نوال الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 20:17
المحور:
الادب والفن
كأنّني من دونِهِ، ومن دونِها،
ومن دونهِم،
أغادِرُني!
كأنّني،
كمَن يستعينُ بغيرهِم،
يستعينُ بغُربةٍ تُشبهُني،
أسيرُ إلى أسرى يُشبهونَ الرّحيل.
الرّحيلُ في لهجةِ الأمس،
والذّكرى في الاسم... يا لها من ذِكرى!
والمطرُ في العين،
يا لهُ من مطرٍ يفوقُ انهمارَه!
والتّحديق، يا لهُ من مرآةٍ غريبة.
يا لهذا، يا للمنفى،
ويا لهذا التّعدّي على القلبِ!
البلاد،
كم هي سبيلٌ إلى الرّحيل،
ورحيلٌ إلى حيثُ لا مُعين.
بِحارٌ يشتدُّ حنينُها إلى ابتسامة،
كم حزينةٌ مياهُها
وأيّ هِجرةٍ في قيعانِها؟
أبَللٌ مُهاجرٌ هناكَ أيضاً؟
كلّ ما بك:
هو احتواءٌ،
هو، حقيبةٌ،
خُبزٌ، وفجرٌ.
كلّ ما فيها:
هو، أُمّ، ملامحٌ، ودارٌ غريبة.
كلّ ما هناك:
هو وَردٌ في عذاب،
وأحجارٌ تتلمّسُ يديها.
يا لهذا المأوى، من بيتٍ مُعذّب،
وهو ما سيأتي من الآتي...
بيتٌ:
كصبيّةِ آنذاك،
كالعائدين إلى هناك.
هكذا كُنتُ،
وسأظلّ: نداءً.
#نوال_الوزاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟