أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - -نيتساريم- و-موراغ- وسيناريوهات التقسيم














المزيد.....

-نيتساريم- و-موراغ- وسيناريوهات التقسيم


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن وزير الأمن الصهيوني "إيلي كاتس" مؤخرا أن الجيش أكمل السيطرة على "محور نيتساريم" وصولا إلى ساحل بحر غزة. ما يعني تقسيم قطاع غزة إلى جزئين، شمالي وجنوبي، والنتيجة وضع مدينة غزة تحت حصار خانق، ومنح جيش الاحتلال السيطرة المباشرة على حركة أهلها ن من الشمال إلى الجنوب عبر نقاط تفتيش صارمة.

وتسعى دولة الاحتلال بذلك إلى إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والسياسي للقطاع. السيطرة على "محور نيتساريم" خطوة تهدف إلى تفكيك الوحدة الجغرافية لغزة، ما يسهل على الدولة الزائلة فرض وقائع جديدة على الأرض.

فمن خلال هذا المحور، بات الجيش الصهيوني يتحكم بشكل شبه كامل في المعابر الداخلية للقطاع، مما يتيح له التحكم في تنقل أصحاب الأرض، ويزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية، خصوصا إلى شمال القطاع الذي يعاني أصلا من فقدان البنى التحتية وانعدام في الغذاء والماء والدواء.
كما أن تقسيم القطاع بهذا الشكل قد يمهد أيضا لتقسيم سياسي محتمل بحسب المخططات الشيطانية لحكومة الاحتلال، حيث تدار كل منطقة بمعزل عن الأخرى، وهو ما قد يصب في مصلحتها على المدى البعيد، عبر إضعاف البنية الإدارية والاجتماعية الموحدة لأهلنا في غزة. كما أن فرض الحصار على مدينة غزة التي تعد قلب القطاع ومركزه السكاني والسياسي، سيؤدي إلى ضغط هائل على أهلها، ويجعل الحياة فيها بالغة الصعوبة.

ومن هنا يأتي الخطر الحقيقي الذي يكمن في إجبار أهلنا على النزوح جنوبا، بسبب انعدام وسائل الحياة في الشمال تحت الحصار الكامل. وهذا ما نأمل ألا يحصل، وأن يتمسك أهل الشمال بشمالهم وأن يحبطوا آمال ومخططات العدو، كما لا ننسى أن المقاومة لا تزال تصل الليل بالنهار وتوقع الخسائر الفادحة بعناصر الجيش هناك.

وتجدر الإشارة أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها دولة الاحتلال هذا المحور لفرض السيطرة. فقد سبق أن أقامت هذا المحور في مراحل سابقة من الحرب، ثم انسحبت منه بعد الاتفاقات التي خرقتها كما هي عادتها.. ويضاف إلى ذلك محاولات إنشاء محور ثان في الجنوب، يعرف ب "محور موراغ" للفصل بين خان يونس ورفح، ما يعني تقسيم القطاع إلى ثلاث مناطق معزولة، وكنت قد أفردت له مقالا خاصا ضمن سلسلة مقالات الحرب على غزة.

وأخيرا بقي أن نقول إن ما يجري الآن في غزة ما هو إلا خطوة خطيرة تهدف للسيطرة على الأرض لإعادة رسم الخريطة، ولتشكيل مستقبل القطاع بما يخدم مصالح الاحتلال على المستوى الأمني والسياسي.

وإذا كان الحديث عن الأنظمة العربية لم يعد مجديا، بعدما أثبتت أن وجودها بات يشكل عبئا وخطرا على غزة خاصة، وعلى فلسطين عامة، فإن السؤال الجوهري اليوم هو، أين الشعوب العربية والإسلامية مما يجري؟ ألم يأن الأوان بعد لثورة، قبل أن يفرض على غزة مصير لا يليق بصمودها وصبرها؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجن الفقراء.. سياسة الاحتلال الجديدة!
- -ترامب- وسماسرة الحلول..مقايضة السلاح بالكرامة.
- تسونامي المقاطعة الأمنية..ما تنبأ به الشهيد يحيى السنوار
- الفرقعة الأخيرة..خطاب -نتنياهو- بين الانفجار والعزلة
- دولة على الورق تحت الاحتلال..عبثية الاعتراف الغربي بفلسطين
- خلة الضبع إنموذجا للتطهير العرقي الصامت
- غزة تنزف... ونحن نختنق بالصمت
- وحدة -الأشباح-..مرتزقة الغرب في حرب الإبادة على غزة
- الصليبيون الجدد في غزة برعاية أمريكية
- كي الوعي والقصف المتعمد..الأبراج في غزة
- الضربة في الدوحة..صاروخ صهيوأمريكي على طاولة التفاوض
- صواعق كهربائية مطورة ورصاص مطاطي في سجون الاحتلال
- لا مجاعة في غزة..-غوغل و-إكس- في خدمة البروباغاندا الصهيونية
- *عصا موسى* مقابل -جدعون ٢
- الشيخ رضوان يشهد ليلة دموية وسط صمت العالم
- ثلاثية أمنية في الزيتون والصبرة وخان يونس...جيش الاحتلال ومأ ...
- مستشفى ناصر يُقصف… والعرب في سبات عميق
- من التحذير إلى الاعتراف.. ماذا بعد إعلان المجاعة في غزة؟
- قراءة في عملية -جدعون٢
- رؤية يمينية متطرفة..-E1- كأداة لتثبيت واقع استيطاني لا رجعة ...


المزيد.....




- كارا ديليفين تجمع بين الجرأة والكلاسيكية في إطلالات أسبوع ال ...
- فيديو يُظهر لحظة اصطدام طائرتي ركاب في مطار بنيويورك
- -بلها وشرب ميتها-.. هكذا علق علاء مبارك على منشور يرد على ات ...
- المسيّرات تربك الأجواء مجدداً: إغلاق مؤقت لمطار ميونيخ وتعطّ ...
- تقرير يكشف -أزمة الذخائر- الأميركية: هل ينقذ الشرق الأوسط تر ...
- احتجاجات الشارع المغربي: حركة -جيل زد 212- تدعو لإقالة الحكو ...
- الوقفات بالمغرب متواصلة ومطالب بإقالة الحكومة
- المغنية الأمريكية تايلور سويفت تطلق ألبومها الثاني عشر -ذي ل ...
- ماذا تبقى للفلسطينيين في الأغوار؟
- مطار ميونخ الدولي يستأنف العمل بعد رصد طائرات مسيرة


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - -نيتساريم- و-موراغ- وسيناريوهات التقسيم