أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - انتخابات بلا معارضة ومعارضة بلا برنامج














المزيد.....

انتخابات بلا معارضة ومعارضة بلا برنامج


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8523 - 2025 / 11 / 11 - 02:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في لحظة سياسية خانقة، تعود السلطة الحاكمة إلى إنتاج مسرحية “الانتخابات البرلمانية” القديمة ذاتها، في مشهد لا يحمل من الديمقراطية أي معالم، ولا من التمثيل الشعبي سوى الوهم.

منذ البداية، جرى هندسة العملية الانتخابية بالكامل لخدمة مصلحة من يملك المال والنفوذ، لا من يحمل قضايا الناس. فـ”القائمة الوطنية” التي تُمنح مقاعدها بالتزكية ليست إلا تجسيداً لتحالف السلطة ورأس المال والأجهزة، بينما تُترك الدوائر الفردية لمن يستطيع أن يشتري مقعده عبر إنفاق باهظ على الدعاية في دوائر اتسعت عمداً لإقصاء من لا يملك الموارد أو الحماية.

لقد صُمِّمت هذه الانتخابات لتمنع وصول أي صوت حقيقي من صفوف الشعب أو المعارضة المستقلة. فبعد هندسة الدوائر والقوانين، جاءت القيود الإدارية والأمنية لتُقصي مرشحين بارزين من صفوف المعارضة مثل محمد أبو الديار، ومحمد عبد الحليم، وهيثم الحريري.

لنجد أنفسنا اليوم أمام انتخابات الصوت الواحد، انتخابات بلا سياسة، بلا منافسة حقيقية، بلا مضمون.

في هذا المناخ المصنوع بعناية، تتلاشى الفوارق بين دعاية أحزاب الدولة والمعارضة، حتى صار من الصعب أن تميز أيّهما يتحدث باسم من. الجميع يكرر الخطاب ذاته: “الراجل الجدع”، “ابن الديرة”، “الخدوم”، “ابن الأصول والناس الطيبين”. تلاشت المنافسة السياسية تمام وتحوّلت الانتخابات إلى مهرجان للشخصيات لا للأفكار، وإلى سوق تُباع فيه صور الوجاهة الاجتماعية بدلاً من أن تُطرح فيه برامج تعبّر عن مصالح الناس.

لكن المسؤولية لا تقع على السلطة وحدها، بل تمتد إلى قوى المعارضة التي دخلت المشهد بلا برنامج حقيقي ولا بديل سياسي واضح. اكتفت بعض هذه القوى بخوض المعركة وفق قواعد النظام ذاته، متصوّرة أنها بهذا الشكل تحقّق حضوراً رمزياً، بينما هي في الحقيقة تساهم في إضفاء شرعية على عملية مصمّمة لإقصائها وإقصاء المجتمع برمته عن المشاركة السياسية، وتثبيت واستدامة الوضع القائم.

غابت الرؤية الطبقية، وتراجعت المطالب الاجتماعية لصالح خطاب “الخدمة” و”الأخلاق” و”الاستحقاق الوطني”، فبدت المعارضة كظل باهت لخصمها، لا كصوت مختلف يقف في صف الجماهير.

وسط زحمة رجال المال ومؤيدي الدولة، تاهت الأصوات التي كان يمكن أن تمثل العمال والفلاحين والموظفين والمهنيين. صار من الأسهل أن تجد مقعداً لمن يملك رأس المال من أن تجد منبراً لمن يمثل الفقراء. هكذا أُفرغت السياسة من مضمونها، وتحوّلت الانتخابات إلى طقس شكلي يُدار إعلامياً ويُغلق سياسيًا، ليظل كل شيء على ما هو عليه.

حتى مع مشاركة بعض قوى المعارضة وأحزاب الحركة المدنية في تحالفات انتخابية متفرقة، فإن النتيجة واحدة: عملية سياسية مفرغة من معناها، في بلد مأزوم سياسياً واقتصادياً، تتآكل فيه المساحات العامة ويُقمع فيه أي تفكير أو صوت نقدي.

إن ما يجري ليس استحقاقاً ديمقراطياً، بل ترتيب سلطوي جديد لتجميل وجه الاستبداد وإعادة إنتاج نفس الطبقة التي راكمت الثروة على حساب الأغلبية.

نحن في تيار الثورة الاشتراكية نؤكد أن طريق التغيير لا يمر عبر صناديق انتخابية جرى تفريغها من مضمونها، بل عبر تنظيم الجماهير حول مصالحها المباشرة، وبناء بديل شعبي مستقل يقف في وجه رأس المال والسلطة التي تحميه.

أن التغيير الحقيقي لن يُمنح، بل يُنتزع بالنضال والعمل الجماعي، اننا ندعوكم للنضال معنا والانخراط في صفوفنا من اجل بناء مشروع نضالي بديل يجاهد من أجل بناء مجتمع حر وعادل.

عاشت نضالات الشعوب من أجل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية.

عاشت الثورة.

تواصلوا معنا وانضموا إلينا.

تيار الثورة الاشتراكية
10 نوفمبر 2025


https://soc-rev-egy.org/2025/11/10/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d9%88%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85/



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيمنة الصهيونية في منطقتنا ومهامنا لدفع التحرر في فلسطين
- سردية السيسي عن ثورة يناير
- انتخابات النواب تكريس للاستبداد – نظام الضباط يدفع نحو الثور ...
- بيان للتوقيع بشأن ضمان نزاهة العملية الانتخابية في مصر
- الوطنية الجوفاء كأداة للهيمنة: إحدى أوراق التضليل في إعادة ت ...
- أشهد أننا خُلقنا لنُقتل، فدماؤنا هي الأسهل والأرخص ثمنًا
- الإصطفاف غطى على أي إنحراف
- من اشتري الذل بدم الشهداء؟ رحلتنا من عبور العزة إلى انكسار ا ...
- مقتل طفلة عاملة بشركة بالإسكندرية.. جرائم الرأسمالية في حماي ...
- قافلة الصمود المصري: العدو أمامك وحولك فلا تنخدع.. أو على ال ...
- رسالة معتقل: كل منشور “حرز” وكل تعاطف “جريمة”
- حادث قطار مطروح.. إسقاط النظام ضرورة للنجاة
- النجم الساطع ليس إلا العار الساطع
- يا تجهزوا جيش الخلاص… يا تقولوا على المسكن خلاص
- جريمة جديدة في سلخانة قسم شرطة المنشية بالإسكندرية
- أما أن تكون أنسًا شريفًا.. وأما أن تكون أثر حذاء على تراب ال ...
- من الجون إلى نيرون: كيف يحرق السيسي المصريين بالغاز الإسرائي ...
- الغاز ممزوج بدم غزة
- مفيش محكمة هتحميك من ديكتاتور… اللي هيحميك هو نضالك مع جارك ...
- انتخابات الشيوخ : الكوميديا الأمنية في موسم العبث الوطني


المزيد.....




- الكنيست يقر القراءة الأولى لمشروع قانون يُجيز إغلاق وسائل ال ...
- إسبانيا: تعرّض ضابطيْ شرطة لضربٍ وحشي أدّى لكسرٍ في الأسنان ...
- تقرير أممي: 70 ألف شخص نزحوا يوميا العقد الماضي بسبب الكوارث ...
- أمنستي تدعو نيجيريا لتبرئة 9 نشطاء أعدمتهم قبل 30 عاما
- سوريا توقع إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي ضد تنظيم الدو ...
- أول تصريح لترامب عن أحمد الشرع بعد لقاء البيت الأبيض
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -نعمل مع تل أبيب على التفاهم مع دمشق-.. ترامب: نريد سوريا نا ...
- لقاء تاريخي بواشنطن .. ترامب يستقبل الشرع وسط تحولات سياسية ...
- الانتخابات العراقية تشتعل .. الإطار يدعو للمشاركة والصدر يقا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - انتخابات بلا معارضة ومعارضة بلا برنامج