أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور رفاعي اوغلو - هل فتح الله غولن ارهابي ،، ام رجل دين ،، ام كلاهما














المزيد.....

هل فتح الله غولن ارهابي ،، ام رجل دين ،، ام كلاهما


منصور رفاعي اوغلو

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تُعد شخصية فتح الله غولن من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في العالمين التركي والإسلامي خلال العقود الأخيرة. فهو عند أنصاره مفكر إصلاحي ورجل دين يدعو للتعليم والحوار والسلام، وعند خصومه – وعلى رأسهم الحكومة التركية – زعيم تنظيم سري يسعى إلى اختراق مؤسسات الدولة وتقويضها. وبين هذين التوصيفين المتناقضين تقف العديد من الأسئلة التي تجعل النقاش حول غولن مشحونًا ومعقدًا.

غولن كرجل دين ومصلح اجتماعي

ولد فتح الله غولن في تركيا عام 1941 واشتهر في الستينيات والسبعينيات كداعية إسلامي تقليدي متأثر بأفكار بديع الزمان سعيد النورسي. ركزت خطبه وكتاباته على:

التربية الروحية والأخلاقية

نشر التعليم والعلوم الحديثة

تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات

العمل الخيري والخدمات الاجتماعية


مع مرور الوقت تطورت حوله شبكة واسعة من المدارس والجمعيات ووسائل الإعلام أطلق عليها لاحقًا "حركة الخدمة". يرى مؤيدوه أن هذه الحركة مشروع إصلاحي سلمي يهدف إلى الارتقاء بالمجتمع عبر المعرفة والقيم الأخلاقية.

غولن كمتهم بالإرهاب والانقلاب

من الجانب الآخر، تصنّف الحكومة التركية غولن على أنه قائد “منظمة إرهابية” وتتهمه بالمسؤولية عن محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، إضافة إلى تهم تتعلق باختراق مؤسسات الدولة – خصوصًا الشرطة والقضاء – عبر أتباعه.
تؤكد أنقرة أن "حركة الخدمة" ليست مجرد حركة فكرية، بل شبكة منظمة تعمل سرًا وتستخدم التعليم والعمل المدني كغطاء لنفوذ سياسي غير شرعي.
غولن نفسه ينفي تمامًا هذه الاتهامات ويصفها بأنها سياسية، ويقول إنه يؤمن بالديمقراطية ويرفض العنف.

بين الروايتين: أين تكمن الحقيقة؟

إن تقييم غولن بموضوعية يتطلب التعامل مع عدة نقاط:

1. غياب الدليل القاطع المتفق عليه دوليًا: فبعض الدول تتبنى الرواية التركية، بينما أخرى لم تجد أدلة كافية لتصنيف الحركة إرهابية.


2. الطبيعة المعقدة للحركة: كونها شبكة واسعة ذات علاقات تعليمية وإعلامية يجعل من الصعب فصل النشاط المدني عن أي نشاط سياسي محتمل.


3. البعد السياسي: العلاقات المتوترة بين غولن والحكومة التركية لعبت دورًا واضحًا في تضخيم الاتهامات أو الدفاعات.


4. الدعم الشعبي والدولي: للحركة مؤيدون يرون فيها نموذجًا ناجحًا للتعليم والخدمة الاجتماعية، ومعارضون يرونها بنية تنظيمية هرمية تعمل في السر.



هل يمكن أن يكون كلاهما؟

يرى بعض المراقبين أن الإجابة ليست ثنائية؛ فقد يكون غولن رجل دين له مشروع إصلاحي فكري، وفي الوقت نفسه يقود حركة ذات طابع تنظيمي قوي تسعى للتأثير في الدولة.
لكن هذه القراءة تبقى تحليلًا سياسيًا لا يرقى إلى الحكم القضائي أو القطع بصفة “الإرهاب”، الذي يحتاج عادة إلى معايير قانونية صارمة.


وصف فتح الله غولن بأنه إرهابي أو رجل دين أو كلاهما يعتمد بدرجة كبيرة على الزاوية التي يُنظر منها إلى شخصه وحركته.
فهو عند البعض داعية إصلاحي ومربي، وعند آخرين قائد تنظيم خطير، وبينهما مساحة واسعة من الجدل السياسي والديني والقانوني.
ويبقى الحكم النهائي مسألة معقدة تتأثر بالمعايير القانونية، والسياقات السياسية، وطبيعة الأدلة، وصراع النفوذ داخل الدولة التركية.



#منصور_رفاعي_اوغلو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا احد يحب تركيا؟ كيف تحولت سياسة صفر مشاكل الى صفر اص ...
- صراع الدين والعلمانية في تركيا .... هل انهزم الاثنان؟
- تركيا والاتحاد الأوروبي: حب من طرف واحد
- المسلمون في أوروبا: جعجعة بلا طحين
- انهيار الليرة التركية: هل أفقر أردوغان الأتراك لعشرين سنة قا ...
- الحزب القومي التركي والذئاب الرمادية: الوجه الخفي للارهاب ال ...
- هل انتهت داعش أم أنها باقية ببقاء الإسلام السلفي؟ سوريا نموذ ...
- بعد نجاح تجربة أربيل: هل حان الوقت لدولة كردية جديدة في المن ...
- بين الاحتلالين الإسرائيلي والتركي: لماذا يغضّ المسلمون الطرف ...
- كمال اتاتورك اراده الاتراك يسوعا فحصلوا على هولاكو
- هل شوّه المسلمون الإسلام أم أنه وُلِد مشوّهًا؟
- نحو تحالف استراتيجي كردي عربي في وجه المد التركي


المزيد.....




- لحظة درامية لفقمة تنجو من حيتان قاتلة بعد قفزها على متن قارب ...
- سرقة بطاقات نادرة بقيمة 10 آلاف دولار من متجر شهير بنيويورك ...
- مقتل شقيق الناشط البيئي أمين كساسي في مرسيليا رميا بالرصاص
- خمس دول أوروبية منضوية في حلف الأطلسي تتعهّد التصدي لتهديدات ...
- مجلس الأمن يصوت الإثنين على خطة ترامب حول غزة والمبعوث الأمر ...
- هل اقتربت الروبوتات من إدارة منازلنا؟
- رئيس فنزويلا للأميركيين: هل تريدون -غزة جديدة- في أميركا الج ...
- الحرس الثوري الإيراني يؤكد احتجاز ناقلة تحمل مواد بتروكيميائ ...
- -هند رجب- تلاحق جنديا إسرائيليا في التشيك
- غارديان: الخطة الأميركية تقسم غزة وتبقي الفلسطينيين بمنطقة ط ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور رفاعي اوغلو - هل فتح الله غولن ارهابي ،، ام رجل دين ،، ام كلاهما