نوال الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 03:27
المحور:
الادب والفن
الصباحُ الجريحُ
يستيقظُ من رمادِه
كقّديسٍ خرجَ من ليلِ الحيرة
ليغسلَ جرحَهُ بنداءِ المآذن
ويرتقَ قلبَهُ بخيطٍ من تكبير.
في عينيهِ بقايا قمرٍ خائف
وفي كفِّهِ شمسٌ خجولةٌ
تتعلّمُ كيفَ تشرقُ .
المدينةُ تصحو متعبةً...
تفتحُ نوافذَها
كجروحٍ على وجهِ الوقت،
وتتثاءبُ الأرصفةُ
بصمتٍ يشبهُ الراحلين.
يا أيُّها الصباحُ الجريح
يا مَن يتوضّأُ بالوجع
ويُصلّي للنهارِ دونَ يقين
حتى العصافيرُ
غنّتْ هذا اليومَ بنصفِ جناحٍ،
وبصوتٍ مبحوحٍ
يجرحُ الصمت،
والأشجارُ
ترفعُ أذرعَها
وتُصلّي
..من أجلِ الحياة.....
#نوال_الوزاني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟