|
|
في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ما أوضاع المرأة العراقية والعنف الواقع عليها ومنه العنف الرقمي
تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)
الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 18:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اليوم الدولي لمكافحة العنف الواقع على المرأة بضمنه العنف الرقمي وتفعيل النضال للقضاء على أشكاله وأنماطه — ألواح سومرية معاصرة في هذا العام 2025 فإن اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة سيركز على ظاهرة العنف الرقمي وهو ما يتضاعف بصورة مهولة عندما يتعلق الأمر بالعراق والشرق الأوسط لظروف تتعلق بطابع النُظُم في هذه المنطقة.. وإذا كانت إحصاءات الأمم المتحدة عالميا تسجل أنّ نحو أكثر من ثلث النسوة تعرضن للعنف عبر النت؛ وأنّ حوالي 85% شهدن عنفا رقميا موجها نحو غيرهن بجانب أن 67% واجهن عنفا بتضليل معلوماتي أو بالتشهير فإن مقاطع بصنع الذكاء الصناعي بنسبة تجاوزت الـ95% وأن 90% منها عرضت صور النساء فيما واجهت الصحفيات ما يتجاوز الـ73% منهن ما يقع بالعنف الرقمي هذا فضلا عن أن ما يقارب نصف بلدان العالم بلا قوانين حماية تجابه هذه الجريمة بما يعادل تعرض ما يقارب ملياري امرأة للتحرش والملاحقة من دون تلك الحماية (القانونية) دع عنك أن نسبة أخرى بلا حماية مجتمعية بما يمكننا أن نشير هنا إلى أوضاع المرأة والعنف الرقمي الواقع عليها وضدها في العراق وبلدان شرق أوسطية.. [مصدر الأرقام الأمم المتحدة] إننا حيال جرائم جديدة لا تقف بمخاطرها عند إخضاع النسوة أو ما يُرتكب فرديا ولا حتى جمعيا بل أمام معضلة ستترك آثارها لأجيال أخرى من تحكّم طبقة كربتوقراط تسمي نفسها رجال دين تحكم باسم الإله على الأرض بما يجعلها تُسقط العصمة والقدسية على سطوتها وعنفها وسلطتها!!!؟ أفلا نتفكر ونتدبر ونبدأ ثورة يمكنها أن تحرر وتستعيد الحقوق وأنسنة وجودنا بعيدا عن هذا التمييز؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أترك للنسوة والفتيات ولكم جميعا أوسع فرص التعليق والتداخل بهذا الشأن استكمالا لوسائل المكافحة وتقديم الحلول والبدائل قبل أن نلج مستنقعا بلا رجعة ***
يُعدّ العنف الحاصل لأسباب جندرية، وتحديداً ما يقع ضد النساء والفتيات؛ يُعدّ أحد أوسع انتهاكات حقوق الإنسان في تفشيه واستفحال ارتكابه بمختلف أرجاء عالمنا. وتشير الإحصاءات المعتمدة إلى أنّ ما يناهز امرأةً من كل ثلاث نساء كانت قد تعرّضت، مرة واحدة على الأقل في حياتها، لعنفٍ جسديّ و/أو جنسي من شريك حميم، أو لعنف جنسيٍّ من غير الشريك، أو لكليهما معاً. ونحن هنا نسجّلُ جانباً من تلك الانتهاكات الإشكالية العضال، حيث عنف الشريك بالإساءة اللفظية و-أو النفسية وتعريض المرأة للمهانة والازدراء الأمر الذي يصل حد الضرب المتكرر والاغتصاب ليتفاقم نحو ارتكاب جريمة التصفية أو القتل.. وتجابه المرأة أيضا عنف الآخر وتحرشه الجنسي بما يشمل أيّ فعل عنفي قسري ومنه الجنسي غير المرغوب به أو بالابتزاز والتهديد وأشكال المطاردة والتضييق التي تستغل مختلف الفضاءات والمنصات ومواقع التواصل الاجتماعي بمجمل شبكة الإنترنت فضلا عن التحرش في الشوارع والأندية وأماكن العمل.. لتضاف هنا جرائم الاتجار بالبشر بكل قسوة عنفها ومعطيات نهج الاستعباد والاسترقاق وهذه القضية تحمل مستويات وأشكال تمظهر عديدة مختلفة إلا أنها جميعا ترتكب عنفا وإكراهاً قسريا تكون النسوة أبرز ضحاياه.. كما أن التقاليد والأعراف تمرر عنفا آخر بمختلف أشكاله كما ذلك الذي تجابهه الفتيات من تشويه أعضائهن التناسلية بمسمى الختان والقصد الفعلي يكمن في مصادرة أحاسيسهن وبمستهدفات اجتماعية تنتهك إنسانية الفتاة وتحيلها إلى كائن سلبي طوال حياتها بكل ما يشمله الفعل من عنف وتهديد حياة ومشكلات صحية جسدية ونفسية..
إنّ مشعلي الحرائق من ساسة الفكر الظلامي بكل إدعاءاته يجسد اليوم عراقيا وشرق أوسطيا شرعنة جريمة؛ إكراه القاصرات وإجبارهن قسراً على الخضوع للاغتصاب الجنسي بمسميات التزويج الديني بما يضمن مجتمعيا ما يشرعن الجريمة.. إن تزويج القاصر هو عنف جنسي بالإكراه للطفلة واغتصاب لجسدها الغض بوحشية وفظاعة لا تراعي القدرات البدنية للطفلة الأنثى وهو عنف نفسي خطير يمعن في رسم وشومه في الروح البريء للطفلة حتى بعد بلوغها.. والكارثة المضاعفة هنا بهذا العنف هو تكريس مجتمعي اضطراري لطريق الخضوع التام لدولة دينية ثيوقراطية ونهجها من تلك التي تجتر النموذج القروسطي وظلامياته مع توكيد أن العنف هنا يتسلح بفروض القانون والدولة بكل معاني ذلك…
وبالعودة إلى تعريف العنف ضد المرأة، كما ورد في إعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، فإنَّه: كلّ فعل عنيف يستند إلى عامل الجنس وينجم عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة من النواحي الجسدية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال إكراه أو إجبار قسري أو حرمان تعسفي من الحقوق والحريات في الحياة العامة أو الخاصة، لننتقل من مضامين هذا التعريف إلى تحديد ما يقع منه بميادين حرمان الفتيات من التعليم كليا أو من التقدم نحو التعليم المتخصص والجامعي وهو ما يحرم المجتمع الإنساني من طاقة عمل نوعية رئيسة ليلحق به ممارسة العنف ثانية بحرمان النسوة من ولوج سوق العمل المتقدم بتخصصاته الأحدث وتلك التي باتت تؤشر إلى سوق العمل المستقبلي حيث العمل الرقمي.
ومن هذا المنظور فتحت الحملة الأممية العالمية باب التركيز على العنف الرقمي لهذا العام مما تجابهه النسوة والفتيات بخاصة مع استمرار تحقيق التقدم ولو النسبي في ميادين كبح جماح بعض أشكال العنف التقليدي في مجتمعات بعينها.. مع التذكير بأن انفتاح عصر الشبكة العنكبوتية والسوق السيبراني أو الممارسة الرقمية المعلوماتية ببلدان التخلف ومنها بالتحديد المحكومة بمنظومة قيمية من منطق عصور الظلام القروسطية والتوجهات الثيوقراطية دفع هذا لتعاظم أدوات ابتزاز واستغلال جديدة لعناصر العنف والمضايقة أو الابتزاز وعدوانيته..
إن ظواهر العنف بتلك المجتمعات مستفحلة وهي جزءا من السائد مجتمعيا وبالتحديد للطابع الذكوري في ميدان التحرش بالنساء لأسباب تتعلق بالجنس أو الجندر - النوع الاجتماعي ومساحة النت عراقيا شرقأوسطيا لا تمتلك أكثر من نسبة هزيلة هامشية مما يناقش قضايا نوعية عقليا علميا وأنّ النسبة العظمى التي تغطي مساحة التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية هي دردشة فارغة واستراحة بلا قيمة أو معنى أو جهد وأغلب ما يتم فيها لا صلة له بأي فعل إيجابي بنيوي للحياة البشرية ولكنه أدخل بوضوح في استنزاف الطاقات الروحية النفسية والمعنويات في مستوى العلاقات المجتمعية وتدني طابع ممارسات تجري هنا حيث السلبية وربما الدونية.. هنا تتوافر أوسع الفرص للمتصيدين والفاشلين كي يمارسوا ما يمثل ارتكابا للجريمة بخاصة هنا مع النسوة والفتيات..
تؤكد مصادر الأمم المتحدة وإحصاءاتها أنَّ العنف الرقمي بات يتجاوز حدود المضايقات أو الابتزاز عبر الإنترنت، ففي الواقع الحي الملموس تتعرض ملايين الفتيات والنساء بعامة، وعلى مدار السنة للاستغلال والإساءة الجنسية عبر تلك الوسائل الرقمية التي أتيحت بصورة مفتوحة. وأعود باستمرار لذكر أرقام فلكية عندما يتعلق الأمر بالعراق وشعوب الشرق الأوسط وأحيل بوجه من الأوجه إلى ما أدلت به وزيرة اتصالات عراقية من حجم مشاهدة لمواقع إباحية بالمستوى العراقي ما تجاوز مئات الملايين ليدخل أرقاما تُقرأ بالمليار وأكثر.. ووسط تلكم الظاهرة وغيرها مما يتعلق بتفكك الأسرة - العائلة وانحطاط المنظومة القيمية وتفشي خطاب العنف والكراهية والتقاطعات المجاورة لتلك الخصال يتحول العنف الرقمي إلى عنف فعلي حقيقي يُمارس بواقع العلاقات العامة بوقت لا تحد منه طابع المكابح المستخدمة بقدر ما تخفيه وتتستر على نتائجه وأعراضه الخطيرة التي باتت تستفحل وتصير مرضا عضالا بتحولاته نحو المخدرات واعتلال في الاستقرار الاجتماعي وأمنه وأمانه ومساراته المستقبلية القريبة منها والبعيدة..
إنّ من نتائج العنف الرقمي بل بعضها القليل هو إعادة الشخصية العراقية وشرق الأوسطية إلى حال من السطحية والسلبية والاستسلام لقدرية الحياة بطريقة اِخضع اليوم لهذه الواقعة التي تبتزك كرهاً أو بحرمان يضطر تلك الشخصية لأمور بعينها واترك الغد لما يخبئه قدر خارج إرادتك السلبية المستسلمة طبعا.. وهذا له أبعاده لا الاجتماعية والنفسية بحدودها الضيقة المحددة بل أبعاده في توجيه السياسة العامة واستراتيجية إدارة الدولة ومستقبل الأمة و-أو الشعب وليس محدد استغلال النساء لأسباب جندرية فقط..
إنّ العنف الرقمي ليس مرضا عابراً مؤقتا أو هفوة هامشية؛ إنّهُ وباء بمعنى الكلمة بات يخترق سياقات مجتمعية عامة باختلاف مساراتها وتنوع أنماطها ومستوياتها، والعنف الرقمي أحد أبرز أدوات العنف الواقع على النساء والفتيات ما يتطلب موقفا وإرادة وطنية وأممية شاملة كلية وجوهرية يمكنها التصدي لأدق ما يحدث من استغلال وانتهاك في إطار الفضاء الرقمي.
لأنَّ العنف ضد النساء اليوم بخاصة بمسار ما يُرتكب عبر المنصات الإلكترونية بكل تنوعاتها، صار تهديداً فعلياً وواقعاً خطيراً تُرتكب بظلاله الجرائم بالملموس وقد تنامي وتفاقم عالميا وهو بحال أزموي معقد محليا عراقيا بصورة متخفية متستر عليها بقصد حماية السلطة وطابعها الثيوقراطي ما تجده قوى السلطة أداة أو منصة لإسكات أصوات النساء والفتيات أولا وعموم الشخصية بالمجتمع عبر إغراقها بتلك السلبية ونهج الاستسلام والقدرية والدفع بمنطق الحظ والنصيب و-أو القدرية.. وأول المستهدفات هنا على وفق ما تركز هذه المعالجة عليه هنَّ النسوة والفتيات اللواتي يتمتعن بحضور عام أو وجود رقمي ملموس فاعل بضمنهن الناشطات في ميادين سياسية اجتماعية وتلك الأنشطة المدنية والحقوقية والفعل الصحافي الإعلامي.
والقضية المعضلة هنا، لا تعود بالحتم نحو محددات أو ضوابط الشبكة العنكبوتية حسب ولهذا فهي لن تجد حلها في أشكال الحظر والمنع والحرمان كما فعلت أطراف مسؤولة عراقيا أو شرق أوسطيا ولكنها تتسع نحو نهج المنظومات القيمية وطابع السلطة الاجتماعية السياسية وتشوّه أو غياب الأطر القانونية الحامية من الاعتداءات وأكال التهديد والابتزاز، فضلا عما يتجسد بإفلات المنصات الرقمية من المساءلة، واستغلال أنماط جديدة سريعة بمتغيرات الوصول والانتشار أو التفشي بما يمرر الاساءات التي تساهم بها الأنظمة الذكية الأحدث، وفضلا عن طابع النظام القائم حاليا عراقيا وربما بأحيان أخرى شرق أوسطيا بما يوفر غطاء لمناهضة المساواة بين الجنسين، بل معاداة أو كراهية ضد المرأة بوقت تمرر حال التخفي أمام الضحايا وتسهل استدراجهم وإيقاعهم بفخاخ معقدة يمكنها استكمال الابتزاز عمليا..
إنّ حملة الأمم المتحدة للعام 2025 تنادي للاتحاد من أجل إنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات عبر تعبئة جهود جمعية سواء من طرف الحكومات والجهات الرسمية بخاصة هنا بشأن حسم موضوعة إنهاء الإفلات من العقاب التي تبيحها ظواهر معقدة كثيرة محمية رسميا من تدخل العشيرة وسلطتها والطائفة ومرجعياتها الدينية من طربقة رجال دين مزيفين بالتحديد ومن سطوة السلاح منفلت من عقاله والأنكى محروس بوجود ميليشياوي مشرعن وهذه جميعها فوق القانون ما يمرر الجريمة بحجمها الكارثي الصادم إذا ما تم الكشف عن إحصاءات بظروف موضوعية مناسبة..
لابد أيضا من منح مكانة تعتمد المنظمات النسوية والثقافية ذات الخطاب القادر على المساهمة بالتوعية والتثقيف والتصدي للمشكلات المعضلة دعما للناجيات بل بصورة أعم للضحايا ولا أغفل أن المرأة العراقية وشرق الأوسطية تتعرض لضيم أكثر عنفا وظلما كما ذاك الذي وقع بعصر (الحريم) والعبودية والرق. وانظروا لحجم استخدام المرأة وانتهاك وجودها وحقوقها وحرياتها في مختلف الحروب المحلية عراقيا وها هي نماذج بفلسطين اليمن لبنان سوريا والفاجعة الأفظع في السودان!
والآن كجزء من التعريف المضاف أود التذكير بأن العنف الرقمي بوصفه أداة تتزايد وتتفاقم حال استغلاله بقصد الملاحقة والمضايقة وإساءة معاملة النساء والفتيات، يتضمن:
استغلال الوصول إلى الصور ومشاركتها بخاصة منها الصور الحميمية من دون موافقة أو بقصد الانتقام بتسريبها. تفاقم ظاهرة ممارسة التنمر الإلكتروني واصطناع الفخاخ للتصيّد وتحقيق مآرب بالتهديدات عبر الشبكة العنكبوتية. الاستدراج بقصد ارتكاب فعل التحرش عبر الإنترنت والتحول إلى التحرش الجنسي بالابتزاز والتهديد. استغلال الأنظمة الذكية الجديدة، لفبركة الصور الجنسية ومقاطع الفيديو أو الصوت المعدّلة رقميا بقصد تضخيم الضغط لمستوى يُجبر أو يُكره الضحية المستهدفة على الخضوع والاستسلام. ومما يمر عبر استغلال عامل الجندر والجنس يجري نشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على منصات التواصل الاجتماعي. وأذكّر هنا بظاهرة جديدة بتسمية أو مصطلح الدوكسينغ Doxxing كونه وﺳﻴﻠﺔ للمارسة اﻠﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻚ ومنعك من ممارسة دورك التنويري المعارض لسطوة أو سلطة ظلامية حاكمة وتتم عملية تكميم الأفواه تلك بتشريب الأمور الشخصية بطريقة فضائحية بما يعرّض حياتك وسلامتك وكرامتك للخطر والانتهاك الفاحش وطبعا تستمر بتفاصيل ملاحقة ومراقبة كل ما تفعله بقصد إيجاد السقطات التي توقعك في فخ الابتزاز.. إن ظواهر الاستدراج وانتحال الهوية والتصيّد بمختلف أشكال الاحتيال لا تتوقف عند الفضاء الرقمي؛ بل تتحول إلى الإكراه والعنف الجسدي، وارتكاب جرائم القتل القائمة على النوع الاجتماعي. إنّ متغيرات الأوضاع العراقية وشرق الأوسطية من التعقيد ما باتت فيه الأمور تتفاقم بوطأتها بخاصة مع الموقف السلبي تجاه النساء، الأمر الذي دفع بالعنف ضدهن لمستويات جد مركبة المخاطر بخلفية لا كونهن نساء حسب بل أيضا بوجود أشكال أخرى متداخلة من التمييز، بما فيه ما يتضمنه المجتمع العراقي وشرق الأوسطي من تعدد وتنوع عرقي إثني وقومي وديني فضلا عن أشكال تمييز تجاه ظواهر الإعاقة أو حتى الهوية الجنسانية أو التوجه الجنسي الجندري المخصوص مما لا يجد استيعابا من كل أطراف هذه القضية.
أنتِ أيتها المرأة و-أو الفتاة لستِ وحدَكِ وإنما حتماً هناك روابط وجمعيات نسوية حقوقية وهناك قوى تنوير تقف بكامل الجاهزية معك على الرغم من كل ظروف العيش وقبضة التقاليد والأعراف القاتمة التي تنتهك حقوقك الإنسانية وحرياتك.. وأنت لست بلا إرادة ولا قرار بل يمكنك أن تتخذي قرار العيش بكرامة وبعيدا عن الامتهان وأشكال الاستعباد والاسترقاق.. أما بشأن إطلاق تبريرات لما تتعرضين له من انتهاكات بخاصة الرقمية هنا فإنه لا مبرر لتلك الانتهاكات وأشكال الاعتداء والتحرش بل التبرير هو مساهم آخر في تمرير الجريمة فليكن الموقف برفض الذرائعية وتبريراتها للاعتداءات بكل أشكال تحرشها وعنفها ضدك أو ضد النسوة والفتيات..
ليكن تنادي قوى التنوير أن توضع قضية المرأة ومكافحة العنف ضدها ومنه العنف الرقمي على رأس قوائم العمل ثقافيا اجتماعيا سياسيا وبخلافه فإن مزيد النكسات ستبقى وصمة عار بجبين الصمت الأخرس الذي يمرر ولا يحكي ولا يفضح ما يُرتكَب..
كونوا بحق مع الحقوق فلسفة وعملا وممارسة وهوية وأنتَ أو أنتِ ممن قرأ هنا ما الإضافة أو الكلمة التي تختار وضعها هنا؟؟؟
أم أن بعضنا سيختار مرة أخرى ومجددا الصمت بعد قراءته وسؤاله مباشرة!؟
#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)
Tayseer_A._Al_Alousi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في اليوم العالمي للطفل: تئن آلات السمفونية العراقية وجعا وأل
...
-
أطفالنا ضحايا أبرياء بلا موقف جدي يُنصفهم ما يعني تضحيتنا با
...
-
التسامح في زمن تفشي التعصب والعنف
-
بين انتشار السلاح ومنطق العسكرة وانفلات استخدامه وبين ضبط ال
...
-
من أجل بناء الإنسان وعقله العلمي بديلا لكل الأضاليل التي تأس
...
-
مطالب بحماية التعليم وتهيئة كافية للمعلم بوصفه العنصر البنيو
...
-
ومضة عجلى ونداء لتفعيل جهود مؤازرة صدور مجلة الإنسانية [الحق
...
-
تخلَّفْنا بفقدان منجزات ثلاث ثورات صناعية فيما نجابه خطر فقد
...
-
في اليوم الدولي لمكافحة الأمية [الثامن من أيلول سبتمبر] ظلام
...
-
انتهاكات تتعرض لها المؤسسة التعليمية وعناصرها كافة هي معادل
...
-
كيف نقرأ جريمة الاختفاء القسري والتغييب؟ وما الذي جرى ويجري
...
-
إدانة جرائم الحرب وسياسة التجويع التي ترتكبها حكومة اليمين ا
...
-
لنعمل معا على مكافحة التمييز والعنف على أساس الدين والمعتقد
...
-
من أجل إعادة تشخيص أوضاعنا في ضوء تعريف دقيق للإرهاب نداء في
...
-
في اليوم الدولي لهنّ ولهم شبيبتنا تصادرها وتهمّشها مناهج الت
...
-
هل قتل المرأة بهذا الرخص المجاني كي يستمر تبريره وتخفيف أحكا
...
-
المجموعات القومية في العراق تئن من التمييز والخطاب الشوفيني
...
-
حول الرفض العراقي الشعبي والأممي الرسمي لما يُسمى قانون حرية
...
-
هل حقا وجود أي شكل للجماعات المسلحة خارج الدولة مما يقره الق
...
-
مصادر تأثير الصحافة الشيوعية وقدرتها على البقاء والاحتفاظ بم
...
المزيد.....
-
فيديو – فلسطينيون يشيّعون قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة
-
كييف تتسلم من واشنطن مشروع خطة لإنهاء الحرب.. وزيلينسكي يستع
...
-
عقوبات أوروبية على المسؤول الثاني في قوات الدعم السريع بالسو
...
-
فرنسا: تهديد عصابات المخدرات يوازي الإرهاب
-
ماكرون - تبون: هل يتم اللقاء في قمة العشرين؟
-
أوكرانيا: روسيا تؤكد سيطرتها على كوبيانسك وزيلينسكي يتسلم خط
...
-
في سابقة من نوعها: روسيا تسلم الجزائر أول مقاتلتيْن شبح من ط
...
-
هل يملك زيلينسكي جواز سفر روسيا؟
-
فرنسا - الجزائر: وفد دبلوماسي فرنسي يصل إلى الجزائر في زيارة
...
-
عقبات أمام تنفيذ الخطة الأميركية التي أقرها مجلس الأمن بشأن
...
المزيد.....
-
اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات،
...
/ رياض الشرايطي
-
رواية
/ رانية مرجية
-
ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان
...
/ غيفارا معو
-
حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
التاريخ يكتبنا بسبابته
/ د. خالد زغريت
-
جسد الطوائف
/ رانية مرجية
-
الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025
/ كمال الموسوي
المزيد.....
|