أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - اليمين المتطرف يشرعن الإعدام الجماعي باسم -الأمن القومي-














المزيد.....

اليمين المتطرف يشرعن الإعدام الجماعي باسم -الأمن القومي-


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8516 - 2025 / 11 / 4 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقدمت لجنة "الأمن القومي" و "السياسة الخارجية في الكنيست" الصهيوني، يوم الاثنين ٣/نوفمبر/٢٠٢٥، على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بقتل صهاينة، وأحالته للتصويت في الجلسة العامة "للكنيست". وجاءت المصادقة بعد أن منح رئيس الوزراء "النتن ياهو" الضوء الأخضر للمشروع، الذي كان يعارضه سابقا خشية أن يؤثر سلبا على فرص الإفراج عن الرهائن لدى حركة حماس.

وتجدر الإشارة أن المشروع تقدم به "وزير الأمن القومي" المتطرف "إيتمار بن غفير"، زعيم حزب "قوة يهودية"، ويلزم المحاكم الصهيونية بإصدار حكم الإعدام في حالات محددة، أبرزها عندما يدان فلسطيني بقتل صهيوني "بدافع قومي أو بدافع الكراهية تجاه الدولة اليهودية". ويخفف المشروع من معايير الإثبات ويتيح الحكم بأغلبية بسيطة داخل المحكمة، ما يجعله سابقة تشريعية خطيرة في تاريخ المنظومة القانونية الصهيونية، التي لم تطبق حكم الإعدام منذ إعدام "أدولف آيخمان" الألماني عام ١٩٦٢ والذي كان من ضمن قائمة النازيين المتهمين ب "إبادة اليهود" أثناء الحرب العالمية الثانية.

ويسعى "النتن ياهو" بإعطاء ذلك الضوء لتطبيق المشروع الظالم، إلى ترميم تحالفه مع "اليمين المتطرف" بعد اهتزاز الائتلاف الحكومي بسبب الخلافات حول الحرب على غزة وملف الأسرى.
بالنسبة ل "بن غفير" يعتبر المشروع تشريع فعلي يعاقب الفلسطينيين جماعيا، ويمنح غطاء قانونيا لسياسات الإعدام الميداني التي تمارسها قوات العصابات الصهيونية في الأراضي المحتلة.

وقد أثار المشروع انتقادات واسعة من "المنظمات الحقوقية" المحلية والدولية. فها هو مركز "الميزان لحقوق الإنسان" يصفه بأنه "تشريع للإعدام الجماعي"، المخالف لأبسط معايير ما تسمى ب "العدالة الجنائية الدولية".
ومن طرفها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إقرار هذا القانون جريمة حرب جديدة، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمنعه، معتبرة أنه جزء من "سياسة الإبادة القانونية" التي تعتمدها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. أما "الأمم المتحدة" الماسونية وما يطلق عليها "منظمات حقوق الإنسان الدولية" فترى أن مثل هذا القانون يحول القضاء الصهيوني إلى أداة سياسية، ويظهر انزلاقا خطيرا نحو تشريعات قائمة على التمييز العرقي والديني. وفي النهاية الجميع يصف ويعتبر ويرى دون توجيه أدنى عقاب لدولة الشتات الاصطناعية الزائلة.

بعض "القانونيين والضباط" السابقين في دولة الاحتلال يحذرون من أن هذا المشروع سيؤدي إلى نتائج عكسية، إذ قد يدفع المقاومة الفلسطينية إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد "المدنيين" الصهاينة أو ضد الرهائن المتبقين في قبضة الحركة، وبالتالي تقويض فرص التهدئة أو تبادل الأسرى. ويؤكد هؤلاء أن تشريع الإعدام لن يحقق الأمن، بل سيعمق دائرة القتل ويزيد من عزلة دولة الاحتلال الدولية.

تاريخيا، لطالما استخدمت الحكومات الصهيونية "المنظومة التشريعية" لتكريس الاحتلال وتطويع القانون لخدمة أهداف سياسية وأمنية، لكن مشروع الإعدام هذا يتجاوز حتى حدود "القانون العنصري ليصل إلى شرعنة القتل القضائي وفقا للهوية القومية في الدولة التي لطالما رفعت شعار "الديمقراطية الوحيدة الزائفة في الشرق الأوسط".

ولكن..يبقى الشعب الفلسطيني رغم كل المشاريع والقوانين الجائرة، متمسكا بحقوقه في الحرية والمقاومة حتى زوال الكيان الشاذ.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نصوص العنف -التوراتية المحرفة- وجرائم الاحتلال..امتداد ل ...
- مستوطنون يواصلون السيطرة على ينابيع الأغوار/نبع الحمة نموذجا
- -سدي تيمان-..-أبو غريب- فلسطين
- غزة تحت القصف مجددا..مجزرة ٢٨/أكتوبر/٢ ...
- هل هو واقع جغرافي جديد أم مقبرة قادمة؟
- مسرى النبوة تحت التهويد..هل تستجيب الأمة لنداء القدس؟
- من -السيوف الحديدية- إلى -الانبعاث-..-بويا- للتلميع
- -أوتشا- وتصاعد هجمات المستوطنين أثناء موسم الزيتون في الضفة ...
- -ميري ريغف- وفوبيا جثمان الشهيد يحيى السنوار
- -الخطيئة وعقابها- والرد على حدث رفح ١٩/أكتوبر/&# ...
- الاحتلال يوثق جرائمه بيديه..جثامين مشوهة
- الاحتلال بين التهدئة المعلنة والعدوان المستمر
- مروان البرغوثي..حين يصبح التعذيب أداة لكسر الرموز الوطنية
- القناة -١٤ تحرض..إعدام أو رصاصة
- سلام -ترامب-...هل هو غطاء لمشروع توراتي؟؟
- وداعا صالح الجعفراوي...
- بين قلق الأمم المتحدة وعنف الاحتلال.. من يحمي أطباء غزة؟
- شكرا -عيران-
- غزة تزهر من دم الشهداء
- الزيتون الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستيطاني


المزيد.....




- بالنص والفيديو.. شريهان تستعيد مشاركتها التاريخية في احتفالي ...
- مصدر يوضح لـCNN تفاصيل مساعي إدارة ترامب للدفع بقرار أُممي ب ...
- ميرتس: لا أساس قانوني لبقاء السوريين وأدعوهم للعودة لإعادة إ ...
- رونالدو يعلن اقتراب اعتزاله ويستعد للفصل الأخير من مسيرته
- ماكرون يعلن إطلاق سراح فرنسيين كانا محتجزين في إيران منذ عام ...
- غوتيريش: مجلس الأمن مرجعية أي كيان ينشأ لغزة وحان وقت السلام ...
- وفاة ديك تشيني أحد أبرز مهندسي غزو العراق عن 84 عاما
- بدء محاكمة لافارج الفرنسية بتهمة -تمويل الإرهاب- في سوريا
- صحف عالمية: تقارير تكشف جرائم الدعم السريع بالفاشر ودعوات لت ...
- للحد من الاحتباس الحراري.. ماسك يخطط لـ-حجب الشمس-


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - اليمين المتطرف يشرعن الإعدام الجماعي باسم -الأمن القومي-