أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال الوزاني - كشاعرٍ، يغني الكون لي، فهل أنا أناشيده؟














المزيد.....

كشاعرٍ، يغني الكون لي، فهل أنا أناشيده؟


نوال الوزاني

الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 21:44
المحور: الادب والفن
    


أحبُّ التفاصيل:
الشتاء وأولئك الذين مع ثلجه وأحاديثه. أولئك هم تفاصيله، وهم موقده، هم
حنينُه وعشقُه. ليتكَ تكن مِثلهم
الريحُ تتلو قصائدَ البردِ، هل أنت مِثل الشتاء؟ ومِثل أنين أشجاره، واستعدادها، لصقيع طويل؟
ها هو الشجر بين الزوايا، يكتبُ سطوراً، لعلها كالمرايا، أنظرُ إليها.
يغفوُ شبابكُ، يغفو واقِعاً تحت الندى
يكتبُ حنيناً ودمعاً خفيّاً، فهل هو عيون تبصرُ؟
حُلمكَ يُريد أن يبقى، يُريد مكوثاً، ويُريد بيتاً.
تُحدّث الرياحَ الغيمَ، حديثهُا سرابٌ.
يا غيم الشوق ويا زاد الثرى
يا سفراً في السماء
طينٌ ذو رائحةٍ منكَ، يرفرفُ في الأجواء
المدى، ها هو بين راحتيك، الأمواج، ها هي لكّ، الرياحُ ، ها هي تدنو منكِ
بردكَ ودفؤك، يتعانقان.
المنازلُ ترومُ البقاء
الدفءُ نبحث عنه في راحتينا
بينما الغيمُ حضنٌ لا يزول.
أحبُّ النارَ وموقدَها، أحبُّ المساء وسعادتَه بنا
إليكَ النار وهي تبرد عندكَ، إليك الصقيع، بينما مواعيده مثل الزهور
أجمعُ هؤلاء، كصداقةٍ، كأحبابٍ للذكريات.
يا فصل الصفاء
أعشقُ تفاصيلكَ، سيدنو منها الولعُ، وسيكون وفيراً
والحلمُ غزيراً، والجليد عزيزاً: كلّهم طرقات مُبلّله، نحو الرمال.
طفلٌ يرفعُ يدَه، لا بدّ أن يفعل هكذا،
فلديه رياحي، ومطري ورجائي.
نحن في آذار، نحن في أرضه وفي تفاصيله .
مِثل شاعرٍ، يغني لي الكون، كبسالة الجندي.
يشاركني المطر أثقالي، ونحن سعيدان، نحنُ حضنٌ واحدٌ للكون.
ما نحن سوى الحياة
ما نحن
إلّا فصلٌ للبقاء.



#نوال_الوزاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزني، كم كان عتيقاً!
- أنتَ في الصمت أبلغ من الخبر
- سقوطاً بالتقادم
- عالم ضجيجه صراخاً ودموعاً
- أملاً أملاً بالحروف يا أيتها الكلمات
- كافياً للزهرةِ مسيرتها والليالي
- الأمس وأرجاؤه
- سوى التحيات، سوى المراعي


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال الوزاني - كشاعرٍ، يغني الكون لي، فهل أنا أناشيده؟