أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تزوير فظ لنسبة المشاركة في الانتخابات رغم مقاطعة أكبر أحزاب النظام!














المزيد.....

تزوير فظ لنسبة المشاركة في الانتخابات رغم مقاطعة أكبر أحزاب النظام!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه المرة يبدو واضحا عبث ولا جدوى المقاطعة أو المشاركة في انتخابات مكوناتية مزورة أصلا. قلنا وكررنا في مناسبات انتخابية سابقة ونكرر الآن؛ إن هذه المنظومة اللصوصية الحاكمة وحماتها الأجانب وبعد خمس جولات انتخابية، وهذه السادسة، أتقنت لعبة التزوير والتلاعب بنسبة المشاركة ولم يعد للدعوة لمقاطعة الانتخابات وشقيقتها المشاركة أي معنى فعلي ومؤثر، حتى على صعيد إثبات عزلة النظام ولا مشروعيته الجماهيرية.
هذه المرة جاء التلاعب فاقعا فرغم خيبة وفشل النظام في إدارة الحكم وتسجيله رقما قياسيا في التفريط بحقوق العراق وسيادته واستقلاله الذي لم يستثن حتى نهريه الخالدين دجلة والفرات ونهب ثروته الوطنية، ورغم مقاطعة أكبر أحزاب النظام أي التيار الصدري واسمه الرسمي "التيار الوطني الشيعي" والذي فاز بأكبر كتلة منتخبة في الانتخابات السابقة (73 نائبا صدريا من أصل 329)، فقد قفز المتلاعبون بنسبة المشاركة من 42.15٪، إلى 55%.
إن نسبة الانتخابات هنا لا تعني نسبة من صوتوا فعلا إلى مجموع سكان العراق البالغ 44 مليون ناخب، ولا إلى مجموع من يحق لهم التصويت ومجموعهم يصل إلى حوالي 29 مليون ناخب، بل هي نسبة مبتكرة من قبل مفوضية النظام المكوناتي الحاكم وغير معمول بها في أغلب دول العالم التي تتبنى الانتخابات التعددية ويسمونها في العراق "النسبة الى مجموع من حدَّثوا بطاقاتهم الانتخابية" فقط.
وعلى هذا فإن نسبة الذين صوتوا فعلا إلى مجموع السكان لا تتجاوز 11 بالمئة (12 مليون من 44 مليون).
إما إذا احسبنا نسبة المشاركين فعلا إلى من يحق لهم التصويت فإن النسبة ستكون حوالي 41 بالمئة (12 مليون من 29 مليون) وليس 55بالمئة كما أعلنت المفوضية الانتخابية المشكلة من أحزاب النظام الحاكم.
*وحتى هنا، أي في نسبة المشاركة قياسا إلى من حدثوا بطاقاتهم الانتخابية ثمة تزوير فظ وقد تفطن له أحد الصحافيين العراقيين (زياد وليد) وكتب:
وفق الأرقام الرسمية المعلنة فإن عدد المشاركين في هذه الانتخابات 12 مليون. مبدئياً، عدد الناخبين في 2025 زاد 2.4 مليون ناخب عن انتخابات 2021.
ولكن، والشيطان يمكن في الـ لكن؛ نسبة 2021 اُحتسبت على أساس إجمالي 22 مليون ناخب، بينما نسبة 2025 على أساس إجمالي 20 مليون ناخب.
وهذا يعني: أن هناك مليونا شخص يمتلك بطاقة ناخب توفى أو هاجر (لأن المجموع نقص مليونين). أي أن كل الشباب إلي صاروا ضمن العمر المطلوب (الذي يتيح لهم المشاركة في الانتخابات)، من مواليد 2004 و2005 و2006 و2007 ماتوا أو هاجروا (أو لم يستخرجوا بطاقات)! الله يرحم الراحلين ويعيد المهاجرين ويبارك بعرسنا الانتخابي" انتهى الاقتباس!
وما يسميه زياد وليد متهكما "عرسنا الانتخابي" لا يخفي حقيقة وطبيعة النظام الرجعي الفاسد وركائزه الدستورية الأكثر فسادا، ولا حل لهذا الدوران في حلقة النظام الانتخابية الفارغة عبر المقاطعة أو المشاركة فكلا الأسلوبين عقيم وفاشل، (انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية هو دليل على فشل خيار التعويل على التغيير من الداخل) والدليل الجديد على فشل المشاركة هاهو أمامنا. وهو يمكن أن يتكرر لعدة عقود قادمة، ولا حل إلا بتفكيك هذا النظام سلميا وعبر النضال الشعبي السلمي واسع النطاق لإعادة كتابة دستوره وتحريم الطائفية السياسية دستوريا بالاعتماد على قوى الشعب الذاتية المستقلة وعدم التعويل على مرجعيات سياسية أو دينية ولا على قواعد أحزاب الفساد المحكومة بالزبائنية الانتهازية فهي جزء عضوي من هذا النظام وبمواجهة حماته الأجانب وفي مقدمتهم الأميركيين وجميع الدول الإقليمية المتدخلة في الشأن العراقي وفي مقدمتها إيران وتركيا.
أما بالنسبة لموضوع نسبة المشاركة الحقيقية فسوف يتبرع بالكشف عنها زعماء وقادة أحزاب الفساد أنفسهم في أول منعطف أو خلاف على الغنائم في المستقبل القريب كما كشفوا عن أن نسبة الانتخابات السابقة لم تصل إلى عشرين بالمئة ممن حدثوا بطاقاتهم فقط وليس ممن يحق لهم التصويت! ولن تفوق نسبة المشاركة الحقيقية في هذه الانتخابات نسبة شقيقتها الماضية لسنة 2021!
*الصورة لمقتطفات من بيانات مفوضية الانتخابات الحزبية؛ لاحظ عدم وجود عبارة "ممن يحق لهم التصويت" المعتادة في الانتخابات في جميع دول العالم واستبدالها بعبارة "المجموع من أصل ..."
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس حكومة أم زعيم معارضة: السوداني يتحدث عن الاتفاقية المائ ...
- هل فرطت الحكومة بنصف عائدات النفط لشركة إكسون موبيل من أجل ا ...
- انتخاب مامداني: ترامب يتراجع: كن لطيفا معي ويوم أسود وحالة ح ...
- خدعة أردوغان الأخيرة ووعوده الكاذبة للمشهداني: كيف وصلنا إلى ...
- الإبادة الجماعية مشروع مجتمع استيطاني لا زعماء متطرفين فقط
- احتلال تركي مدفوع الثمن: حكومة السوداني تكلف دولة أجنبية بإد ...
- المؤرخ آفي شلايم: إسرائيل مسؤولة عن تهجير اليهود العراقيين
- المالكي يتهم السوداني بالتطبيع والأخير يعلن انه مؤمن بزوال إ ...
- ديموقراطية ترامب: ضد اليسار اللاتيني ومع الانقلابيين وتجار ا ...
- مقتبسات من كتاب إسرائيل شاحاك -التاريخ اليهودي والديانة اليه ...
- المزاد الانتخابي: نواب يعرضون نماذج موثقة من جبل الفساد الحك ...
- متابعات بالفيديو: سفير بريطانيا وثورة 14 تموز وعبد المهدي يب ...
- مهرجان البذاءة في شرم الشيخ والفرق بين الإرهاب والتحضر
- حرب الإبادة على جبهة الآثار الفلسطينية
- الإبادة الجماعية مشروع قومي لإسرائيل وليس لليمين المتطرف فحس ...
- أكذوبة ترامب عن الحروب السبع التي أوقفها
- سلام ترامب على نيران نوبل الحامية
- أسئلة مشروعة على هامش موافقة حماس على خطة ترامب
- لماذا تلقف ترامب موافقة حماس وصدم بها نتنياهو؟
- احتيال سياسي: خطة ترامب التي قدمها للزعماء العرب ليست هي نفس ...


المزيد.....




- -اجتماع مفاجئ- في BBC بعد تهديد ترامب لها بـ-تعويض المليار د ...
- ائتلاف -الإعمار والتنمية- يتصدر النتائج الأولية لانتخابات ال ...
- عقب العفو عنه بطلب من شتاينماير.. صنصال يصل إلى برلين لتقلي ...
- وصول الكاتب بوعلام صنصال إلى برلين قادما من الجزائر بعد العف ...
- تونس: عائلة الناشط جوهر بن مبارك تؤكد تعرضه للضرب داخل السجن ...
- العراق: رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعلن فوز ائتلافه بال ...
- استخبارات أميركية تكشف نقاشات إسرائيلية عن استخدام فلسطينيين ...
- الجزائر تعفو عن الكاتب صنصال وتوافق على نقله إلى ألمانيا لـ- ...
- موتى الفاشر لا يأكلون يا سيد فليتشر!
- نتنياهو يرد على رسالة ترامب إلى رئيس إسرائيل بشأن -طلب العفو ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تزوير فظ لنسبة المشاركة في الانتخابات رغم مقاطعة أكبر أحزاب النظام!