الوزاني نوال
الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 03:02
المحور:
الادب والفن
لا تُلقي سلاماً، ثَقيلةٌ هذه الأيام،
كأنّها تُسحبُ من رحمِ الوقتِ بأسلاكٍ صدئة،
والنفسُ تُجرُّ بسلاسل.
العالمُ، ضيّقٌ كالشكِّ،
والأملُ، عودُ ثقابٍ مبلّلٍ.
أرواحٌ مثقوبةٌ من كلّ الجهات،
هنا،
يخبّى الابتسامة في الحزنِ؟ مَن له الصواب، مَن
لكي ينهشُ منّي يقيناً، كنت أجعلُه دوماً أرضاً لمن لا دواءَ له،
تربّى على الغفران، تربةً لكل شيء.
الغدُ لا يحملُ شيئاً،
سوى تكرارِ الغروبِ، سوى تكرارٍ وتكرارٍ
النهارُ، لمَ يمشي، وكأنّه عُكّاز، له مستقبل في العُكازات؟
الليلُ، يتدلى من سمائه أسلاكُ قلقٍ،
وصباحُنا ذو لهفةٍ على ما انحسر منا،
ومنهم ومن تلك الجهات.
لا حلمَ يستأذنُ، هكذا هو في دفقات،
في ولعٍ، وفي حضنِ غيره شاملاً إياه بصعوده
ما عدتُ أعرفُ نفسي، سوى في أحلامٍ تنام باكراً
سوى في صفٍ من دموع، لا أريد أن أراها
إلّا وهي الدليل إلى الحديقة.
أهي الحديقة، وقد رأت في الدموعِ اخضراراً ؟
عند كل ساعةٍ، ولدى كل ليلٍ، ثمة محاكمة داخلية،
ثمة قاضٍ، هل هو الذاكرة بعينها؟
وشهود، هم الندم ذاته.
متّهمةٌ بالصمت روحي، وأنا قابلةٌ برجائها،
أنا استسلامٌ أنيقٌ إلى الريح والبحر والأشجار
قُل لي يا سارقاً الحركة من الأيام:
مَن استبدل أنفاساً من الرماد برائحةَ الياسمين؟
مَن علّقنا على أوقاتٍ لا تمضي؟
كأنّ الحياةَ نفسَها
تتدلّى من حبلِ شكٍّ
تسألني:
"هل ما زلتَ تؤمن بشيء؟"
.....
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟