أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - رسالة معتقل: كل منشور “حرز” وكل تعاطف “جريمة”














المزيد.....

رسالة معتقل: كل منشور “حرز” وكل تعاطف “جريمة”


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 22:48
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


وصلت صفحتنا رسالة من حساب على “فيسبوك” يحمل اسمًا مستعارًا. كاتب الرسالة هو أحد المعتقلين في سجون النظام بسبب تضامنه مع فلسطين. وبعد أن تحققنا من هوية المرسل وصحة الرسالة، قررنا نشرها كما وردت إلينا، دون أي تعديل:

يا حسن قول لماهينور تقول لكل الناس اللي لسه فاكرين أن في معتقلين عشان فلسطين ولسه فاكرين فلسطين، أن احنا مش 180 ولا 200 معتقل تضامن مع فلسطين، ومش قادر افهم ازاي غايب عن تعليقاتكم وبوستاتكم حقيقة أن أعداد معتقلين التضامن مع فلسطين اللي بتتكلموا عليهم هي اللي منظمات المجتمع المدني قدرت تحصرها ودي للناس اللي اتقبض عليهم من فاعليات مشهورة، والحقيقة بشوف تضامنكم مع معتقلين قضيتي بشكل خاص، أو مع معتقلين التضامن مع فلسطين بشكل عام، وببقي مش قادر أفهم فكرة افرجوا عن الـ180 المتضامنين مع فلسطين!.

يا جماعة الخير، احنا مش 180 ولا 175 ولا حتى 200 معتقل زي ما بيتقال في البوستات المتضامنة معانا واللي بتطالب السلطة بالإفراج عنا، الرقم ده، مع كامل احترامي، مش دقيق ولا بيعكس الصورة الحقيقة. الحقيقة إن العدد أكبر بكثير وأغرب بكتير.

المنظمات بتحصي المعتقلين اللي شاركوا في فعاليات واضحة زي مظاهرة 20 أكتوبر 2023، أو فاعلية البنر بتاع رفاقنا في إسكندرية، أو الشاب بتاع الإستاد اللي رفع العلم… إلخ. بس ده جزء صغير جدًا من الصورة. الصورة الكاملة هي إن أي حد في البلد دي بيفتح بقه أو يرفع علم أو يعمل شير، بيتحوّل آليًا لمتهم، وأن الصورة اغمق بكتير من كده، ومستغرب أنكم مش واخدين بالكم بالحقيقة دي.

خلوني اديكم أمثلة حية من العنبر بتاعي وده عنبر واحد مش السجن كله ولا السجون كلها:

الفلاح الجميل أ.ث: لاعب كرة زياط قليل الموهبة قوي الجسد، راح حفلة تكريم شباب ختموا القرآن في نهاية الدورة الرمضانية في الكفر بتاعهم اللي محدش يعرفه غيره، والكم نفر اللي ساكنين هناك. خد كاس بلاستيك وميدالية صفيح، طلع علم فلسطين من كيس بلاستك كان معاه وفرده على المنصة (مش مسرح حاجه اصغر)، وبدل ما يسلم علي كبرات البلد، والمرشحين المحتمل يشاركوا في انتخابات البرلمان، هتف وقال: تحيا فلسطين والشهيد حبيب الله، جيش محمد سوف يعود. بالليل اتقبض عليه، وبقاله اكتر من سنة وأربع شهور محبوس، ذنبه إنه قال: “ماهي الممثلة الشرموطة بتشيل علم فلسطين وأنا لأ ليه ” أنا معرفش هو يقصد انهي ممثلة أمريكية عملت كده، لكني مهتم اكتر اني اعتذر عن رجعيته واحتقاره للمرأة، الناتج عن تربيته الريفية الممزوجة بتخلف الماضي وحقارة الحاضر.

المهندس س.ن: شاب مؤدب وهادئ من ذوي اللحيات الإسلامية الخفيفة. أتوقف في كمين، الضابط كشف عليه لقاه تمام معندوش مشاكل وعضو في حزب النور قام فتح موبايله لقى بوستات زي “اللهم انصر إخواننا في فلسطين”. لا سبّ الدولة ولا جاب سيرتها. ومع ذلك اتحط في قضية “انضمام” وبقاله سبع شهور، والغريب بقي ان البوستات العادية دي هي أحراز القضية اللي بيتجددله الحبس بسببها من شهور، والأغرب أن في من عينة المهندس س.ن دي كتير وحاجه متكررة فعلا.

الشيخ هـ.ص: خطيب في زاوية صغيرة في كفر محنك في وسط الدلتا، خرج عن النص في خطبة الجمعة الرسمية وقال جملة على (الحكام العرب اللي باعوا القضية)، طبعا لم يسم أي منهم لكنه دعا عليهم اجمعين. النتيجة؟ سنة كاملة معتقل. من كام شهر عرف ان في واحد بلدياته اتقبض عليه عشان كان بيلم تبرعات لفلسطين.

الكتله الكبيره فعلا هي الشباب اللي بيتقبض عليهم علشان شيروا عن عمالة النظام المصري زي اتفاقية الغاز، أو كتبوا كلمتين عن كامب ديفد، عن سفينة كاترين وغيرها، آخرهم شاب 19 سنه، ولد من المنيا شرفنا علشان كان فرحان بموضوع حصار السفارة المصرية في هولندا وعمل “شير” عنه على الفيسبوك.

الخلاصة:

في بلد زي مصرنا الحبيبة، ما ينفعش نقول “في 200 معتقل تضامنوا مع فلسطين”. الصح إننا نقول: في سياسة ممنهجة لمطاردة أي نفس حر بيقول كلمة عن فلسطين بيهمس حتى مساندة للقضية الفلسطينية.

فيا رفاقي، المسألة مش أرقام ولا إحصاءات، الموضوع إن التضامن مع فلسطين بقى جريمة، يعاملها النظام بنفس درجة خطورة المعارضة المباشرة، ممكن تتاكدوا من أهليكم اللي في السجون من أصحابكم لو كلامي غلط.

في مثال هيكون واضح قوي يا رفاق “الشير” لحاجة عن فلسطين دلوقتى بقى زى اللايك والشير لصفحة محمد علي في 2019. اللي عايش التجربة دي هيفهم كلامي كويس، وهيبقى عارف ان مجرد تضامنك مع القضية كافي لدخول المعتقل، في النهاية مفيش أبدا حد فاصل ولا خط تقدر تقيس منه مين معتقل عشان فلسطين، ومين لا، مين تضامنه كان سبب رئيسي في اعتقاله، أو عامل محفز جايه معانا العنبر.

في بلد نظامه الأمني قائم على القمع وتوسيع قاعدة الاشتباه، ما تقدرش تفصل بين “معتقل سياسي” و”معتقل متضامن مع فلسطين”.

مجرد شير، مجرد كلمة، مجرد علم، ممكن يساوي حبس سنتين او اكتر.

في النهاية حابب اشكركم واتمنى لنفسي ولكل معتقل الحرية قريبا، واشكر السمارت فون اللي خلاني اشوف بوستاتكم واقدر انور لكم على نقطة كانت غايبة عنكم.

أتمنى أن تنشروا رسالتي كما هي، لأنني أريد للناس أن يعرفوا هذه الحقيقة. وأنا أعلم أن صفحتكم الشجاعة هي المكان الوحيد القادر على نشر كلماتي، وواثق أن صوتي سيصل من خلالكم.

الحرية لفلسطين
الحرية للمعتقلين
يسقط حكم العسكر

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادث قطار مطروح.. إسقاط النظام ضرورة للنجاة
- النجم الساطع ليس إلا العار الساطع
- يا تجهزوا جيش الخلاص… يا تقولوا على المسكن خلاص
- جريمة جديدة في سلخانة قسم شرطة المنشية بالإسكندرية
- أما أن تكون أنسًا شريفًا.. وأما أن تكون أثر حذاء على تراب ال ...
- من الجون إلى نيرون: كيف يحرق السيسي المصريين بالغاز الإسرائي ...
- الغاز ممزوج بدم غزة
- مفيش محكمة هتحميك من ديكتاتور… اللي هيحميك هو نضالك مع جارك ...
- انتخابات الشيوخ : الكوميديا الأمنية في موسم العبث الوطني
- الجمهورية الأمنية: كل مواطن ضابط وكل خلاف جنحة
- من يحاصر شعبة لا يؤتمن على قضية
- ضحية تعذيب جديدة في قسم بلقاس..النظام يقتل المصريين ويحاصر ا ...
- عن عملية قسم المعصرة - حين يُغلق المجال العام لا يبقى سوى ال ...
- انتخابات الشيوخ: نظام يعزف منفردًا ومعارضة أتلفها القمع
- المسؤولية السياسية عن كارثة حريق سنترال رمسيس
- بيان تيار الثورة الاشتراكية حول تعديل قانون الإيجار القديم: ...
- الثقب الأسود المصري
- لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية تحقق التحرر الجن ...
- نحلم بأكثر من البقشيش
- من “الجون” إلى الجُبن: كيف وقعت مصر في مصيدة الغاز الصهيوني؟


المزيد.....




- منظمة العفو تتهم الحكومة السورية بـ46 إعداماً خارج القانون ف ...
- ليبيا: الأمم المتحدة تدعو لتجنب التصعيد بين المجموعات المسلح ...
- لندن: اعتقال محتج رفع شعار -الحرية لإيران- من برج محطة كينغز ...
- الأمم المتحدة تجدد قلقها من التصعيد العسكري في العاصمة الليب ...
- العفو الدولية توثق إعدامات ميدانية لقوات حكومية بالسويداء ...
- الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني بعد كارثة قرية تر ...
- الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني بعد كارثة قرية تر ...
- فيدان يبحث مع نظيره السعودي اجتماع الأمم المتحدة للاعتراف بف ...
- القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف بحق بشار الأسد بتهم جرائم حر ...
- جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات واسعة بالضفة


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - رسالة معتقل: كل منشور “حرز” وكل تعاطف “جريمة”