أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل فرطت الحكومة بنصف عائدات النفط لشركة إكسون موبيل من أجل الولاية الثانية؟














المزيد.....

هل فرطت الحكومة بنصف عائدات النفط لشركة إكسون موبيل من أجل الولاية الثانية؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8521 - 2025 / 11 / 9 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اتفاقية إدارة المياه مع تركيا، التي تنازلت فيها حكومة السوداني عن إدارة مياه العراق ومشاريعها في أنهاره لتديرها تركيا مقابل جزء كبير من عائدات نفطه، وبشروط مذلة وخطيرة، منها وجوب أن يصدر العراق معظم نفوطه عبر تركيا وليس عبر موانئ البصرة، جاءت الأخبار لترسم لنا ملامح كارثة جديدة وافقت عليها حكومة السوداني.
يقول الخبر أن الحكومة العراقية وقعت من حيث المبدأ عقود "مشاركة في الإنتاج" مع شركة إكسون موبيل الأميركية والتي كانت قد انسحبت من المشروع بدعوى قلة أرباحها بموجب عقود الخدمة. وعقود المشاركة في الإنتاج كان قد رفضها العراق منذ اكتشاف النفط فيه وحتى خلال حكم المحاصصة الطائفية منذ سنة 2005، باستثناء المناطق التي يسيطر عليها ويديرها حزبا آل بارزاني وآل طالباني.
لتوضيح الفرق بين هذين النوعين من العقود أقول: إن عقود المشاركة في الإنتاج تعني ان يتعاقد العراق مع شركات أجنبية للعمل في إنتاج النفط مع الدولة العراقية ويكون للشركات نصف العائدات والنصف الآخر للعراق. أما عقد الخدمة فتعني أن يتعاقد العراق مع شركات اجنبية للقيام بمهمات وأعمال محددة كالمسح أو الحفر أو الاستخراج... مقابل ثمن محدد وفق السوق العالمية وفي هذه الحالة تعود الأرباح كلها إلى العراق ومنها يسدد ثمن عقود الخدمات المقدمة وهي قد لا تتجاوز 10 إلى 15 بالمئة من العائدات.
لنكون على بينة من كارثة عقود الإنتاج التي جربها البارزاني يخبرنا الخبير النفطي العراقي نبيل المرسومي نقلا عن "تقارير شركة ديلويت العالمية المكلفة بتدقيق حسابات نفط كردستان أن الشركات الأجنبية حصلت على 56٪؜ من عائدات النفط لتغطية نفقات الانتاج والنقل والتسويق وأرباح الشركات الأجنبية، ولم يحصل الإقليم سوى على 44٪؜ فقط من العائدات النفطية!
هذه الحسبة سوف تتكرر جنوباً بعد موافقة حكومة السوداني على عقود مشاركة في الإنتاج مع شركة إكسون موبيل مبدئيا وسيخسر العراق أكثر من نصف عائداته ولا يخفى على اللبيب دوافع هذا التفريط وأهمها دافع الحصول على موافقة ترامب ولاية ثانية للسوداني وجماعته!
يفاوض السوداني أكسون موبيل الأميركية على "تقاسم الأرباح" وهو الاسم الجديد السري لعقود المشاركة في الإنتاج في حقل مجنون في الجنوب على بعد 60 كيلومترا من البصرة، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم، إذ يُقدّر احتياطيه بنحو 38 مليار برميل! وهذا يعني تفريطا هائلا بالثروة النفطية العراقية يقوده رئيس مجلس الوزراء والمتهالك على ولاية ثانية محمد شياع السوداني.
وبعد أن كافح الخبراء العراقيون الوطنيون والكوادر المخلصة للعراق على قلتهم في وزارة النفط طويلا ضد عقود المشاركة في إنتاج النفط التي تجعل الشركات الأجنبية شريكا في الأرباح، ونجحوا حتى الآن في منعها واعتماد طريقة عقود الخدمات – باستثناء حقول النفط في مناطق نفوذ البارزاني كما قلنا، هاهي حكومة محمد السوداني تتفاوض مع عملاق النفط الأميركي أكسون موبيل وتوافق على "تقاسم الأرباح" وقد استنتج الخبير النفطي نبيل المرسومي من هذا الخبر أن أي حكومة عراقية قادمة سيُفرض عليها إحالة كل حقول الجهد الوطني (أي التي تديرها شركة النفط الوطنية العراقية - نفط الجنوب) المنتجة للنفط الى الاستثمار من قبل الشركات الامريكية وبصيغة عقود المشاركة بالإنتاج!
*الشركة الأميركية إكسون موبيل كانت قد انسحبت من عقود نفطية مع العراق بسبب قلة أرباحها، ويبدو أن حكومة السوداني تريد إرضاء الجانب الأميركي وتجديد ولاية محمد السوداني فبادرت الى مفاوضات جديدة وتوقيع عقود مع أكسون موبيل وعقدت معها عقود جديدة.
أكد الخبير النفطي العراقي الناطق باسم وزارة النفـــــط السابق، عاصم جهاد، قال صراحة إن اتفاق المبادئ الأخير بين العراق وشركة "إكسون موبيل"، يتجاوز البعد الاقتصادي ليخدم أهداف العراق في تحقيق توازن سياسي واقتصادي في علاقاته النفطية مع واشنطن، خاصة في ظل التنافس الأميركي الصيني والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأضاف: "ويجري حاليا بحث الانتقال من صيغة عقود الخدمة الفنية التقليدية (المعتمدة منذ 2009) إلى صيغ أكثر توازنا، مثل عقود المشاركة في الأرباح أو الشراكة في الإدارة". أي أن حكومة السوداني تخلت عن عقود الخدمات ووقعت على عقود مخالفة للدستور العراقي الذي ينص على أن النفط العراقي ملك للشعب العراقي وجعلت من الشركات الأجنبية الأميركية شريكا لهذا الشعب في ثروته يتقاسم معه الأرباح!
الخلاصة: حكومة السوداني وقعت ولأول مرة عقدا استثماريا مع شركة أكسون موبيل الأميركية من نوع عقود المشاركة ف الإنتاج والأرباح وليس عقد خدمات كما كان العراق يفعل منذ اكتشاف النفط في العراق. الهدف هو إرضاء الجانب الأميركي حيث كانت شركة أكسون موبيل قد تخلت عن عقدها السابق وغادرت العراق نظرا لقلة الأرباح كما قالت فحاول السوداني إرضاءها وإرضاء ترامب عساه يفلح في اقتناص الولاية الثانية! فهل سنشهد قريبا هيمنة الشركات الأمريكية على النفط العراقي كما تساءل المرسومي في آخر منشور له على صفحته
عبارة مفتاحية للتقرير الإخباري الأول: عملاق أميركي يفاوض بغداد
عبارة مفتاحية للتقرير الثاني: ما الذي أعاد إكسون موبيل إلى العراق؟



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاب مامداني: ترامب يتراجع: كن لطيفا معي ويوم أسود وحالة ح ...
- خدعة أردوغان الأخيرة ووعوده الكاذبة للمشهداني: كيف وصلنا إلى ...
- الإبادة الجماعية مشروع مجتمع استيطاني لا زعماء متطرفين فقط
- احتلال تركي مدفوع الثمن: حكومة السوداني تكلف دولة أجنبية بإد ...
- المؤرخ آفي شلايم: إسرائيل مسؤولة عن تهجير اليهود العراقيين
- المالكي يتهم السوداني بالتطبيع والأخير يعلن انه مؤمن بزوال إ ...
- ديموقراطية ترامب: ضد اليسار اللاتيني ومع الانقلابيين وتجار ا ...
- مقتبسات من كتاب إسرائيل شاحاك -التاريخ اليهودي والديانة اليه ...
- المزاد الانتخابي: نواب يعرضون نماذج موثقة من جبل الفساد الحك ...
- متابعات بالفيديو: سفير بريطانيا وثورة 14 تموز وعبد المهدي يب ...
- مهرجان البذاءة في شرم الشيخ والفرق بين الإرهاب والتحضر
- حرب الإبادة على جبهة الآثار الفلسطينية
- الإبادة الجماعية مشروع قومي لإسرائيل وليس لليمين المتطرف فحس ...
- أكذوبة ترامب عن الحروب السبع التي أوقفها
- سلام ترامب على نيران نوبل الحامية
- أسئلة مشروعة على هامش موافقة حماس على خطة ترامب
- لماذا تلقف ترامب موافقة حماس وصدم بها نتنياهو؟
- احتيال سياسي: خطة ترامب التي قدمها للزعماء العرب ليست هي نفس ...
- فتنة المشبوه علي فاضل ودلالاتها: صراعات سياسية أم أفلام كارت ...
- الانحياز الأيديولوجي المنافق في مهاجمة واشنطن والدفاع عن عمل ...


المزيد.....




- ترامب: نجني ترليونات الدولارات ومن يعارضون الرسوم الجمركية - ...
- تعرّف على -طائرة الخيال العلمي- التي قد تسافر على متنها يوما ...
- مصير مقاتلي حماس في أنفاق رفح.. هل تفتح إعادة رفات هدار غولد ...
- لافروف مستعد للقاء روبيو… وروسيا تتمسك بشروطها لإنهاء حرب أو ...
- فرنسا: فتح تحقيق في تهديد إرهابي يشمل أحد المشاركين في هجمات ...
- بوليفيا تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة
- حماس تدعو الوسطاء لإيجاد حل لمقاتليها العالقين في رفح وتؤكد ...
- العراق: أكثر من 1,3 مليون ناخب عسكري يدلون بأصواتهم في الانت ...
- اعتداءات المستوطنين تشعل الضفة الغربية وسط صمت دولي
- تراهما بعينيك.. كوكب المشتري والقمر يزينان سماء العالم العرب ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل فرطت الحكومة بنصف عائدات النفط لشركة إكسون موبيل من أجل الولاية الثانية؟