أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال الوزاني - أنتَ في الصمت أبلغ من الخبر














المزيد.....

أنتَ في الصمت أبلغ من الخبر


نوال الوزاني

الحوار المتمدن-العدد: 8180 - 2024 / 12 / 3 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


ثرثرتكَ ليلاً، كأنّها نغم
كأنّها، الليل ذاته ، نادماً على عتمته.
نادماً على العاشقِ، همسُ عاشقٍ، وقد أضناه الندم.
الأوهام طيفٌ له، والنسمات وقد أضناها الندم معه.

قلبٌ في يدي
يُحاكي الروحَ
شوقه كبيرٌ للأسف
أرجوكَ
بحْ بالسر في التويج
لعل البوحَ يرضي الأنين، يرضي الوردةَ.
شوقٌ ذو يتمٍ سعيد،
يا ليتني أجده ساكناً تضاريسي، كأنّه
نفسي.
ثّرثرتُك، حديثٌ صامتٌ
وأنتَ
في الصمت أبلغ من الخبر،
وبالوتر أرقّ من العزف، وباللحن:
يا لها من قلوب لكَ!
أرقصُ في الصحراء، أعشاباً ، مطراً،
وفرحاً لتلك الرمال.
أنثرُ حبركَ لها مطراً،
هكذا،
سينبت الزهرُ
من حرفٍ رزين، ستطلعُ الهامات، غابةً غابةً
تنقرُ فيها العصافير الحروفَ في شغف.
ثرثرةُ القلمِ على الأوراق تنسابُ
سحراً، لا يدانيه سوى عاشقٍ لِما بين السطور.
عطرُ الندى،
هو،
نبض روح مكبوتة.
أكتبُ الروحَ، أكتب الورقَ.
يا سفير عقلي،
لماذا، تهمس لي حروفكُ بالسفر؟
تضعني على أعتاب الوردةِ والعشب والمطرِ،
كالأملِ.
كالأمل
للدروب،
للمرايا،
للدفء،
ثم تسري بي إلى أقاصيك.
أنتَ مرآتي، والنظر لها،
أنتَ موقدي، والدفء له.
انتَ.. يا أنتَ، أيّها الكلّ للنظر.
أرجوك، امضِ معي، حلماً

رتبْ فوضاي
جَمِلْ صوري
كنْ عوناً لِسمتي
وامسك الخفيَّ من الليلِ
ذاك الذي يسامرني
ويُغريني بالبوحِ المكتوم.ِ
ثرثرتُك،
مطرٌ يغسلُ مطراً
قاعٌ يجذب الثمرة،
يغسلُ حزني
ينقيني من ثقل الزمن
يا قلم الفكرِ لا تترددْ
خلّصْ الروح من شظاياها، هل كانت هكذا في الحروب؟

كن رفيقاً وأكتبني
كن سحراً في يدي، تنبثقُ منكَ الأفكار والدروب والقوافل،...
فتعيدني ثانية جديداً،
تعيدني
إلى جديدكَ.



#نوال_الوزاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوطاً بالتقادم
- عالم ضجيجه صراخاً ودموعاً
- أملاً أملاً بالحروف يا أيتها الكلمات
- كافياً للزهرةِ مسيرتها والليالي
- الأمس وأرجاؤه
- سوى التحيات، سوى المراعي


المزيد.....




- فولتير: الفيلسوف الساخر الذي فضح الاستبداد
- دموع هند رجب تُضيء مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ46
- توقيع الكتاب تسوّل فاضح!
- فيثاغورس… حين يصغي العقل إلى الموسيقى السرّية للكون
- العلماء العرب المعاصرون ومآل مكتباتهم.. قراءة في كتاب أحمد ا ...
- -رواية الإمام- بين المرجعي والتخييلي وأنسنة الفلسطيني
- المخرج طارق صالح - حبّ مصر الذي تحوّل إلى سينما بثمن باهظ
- -إنّما يُجنى الهدى من صُحبة الخِلّ الأمين-.. الصداقة الافترا ...
- مؤسس -هاغينغ فيس-: نحن في فقاعة النماذج اللغوية لا الذكاء ال ...
- مسرحية -عيشة ومش عيشة-: قراءة أنثروبولوجية في اليومي الاجتما ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوال الوزاني - أنتَ في الصمت أبلغ من الخبر