعل فأن هناك تساهلا كبيرا مع ما يحصل.
من المعروف ان المانيا هي احدى البلدان التي شهدت تطورا كبيرا في قضية مجتمع الميم، وتحولت الى وجهة امنة لهم، لكن ذلك حسب ما يرى بعض الخبراء في الشأن الألماني لم يكن كافيا لنشر المساواة والتسامح، فقد أظهرت دراسة حديثة أجراها المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية وجامعة بيليفيلد أن 30 في المائة من الأشخاص المثليين جنسياً مازالوا عرضة للتمييز في حياتهم المهنية، وأكثر من 40 في المائة بين الأشخاص المتحولين. وهو ما يدفع بما يقرب من ثلث الأشخاص المثليين في ألمانيا إلى إخفاء ميولهم الجنسية عن زملائهم في العمل.
هذه الاحصائيات والدراسات تؤكد على عدم اتخاذ السلطات في المانيا سياسة جادة لنشر قيم التسامح ونبذ الكراهية ضد مجتمع الميم، بل لنقل ان هناك سياسة سيئة وقبيحة يتخذها اليمين في المانيا تدفع باتجاه نشر العنف والكراهية، والا لماذا كلما يحط قدمه اليمين في السلطة تنتشر ظاهرة العنف ضد مجتمع الميم؟
يجب على السلطة في المانيا اتخاذ إجراءات اكثر لنشر التسامح والمحبة داخل المجتمع، بتفعيل برامج عديدة ومتنوعة، وعليها أيضا في الجهة المقابلة عدم التسامح مع أي عمليات عنف ضد مجتمع الميم، واقتراح عقوبات اكثر تشددا، لردع من يريد ممارسة العنف.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟