نوال الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 14:28
المحور:
الادب والفن
أنا الجميلة كما أنا:
ابنةُ الضوءِ والعاصفة، نقشُهما
وسامُ صبرٍ محفورٌ على ملامحي.
القدرُ كتابٌ يخطّ وجهي،
وفمه من تحوّلاتِ حكايتي.
كيف يكونُ الوجعُ في آخر النهار،
وله سيرةٌ وخرائط؟
هل في ارتقائي شقوق؟
في مصابيحي عبث؟
لا.
في وجعي صعود،
وفي محوي نهوض.
فالوقتُ ليس عبثًا في الفصول،
ولا صانعَ تجاعيدَ في وجهي:
لا فوز له إلّا ما منحتُه،
ولا مفتاحَ بيده إن لم أمهّد له.
هكذا، يقرأون سيرتي:
لا وطنَ في مرايا الزيف،
لا مساحيقَ في أرضي،
ولا حتى غفوةٌ في صمتي.
ناطقٌ، ناطقٌ هو،
فصيحٌ، فصيحٌ هو زمني.
أنا كما أنا.
دربي هو الطريق،
والنشيد هو القافلة،
والوشم حقيقةُ ملامحي.
العزّ ليس بمنأى،
ولا الضفافُ بأبعدَ من مرامي.
لا يشكّلني سوى النهار
تبنّيت أدواره،
تدرّجتُ في ملامحه:
عينٌ ترقب،
واحتضانٌ للحضن،
وسؤالٌ للتربة والأعالي،
ودعاءٌ للسجود،
وهدايةٌ للطريق.
هناك:
أنصاري،
وأرضي،
ومرآتي كدربي: أفتخر بها.
هناك،
كُلّي.
#نوال_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟