أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - منصور رفاعي اوغلو - وزارة الخارجية التركية تسرق السوريين باسم الفيزا














المزيد.....

وزارة الخارجية التركية تسرق السوريين باسم الفيزا


منصور رفاعي اوغلو

الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 09:18
المحور: حقوق الانسان
    


لماذا يُعامَل السوري وكأنه متّهم مسبقًا؟ ولماذا تُرفض فيزاه مهما فعل؟

لا يوجد ملف أوجع السوريين في السنوات الأخيرة مثل ملف الفيزا التركية.
وليس سرًا أن آلاف السوريين اليوم يشعرون بأنهم يُدفعون دفعًا إلى اليأس والإهانة عبر نظام تأشيرات يبدو — بالنسبة لهم — وكأنه مصمم ليقول لهم:
“لن تدخل… مهما دفعت، ومهما شرحت، ومهما التزمت.”

هذا المقال ليس دبلوماسيًا، وليس هادئًا، وليس «محايدًا» كما تريد البيانات الرسمية.
هذا صوت غضب… صوت جالية كاملة تشعر أنها تُعامل كأنها رقم إضافي مزعج، لا كأناس لهم حقوق واحتياجات وحياة.


---

رسوم تُدفَع… وأبواب تُغلق

يسأل السوري نفسه:
لماذا أدفع المال للتقديم على فيزا أعرف مسبقًا أنها سترفض؟

لماذا يحتاج السوري إلى:

أوراق لا تنتهي

حجوزات طيران وفنادق

حسابات بنكية

شهادات عمل

دعوات رسمية
ثم… يحصل على رفض فوري بالعبارة الجاهزة:


> “لا تستوفي الشروط.”



ما هي الشروط؟ لا أحد يعرف.
ولماذا لا تُشرح؟ أيضًا لا أحد يعرف.
والنتيجة أن السوري يشعر — وبحق — أنه يدفع من جيبه ليُعاد من الباب نفسه بلا تفسير ولا احترام.


---

الرفض الجماعي… هل هو سياسة أم عقوبة؟

خلال السنوات الأخيرة، أصبح السوري مقتنعًا — من كثرة ما عاشه — أن الرفض ليس «حالة»، بل قاعدة ثابتة.
ولو سألت السوريين عن تجربتهم، سيقول لك معظمهم:

> “الفيزا مجرد واجهة… القرار محسوم قبل تقديم الأوراق.”



والأمر الأكثر إيلامًا ليس الرفض فقط، بل الإحساس بالاهانة:
أوربي يأتي بلا فيزا،
وأجنبي آخر يحصل عليها في يومين،
أما السوري—الممزق أصلاً—فينتظر شهورًا ثم يُرمى ملفه في سلة واحدة: “مرفوض.”


---

مكاتب وسيطة… ونظام لا يجيب

ليس هناك تواصل مباشر، لا حوار، لا تفسير.
السوري يشعر أن النظام بأكمله مبني على فكرة واحدة:
“قدِّم… وادفع… وسنرفض.”

من حق السوري أن يسأل:
لماذا يتحول طلب زيارة عائلية إلى كابوس؟
لماذا يُعامل السوري وكأنه خطر؟
لماذا لا أحد يشرح شيئًا؟
لماذا لا يوجد باب واحد شفاف يمكن للإنسان أن يعرف منه وضعه؟

أسئلة بسيطة… لكن لا جواب لها.


---

السوريون لا يطلبون امتيازًا… يطلبون معاملة آدمية

لا أحد يطلب فتح الحدود، ولا تسهيلات استثنائية، ولا معاملة VIP.
السوري يطلب فقط:

تفسيرًا واضحًا

معيارًا شفافًا

إجابة محترمة

حقًا طبيعيًا في أن يُعامَل كبشر


لكن حين تصبح الفيزا «حائطًا صلبًا» بلا سبب واضح، لا يعود الناس يتحدثون عن بيروقراطية فقط…
بل يتحدثون عن ظلم حقيقي، وامتهان لكرامة إنسانية.


---

خلاصة الغضب

ما يشعر به السوريون اليوم هو التالي:
“نُدفَع للبوابة… نطرقها… ندفع رسومها… ثم تُصفَع في وجوهنا.”

هذا المقال لا يطلق اتهامات قانونية، بل ينقل غضبًا خامًا وحقيقيًا من آلاف السوريين الذين يعيشون هذا الإحباط يوميًا، والذين لم يعودوا يشعرون بأن النظام الحالي للفيزا يعاملهم باحترام أو عدالة



#منصور_رفاعي_اوغلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فتح الله غولن ارهابي ،، ام رجل دين ،، ام كلاهما
- لماذا لا احد يحب تركيا؟ كيف تحولت سياسة صفر مشاكل الى صفر اص ...
- صراع الدين والعلمانية في تركيا .... هل انهزم الاثنان؟
- تركيا والاتحاد الأوروبي: حب من طرف واحد
- المسلمون في أوروبا: جعجعة بلا طحين
- انهيار الليرة التركية: هل أفقر أردوغان الأتراك لعشرين سنة قا ...
- الحزب القومي التركي والذئاب الرمادية: الوجه الخفي للارهاب ال ...
- هل انتهت داعش أم أنها باقية ببقاء الإسلام السلفي؟ سوريا نموذ ...
- بعد نجاح تجربة أربيل: هل حان الوقت لدولة كردية جديدة في المن ...
- بين الاحتلالين الإسرائيلي والتركي: لماذا يغضّ المسلمون الطرف ...
- كمال اتاتورك اراده الاتراك يسوعا فحصلوا على هولاكو
- هل شوّه المسلمون الإسلام أم أنه وُلِد مشوّهًا؟
- نحو تحالف استراتيجي كردي عربي في وجه المد التركي


المزيد.....




- الشتاء يضرب خيام النازحين في الضفة الغربية+ فيديو
- اللاجئون سيواجهون انتظاراً لمدة 20 عاماً للاستقرار الدائم بم ...
- أمطار غزيرة تزيد من معاناة النازحين في قطاع غزة
- الأمم المتحدة: جهود الاستجابة الإنسانية متواصلة بسوريا رغم ن ...
- أمطار غزيرة ممزوجة بمياه صرف صحي تغرق خيام النازحين في خان ي ...
- خيام النازحين في غزة تتحول إلى برك طين بسبب الأمطار
- الدفاع المدني في غزة يستغيث: الأمطار تغرق مخيمات النازحين وا ...
- غارات إسرائيلية جنوبي غزة وغزارة الأمطار تفاقم معاناة النازح ...
- خيام النازحين في غزة تتحول إلى برك طين بسبب الأمطار
- غارات إسرائيلية جنوبي غزة وغزارة الأمطار تفاقم معاناة النازح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - منصور رفاعي اوغلو - وزارة الخارجية التركية تسرق السوريين باسم الفيزا