أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - غزة تزهر من دم الشهداء














المزيد.....

غزة تزهر من دم الشهداء


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم مساء ٨/أكتوبر/٢٠٢٥، إعلان وقف إطلاق النار في غزة، في لحظة شكلت حالة انكسار وتشتت لدولة الاحتلال، بل إنه لغم الهزيمة الذي انفجر في وجه "نتنياهو" وحطم جبروته، ولم تترك له ولصهاينة الشتات إلا خيبة العزيمة، والتجربة التي أثبتت لهم أن الدبابات والصواريخ والقنابل، لا تحسم مصير أرض اعتادت أن تنجب الأبطال.

إنها لحظة انتصار لأهل غزة ومقاومتها، حين انهارت المعنويات لدولة الاحتلال التي خارت كل مخططاتها وتهديداتها، وها هم يتنازلون عن "السيطرة المطلقة" المزعومة، ويقبلون شروطا رغما عنهم. حيث تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وعلى إعادة انتشار ما تسمى ب "القوات الصهيونية" إلى حدود متفق عليها، وعلى تبادل أسرى ورهائن، بالإضافة إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار وإعادة النازحين.

وما هذا النصر إلا إعلان بداية سقوط مشروع الاستعمار الاستيطاني، الذي باتت فرصته اليوم أضعف من الأمس. إنها الخسارة الأعظم في تاريخه، حيث فقد البوصلة الأخلاقية التي كان يدعيها لعقود، وهزم أمام إرادة شعب تحدى القنابل والموت والحصار والنزوح، وتهاوى ما تبقى من هيبة مزعومة تحت ضربات رجال المقاومة الأبطال.

مساء يوم ٨/أكتوبر هو مساء سيكتب فيه التاريخ أن هذا الاحتلال لم يعد يملك قدرة على البقاء كما كان، لأن الأفظع قادم، يوم ينهار فيه الجدار الذي بناه على جماجم أطفال غزة وفلسطين. ولعل زمن الشجر والحجر قد اقترب، حين يخبرا عن اليهودي المختبئ خلفهما، ولحظة الحساب آتية لا محالة.

وبينما قد يرى البعض في هذا الاتفاق، مجرد تهدئة مؤقتة، نرد عليهم بأن خلفه تكمن دلالات هزيمة استراتيجية لهذا الكيان، فمن يقبل بالانسحاب، ويخضع لتبادل أسرى، ويعول على مراقبة دولية، هو ليس بقيادة قادرة على الإملاء كما كان يظن. وخاصة إن هذه الدولة كانت تحلم أن تعيد رسم المنطقة بالحديد والدم تحت مسمى "شرق أوسط جديد"، واليوم باتت تساوم من هددت باجتثاثهم. نعم لقد هدد "نتنياهو" منذ السابع من أكتوبر بأنه لن ينهي الحرب حتى يقضي على المقاومة الفلسطينية ويستعيد رهائنه، ولكن تهديداته ذهبت أدارج رياح الخسارة.

ولتعلم الدولة الزائلة أن هذا الطوفان الذي بدأ يوم السابع من أكتوبر٢٠٢٣ إنما هو فقط مفتاح المعركة النهائية لتحرير فلسطين، ولن يضيع المفتاح حتى تزهر الأرض من دم الشهداء، ويخرج آخر يهودي منها.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزيتون الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستيطاني
- من السابع إلى النصر..الحكاية بدأت ولن تنتهي إلا بالتحرير
- في غزة..السرطان والحرب يتنازعان حياة النساء
- ما بعد موافقة حماس..هل يوقف التحالف الأميركي-الصهيوني حربه؟
- من غزة إلى الضفة..هل اقتربت لحظة الانفجار؟؟
- -نيتساريم- و-موراغ- وسيناريوهات التقسيم
- سجن الفقراء.. سياسة الاحتلال الجديدة!
- -ترامب- وسماسرة الحلول..مقايضة السلاح بالكرامة.
- تسونامي المقاطعة الأمنية..ما تنبأ به الشهيد يحيى السنوار
- الفرقعة الأخيرة..خطاب -نتنياهو- بين الانفجار والعزلة
- دولة على الورق تحت الاحتلال..عبثية الاعتراف الغربي بفلسطين
- خلة الضبع إنموذجا للتطهير العرقي الصامت
- غزة تنزف... ونحن نختنق بالصمت
- وحدة -الأشباح-..مرتزقة الغرب في حرب الإبادة على غزة
- الصليبيون الجدد في غزة برعاية أمريكية
- كي الوعي والقصف المتعمد..الأبراج في غزة
- الضربة في الدوحة..صاروخ صهيوأمريكي على طاولة التفاوض
- صواعق كهربائية مطورة ورصاص مطاطي في سجون الاحتلال
- لا مجاعة في غزة..-غوغل و-إكس- في خدمة البروباغاندا الصهيونية
- *عصا موسى* مقابل -جدعون ٢


المزيد.....




- مداهمات وأسرار.. نظرة على عالم الوشم الخفي وغير القانوني في ...
- 3 قطع بلغز التوصل لاتفاق غزة.. مفاوض سابق يبين لـCNN
- اتفاق أولي بين إسرائيل وحماس وبداية نهاية حرب غزة.. إليكم ما ...
- من رسامة صغيرة إلى جريحة لا تخرج من البيت، قصة فايزة التي أط ...
- الكاميرات ترصد اللقطة الحاسمة: لحظة تسلّم ترامب ورقة روبيو ب ...
- زيارة مرتقبة لترامب إلى إسرائيل.. ماذا نعرف عن -المرحلة الأو ...
- ألمانيا تلغي -التجنيس السريع-.. من حافز إلى جائزة مشروطة؟
- هل الجدران بين الإسرائيليين والفلسطينيين أبدية؟
- احتفالات في غزة وإسرائيل بعد إعلان ترامب التوصل إلى اتفاق لو ...
- ترامب يعلن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإ ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - غزة تزهر من دم الشهداء