منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 23:17
المحور:
حقوق مثليي الجنس
اختارت هولندا رئيس وزراء مثلي الجنس، روب جيتن وعلى غير التوقعات اكتسح الأصوات واطاح بكل القوى والشخصيات، خصوصا رئيس الوزراء السابق، اليميني المتطرف خيرت فيلدرز الذي يلقب ب "ترامب هولندا"، حتى هذا اليميني المتطرف كان قد أقصاه جيتن بكل جدارة، وهذا دليل على ان المجتمع في هولندا مدني جدا ومتسامح، ولا يقبل الاقصاء او زرع الكراهية للآخر.
ان تولي روب جيتن لرئاسة الحكومة في هولندا يعد انتصارا كبيرا لمجتمع الميم، وأيضا يثبت ان هذه الشريحة من المجتمع هي جد طبيعية وغير شاذة، فالانخراط في المجتمع والتعامل الطبيعي معهم يؤدي الى الانسجام التام، ويجعل منهم أشخاصا مبدعين في كل المجالات.
لقد خطت هولندا خطوة الى الامام بهذا الفوز لجيتن، فهو قد رفع شعار "نعم يمكننا القيام بذلك"، وهو شعار التخلص من اليمين المتطرف الذي سيطر على هولندا وزرع الكثير من المخاوف، لقد خاطب جيتن الهولنديين قائلا " لقد أظهرنا لأوروبا والعالم أنه يمكن التغلب على الحركة الشعبية برسالة إيجابية"، وتابع " انا متأكد من أنه إذا فزنا، فسوف يوحد البلاد ويركب الدوافع السلبية التي أنشأها وايلدرز".
انتاب الهولنديين قلقا وتوترا من ان يكون الفائز وايلدرز، فهذا الشخص رسخ مفاهيم الكراهية ضد الاخرين، وعزز الانقسام داخل المجتمع، وقد انتظر الهولنديين اللحظة المناسبة لإزاحته وفرض عليه التراجع، وهو بالفعل ما حصل، وانتصرت إرادة القوى المدنية والحضارية بمجيء روب جيتين.
بهذا الانتصار لمجتمع الميم فأنه يرسل رسالة الى الترامبوية المتطرفة، والمنتشرة بقوة في العالم، من ان لا مكان للتطرف واقصاء وتهميش الاخرين، وان إرادة الانسان الحر هي من ستنتصر، ولا يمكن للمجتمعات ان تقبل ان يزرع داخلها مفاهيم الكراهية والاحقاد، وتقسيم المجتمعات، لهذا فأن جيتن قد ركز في حملته الانتخابية على رسالة وحدة وتعاون بين الأحزاب. ودعا السياسيين إلى التوقف عن إثارة الانقسامات والتركيز على حل المشاكل الوطنية بشكل جماعي.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟