أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - أنفاق رفح تعيد خلط أوراق الحرب على غزة














المزيد.....

أنفاق رفح تعيد خلط أوراق الحرب على غزة


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8523 - 2025 / 11 / 11 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالعتنا العديد من الأخبار في الأسابيع الأخيرة ولا زالت حول أفراد من مقاومي حركة حماس العالقين داخل الأنفاق في منطقة رفح، خلف ما أطلقت عليه دولة الاحتلال ب "الخط الأصفر"، وهو كما تناولته في مقال سابق الحد الفاصل بين المناطق التي سيطر عليها جيش العدو في جنوب غزة والمناطق التي ما زالت تحت سيطرة الحركة.
هذه القضية، تحولت إلى عقدة سياسية ودبلوماسية قد تقلب معادلات المرحلة الثانية من الحرب على غزة. فقد ذكرت عدة مصادر دولية، من بينها "جيروزاليم بوست" و "رويترز" و "ذا ناشيونال"، أن مئات من مقاتلي حماس محاصرون داخل شريط ضيق من الأرض في رفح. وهنا لا بد من الإشارة بأن عدد المقاومين لم يكشف عنه في بيانات الحركة، أي أن العدد الذي ذكرته المصادر السابقة هو مجرد تكهنات.

والتطور اللافت في الأيام الأخيرة جاء من واشنطن، حيث كشفت تقارير "جيروزاليم بوست" عن أن مسؤولا أمريكيا رفيعا أبلغ الحكومة "الإسرائيلية" برغبة "الإدارة الأمريكية" "في حل سريع للأزمة، خشية أن تتحول إلى أزمة إنسانية أو سياسية تضعف الموقف "الإسرائيلي" في المحافل الدولية. فالإدارة الأمريكية، التي تعرضت لضغوط متزايدة من داخل الكونغرس ومن المنظمات الحقوقية بسبب الخسائر المدنية في غزة، لا ترغب في مشاهد جديدة قد تثير الجدل حول إدارة الحرب".
هذا الضغط ترافق مع تحركات دبلوماسية من القاهرة والدوحة، حيث جرت محادثات مكثفة في محاولة لإيجاد تسوية تضمن حلا لمشكلة مقاومي حماس في رفح دون تصعيد إضافي.

أما المصادر المصرية فقد أكدت وفق ما نقلته "ذا ناشيونال" والأهرام أونلاين، أن المقترح الذي طرح على الطاولة يقضي بالسماح للمقاومين ب "تسليم أسلحتهم" مقابل خروجهم إلى مناطق داخل القطاع، أو نقل بعضهم إلى مناطق أخرى تحت إشراف أمني دولي مؤقت. إلا أن دولة الاحتلال، بحسب "إسرائيل هيوم"، رفضت أي صيغة تتيح لهم البقاء أحياء مع إمكانية العودة إلى القتال، مؤكدة أن خيارها الوحيد هو "استسلام غير مشروط أو القضاء التام عليهم". ما دفع المفاوضات إلى طريق مسدود، وفتح الباب أمام احتمال التصعيد العسكري المحدود في رفح لاستكمال ما تسميه دولة الاحتلال "تطهير الجيوب المتبقية" وهذا ما تريده، ف "نتنياهو" يسعى لإفشال المفاوضات وإعادة عدوان الإبادة، غير أن "كوشنير" أبلغ "نتنياهو" أن "واشنطن" ترفض خيار قتل عناصر حماس المحاصرين في انفاق رفح".

لكن دولة الاحتلال تدرك أن استمرار الحصار على مقاومي حماس يرمز إلى صمود الحركة رغم الضربات المتتالية، كما أن السماح بخروجهم قد يفهم على أنه اعتراف ضمني بالحركة كحاكم في غزة قادر على التفاوض والضغط. في المقابل، تدرك حماس أن مصير مقاوميها له أثر معنوي كبير على الشارع الفلسطيني، إذ ينظر إليهم باعتبارهم آخر من يقف في وجه التوغل الصهيوني في جنوب القطاع. لذلك ترفض الحركة أي اتفاق يقدمهم كمهزومين أو مستسلمين.
وقد أصدرت حركة حماس تصريحا جاء فيه..
*يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مجاهدينا في رفح الذين يدافعون عن أنفسهم داخل منطقة خاضعة لسيطرته، وليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو ،وإننا نضع الوسطاء أمام مسؤولياتهم وعليهم إيجاد حلٍ لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وعدم تذرع العدو بحججٍ واهية*.

ونحن بانتظار مصير هذه القضية الذي سيشكل بلا شك ملامح المرحلة المقبلة من الحرب، ويحدد ما إذا كانت رفح ستكون محطة النهاية للصراع أم شرارة جولة جديدة منه.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماء كسلاح احتلال..ردم الآبار في الضفة الغربية نموذجا.
- الطبيب الذي كتب بدم الشهداء..منير البرش يوثق الحقيقة.
- اليمين المتطرف يشرعن الإعدام الجماعي باسم -الأمن القومي-
- بين نصوص العنف -التوراتية المحرفة- وجرائم الاحتلال..امتداد ل ...
- مستوطنون يواصلون السيطرة على ينابيع الأغوار/نبع الحمة نموذجا
- -سدي تيمان-..-أبو غريب- فلسطين
- غزة تحت القصف مجددا..مجزرة ٢٨/أكتوبر/٢ ...
- هل هو واقع جغرافي جديد أم مقبرة قادمة؟
- مسرى النبوة تحت التهويد..هل تستجيب الأمة لنداء القدس؟
- من -السيوف الحديدية- إلى -الانبعاث-..-بويا- للتلميع
- -أوتشا- وتصاعد هجمات المستوطنين أثناء موسم الزيتون في الضفة ...
- -ميري ريغف- وفوبيا جثمان الشهيد يحيى السنوار
- -الخطيئة وعقابها- والرد على حدث رفح ١٩/أكتوبر/&# ...
- الاحتلال يوثق جرائمه بيديه..جثامين مشوهة
- الاحتلال بين التهدئة المعلنة والعدوان المستمر
- مروان البرغوثي..حين يصبح التعذيب أداة لكسر الرموز الوطنية
- القناة -١٤ تحرض..إعدام أو رصاصة
- سلام -ترامب-...هل هو غطاء لمشروع توراتي؟؟
- وداعا صالح الجعفراوي...
- بين قلق الأمم المتحدة وعنف الاحتلال.. من يحمي أطباء غزة؟


المزيد.....




- مبيعات تسلا في الصين تتراجع إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ...
- ضاحي خلفان: -إخوان- السودان لن يغيروا في حب الإماراتيين للشع ...
- -ضربات جوية مجهولة على قوافل إمدادات الدعم السريع- بالسودان. ...
- كاتس يمنع ضباط الجيش الإسرائيلي من التحدث للصحفيين دون موافق ...
- شاهد.. رصد -إعصار بركاني- بالقرب من موقع ثوران -كيلاويا- في ...
- قيادي بمجلس النواب يحدد موعد التصويت لإعادة فتح الحكومة الأم ...
- سقطت ببركة مجاورة.. لحظة تحطم طائرة قيل إنها تنقل مساعدات لج ...
- -تطرحون الموضوع مع الشخص الخطأ-.. هكذا أجاب أحمد الشرع على س ...
- -اتمنى العودة يوماً ما-.. ميسي يستعيد ذكرياته في -كامب نو- خ ...
- فيديو - الشرع: ترامب لم يناقش ماضيّ وأشعر بالألم تجاه ضحايا ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - أنفاق رفح تعيد خلط أوراق الحرب على غزة