أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - نماذج من نقد شباب اليسار العراقي لأداء مرشحيهم في الانتخابات















المزيد.....

نماذج من نقد شباب اليسار العراقي لأداء مرشحيهم في الانتخابات


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن خطاب تطييب الخواطر وتبويس اللحى لرفع المعنويات وعدم التفريق بين الشماتة المَرَضيَّة والنقد الحقيقي الغاضب بعد هزيمة تامة منيَّ بها اليسار العراقي "التقليدي" وحلفاؤه في ما يسمى بالقوائم والشخصيات المدنية، وبعيداً عن منطق تحميل مسؤولية ما حدث على تعليلات و تعلات من قبيل؛ "الريف الهمجي غزا المدينة العراقية في غفلة من الدهر وانتصر عليها"،
أو لقانون الانتخابات المجحف (سانت ليغو المعدل)،
أو للأداء السيء للنواب الذين ألصقوا أنفسهم باسم انتفاضة تشرين 2019 في الدورة السابقة،
أو بسبب هيمنة حاملي السلاح المليشياوي والمال السحت والمفوضية الحزبية على الانتخابات،
وبالمناسبة فهذه العوامل قابلة للمناقشة والفحص العقلاني، ومنها ماهو صحيح يحتاج إلى تأصيل وتفصيل منهجي وآخر وهمي أو مبالغ فيه، بعيدا عن كل هذا، نقرأ بعض منشورات غاضبة وثاقبة وحارة لشباب يساريين، منشورات تحمل شحنة نقد وحزن صادقة قادمة من الأعماق لتقارب الواقع العراقي وما حدث فعلاً على الأرض.
اخترت لكم هذه النماذج القليلة مما نُشر لشباب لا أعرف بعضهم معرفة شخصية، ولكني لمستُ في كلماتهم ما يدل على أن هناك أمل...
هذا الأمل يصنعه الصدق مع الذات ومع الآخرين في البحث عن الأخطاء وجذور الأخطاء التي تقع في الماضي البعيد والقريب. وحري بالقيادات والشخصيات اليسارية التي فشلت وقدمت أداء انتخابيا هزيلا هذه المرة وكما في كل مرة، أن تبحث عن أمثال هذه النقود الشبابية المفعمة بحرارة الواقع العراقي والوفاء للمثل والمبادئ الاشتراكية التي غيبها رجال الأعمال من أتباع الإقطاع السياسي الكردي كفخري كريم مستشار الرئيس الأسبق جلال طالباني أو من أتباع الإقطاع السياسي الشيعي كحميد مجيد البياتي عضو مجلس حكم بريمر الاحتلال وعضو لجنة كتابة الدستور المكوناتي.
إنها نقود قد تشوبها المعالجة السريعة والجزئية والحاجة إلى المزيد من العمق ولكنها لا تخجل أو تخشى التصريح بغضبها مما حدث وحتى سخريتها المرة من النتائج محاولةً أن تطيح الأصنام السياسية والحزبية التي تسببت فيه، أو على الأقل تشير إليها بإصبع الاتهام صراحة، نصوص غاضبة ملفوحة بالحزن والصدق والاستنكار، لا تخلو من لمحات واعية وفَطِنة في مقاربة الأسباب.. نصوص تبحث عن رفاق أحياء عقلا وعاطفة ولا يتسترون على شعاراتهم الاشتراكية أو يجبنون من إعلانها ومن إعلان رفضهم للطائفية السياسية ودستورها المكوناتي والتبعية للإمبريالية الأميركية عدوة الشعوب:
1-كتبت كفاح إسماعيل: شنو أسباب هذا الفشل المدوي؟ كافي تضعون الفشل على شماعة الفساد والفاسدين! إنَّ تجربة زهران ممداني لازم تدرس وتدْرّس، لم يكن ممداني يملك الإمكانيات المادية التي تؤهله بالفوز وإدارة حملة انتخابية، وقف بوجه أعتى الشركات العالمية الرأسمالية التي مولت المنافسين!
وقف بوجه اللوبي الصهيوني في عقر داره!
قدم برنامج اشتراكي ديموقراطي في قلب الرأسمالية!
كيف!؟ ما هو برنامجه؟! كيف ومع مَن، صمم ونفذ حملته الانتخابية؟ من هم كادره في الحملة؟ من سانده؟ ما هي خطته في تسويق برنامجه؟
رجاءً، كافي تضعون الفشل على شماعة الفساد والفاسدين!
2-وكتب ياسين حردان: بعد الخسارة؟! كلما نخسر في الانتخابات نقول ان المال السياسي هو السبب أو الاسلام السياسي هو السبب، لكن من هو السبب الرئيسي؟ السبب الرئيسي هو قيادة الحزب، من عضو المنظمة الى سكرتير اللجنة المركزية. الحزب الشيوعي العراقي، حزب لم يسرق ولا يمتلك أي ملف فساد ولم يساوم على دماء الناس، لكن هذا لا يكفي لكي يبرز من جديد للناس ويرشح نفسه للانتخابات. الحزب يجب أن يخرج هو وقياديه للناس ويسمع آرائهم به ويحاول ان يحل مشاكله ويعود حزباً جماهيريا لا نخبويا مثل اليوم...بغير هذا، سيبقى الحزب ترند والناس تضحك علينا وعلى أفكارنا...
3-وكتب مخلص اللامي: هذه الانتخابات كانت خيبة أمل بالنسبة الى أغلب الاصدقاء ومَن ساندت، خسروا ولأسباب كثيرة. لكن المفرح أن جميع من تسلق على دماء ثورة تشرين خسر ورجع لحجمه الطبيعي. والشيء المفرح الثاني عقوبة الجمهور للأحزاب والقوى المدنية وقوائمها البائسة.
تخيلوا في محافظة ذي قار ينزل المدنيون بقائمتين، ليش؟ لأن فلان ما يحب فلان، وفلانة ما يعجبها فلان، فقط أنانية وحب ذات تقدمت على مصلحة مشاريع سياسية ومصلحة بلد. مجموعات وگروبات وشخصيات عايشة ببرج عالي ولا تعرف من الواقع شيئا، ولا تمت للجمهور والناس ومشاكلها بصلة، متصدرين المشهد ويلقلقون بلسان وأوهام فارغة.
تخيلوا فقط حجم المصيبة هنا؛ أقدم حزب ومؤسس المدنية بالعراق، الحزب الشيوعي العراقي، لم يحصل على مقعد انتخابي بمجالس المحافظات والنواب لدورتين انتخابية!
ولكن القيادة بمفاصلها باقية وتتمدد ولا تخجل أمام تاريخ الحزب وتستقيل!
تخيلوا أن أمين عام أحد الأحزاب المدنية يحصل على 300 صوت! وأكو مرشحين ب نفس القائمة محصلين 10 اصوات!!
4-وفي منشور آخر كتبت كفاح إسماعيل: زين، أنتم قبل ما تقررون تدخلون الانتخابات، اكيد عندكم دراسات للتحديات أو حجم المنافسين واطلاع على برامجهم وتوجهاتهم وخلفيتهم! هذا الوضع صار له 22 سنة!
المفروض عندكم تقييم ونقد موضوعي ودراسات للتحالفات السابقة! شنو كان سقف طموحكم؟ وخطة وبرنامج الانتخابات حسب المعطيات الموجودة! ما الشريحة اللي كنتم تخاطبونها؟ هل هناك خطة وبرنامج لكل شريحة من المجتمع؟
5-وكتب علي هاشم مخاطبا سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي: ماذا تنتظر؟ تحمل مسؤوليتك وارمي استقالتك، ودع الشباب يحافظون على ما تبقى من حزبكم، بعد أن أصبح تحت قيادتكم في أفقر حال منذ تاريخ تأسيسه في العراق.
أما تساءلت مع نفسك لماذا قبل عدة سنوات، وتحديدا في انتخابات 2018 حصلت على 19 ألف صوتاً، واليوم بالكاد جمعت، ثلاثة آلاف وبضع مئات من الأصوات، من بين مليوني ناخب في بغداد؟!
إنْ كان السبب يكمن في هجرة القاعدة الجماهيرية لحزبكم، فتلك مصيبة، أما إنْ كان السبب عدم اقتناع الشيوعيين بك وفقدانهم الثقة بقيادتك، فالمصيبة أعظم!
اسمع مني، ودعك من كلام بعض رفاقك وأصدقائك الذين يواسونك على خسارتك (الفاضحة)، فمنهم من يكتب خجلا منك، ومنهم من يمسك يده عنك التزاماً بشرف الخصومة، أما أنا فلا يربطني بك سوى المبدأ، رغم انكم انحرفتهم عنه، وجعلتمونا نكفر بكل شيء مرتبط باليسار.
لسنا بصدد أن نعدد الاخطاء الكارثية التي قمتم بها في السنوات الاخيرة، والتي انعكست سلباً على اليسار والمحتجين ضد النظام بشكل عام، وعلى حزبكم وقاعدتكم الجماهيرية بشكل خاص.
السيد رائد فهمي، أنتم ومنذ سنوات عديدة (سائرون) نحو التفكك، نحو التلاشي والاضمحلال، نحو (الجفاف الجماهيري) والانهيار. قدم استقالتك، واترك الأمر للشباب، ليختاروا من يجدونه أهلا لإنقاذ سفينتهم المثقوبة من الغرق، عسى أن يوصلهم لشواطئ الامان.
*الصورة عن صفحة مخلص اللامي لبعض نتائج مرشحي البديل "المدنيين" في محافظة ذي قار. مع الاعتذار لأصحاب النصوص لأني لم أستأذنهم قبل الاقتباس من نصوصهم وعملت بموجب العرف السائد بالاقتباسات أو إعادة النشر على مواقع التواصل بالإشارة إلى أسمائهم الكريمة. وربما فاتتني نماذج أخرى في هذا السياق وضمن هذا التوجه النقدي فلم أطلع عليها وأقتبس منها فعذرا لأصحابها.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة تزوير الانتخابات تبدأ من تزوير نسبة المشاركة
- تزوير فظ لنسبة المشاركة في الانتخابات رغم مقاطعة أكبر أحزاب ...
- رئيس حكومة أم زعيم معارضة: السوداني يتحدث عن الاتفاقية المائ ...
- هل فرطت الحكومة بنصف عائدات النفط لشركة إكسون موبيل من أجل ا ...
- انتخاب مامداني: ترامب يتراجع: كن لطيفا معي ويوم أسود وحالة ح ...
- خدعة أردوغان الأخيرة ووعوده الكاذبة للمشهداني: كيف وصلنا إلى ...
- الإبادة الجماعية مشروع مجتمع استيطاني لا زعماء متطرفين فقط
- احتلال تركي مدفوع الثمن: حكومة السوداني تكلف دولة أجنبية بإد ...
- المؤرخ آفي شلايم: إسرائيل مسؤولة عن تهجير اليهود العراقيين
- المالكي يتهم السوداني بالتطبيع والأخير يعلن انه مؤمن بزوال إ ...
- ديموقراطية ترامب: ضد اليسار اللاتيني ومع الانقلابيين وتجار ا ...
- مقتبسات من كتاب إسرائيل شاحاك -التاريخ اليهودي والديانة اليه ...
- المزاد الانتخابي: نواب يعرضون نماذج موثقة من جبل الفساد الحك ...
- متابعات بالفيديو: سفير بريطانيا وثورة 14 تموز وعبد المهدي يب ...
- مهرجان البذاءة في شرم الشيخ والفرق بين الإرهاب والتحضر
- حرب الإبادة على جبهة الآثار الفلسطينية
- الإبادة الجماعية مشروع قومي لإسرائيل وليس لليمين المتطرف فحس ...
- أكذوبة ترامب عن الحروب السبع التي أوقفها
- سلام ترامب على نيران نوبل الحامية
- أسئلة مشروعة على هامش موافقة حماس على خطة ترامب


المزيد.....




- أوكرانيا تهاجم محطة نفط روسية رئيسية وسط ضربات قاتلة في كييف ...
- قمة المناخ في البرازيل ـ آلاف يشاركون في مسيرة المناخ الكبرى ...
- مظاهرة تندد بإسرائيل قبيل مباراة للمنتخب الفلسطيني بإقليم ال ...
- غزة مباشر.. الاحتلال يقصف خلف الخط الأصفر ويكثف اقتحاماته في ...
- -مسار الأحداث- يناقش القرار الذي قدمته واشنطن لمجلس الأمن بش ...
- مستقبل غزة في مجلس الأمن.. ما الذي يريده كل طرف من القرار ال ...
- ترامب يقول إنه اتخذ قرارًا بشأن العمليات العسكرية في فنزويلا ...
- غناء رغم الألم.. شاهد فرحة خريجي المدارس في غزة وسط الأنقاض ...
- شتاينماير يشيد بدور -العمال الضيوف- من إيطاليا في نهضة ألمان ...
- بعد رفض المحكمة استئنافه...رئيس البرازيل السابق بولسونارو يق ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - نماذج من نقد شباب اليسار العراقي لأداء مرشحيهم في الانتخابات