سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 21:57
المحور:
القضية الفلسطينية
يا نوفمبَرًا هبَّتْ بهِ الأرواحُ نارًا لا تنامْ،
من الجزائر قد بدأ،
وفي فلسطين استتمَّ لهُ القيامْ،
دمُ الشهيدِ على الترابِ رسالةٌ
أن لا يُباعَ الحُرُّ مهما طالَ عامْ.
يا ثورةَ الأحرارِ يا صُبحَ الدما،
يا مِشعلَ التاريخِ يا وعدَ الكِرامْ،
من الأوراسِ إلى القدسِ امتدَّ النشيدْ،
وفي المدى… تكبيرةٌ تمحو الظلامْ.
جزائرُ العزِّ يا أختَ الجراحْ،
قد علَّمَتْنا كيفَ نُسقي بالمدى حُلْمَ السلاحْ،
وفلسطينُ التي في القلبِ نارْ،
تكتبُ التاريخَ بالآهاتِ، بالزيتونِ، بالأنقاضِ، بالأطفالِ، بالصبرِ الملاحْ.
يا نوفمبَرَينِ، توأمًا في ذاكرةِ الكرامةِ والصمودْ،
واحدٌ حرَّرَ الأرضَ،
والآخرُ أعلنَ الوجودْ.
كأنَّ ما بينكما نهرٌ من الدموعْ
يجري بدمِّ الشهداءِ صوبَ الفجرِ والوعودْ.
من كلِّ زنزانةٍ، من كلِّ مخيمْ،
من غزةَ المحاصَرةِ إلى قسنطينةَ الملهمةْ،
تتوحّدُ الأصواتُ:
ـ "لن تُهزَمَ الأوطانُ ما دامَ فينا الحرفُ والمقاومةْ!"
سلامٌ على الجزائرِ حين ثارتْ،
وسلامٌ على فلسطينَ حينَ قاومتْ،
وسلامٌ على الكلمةِ الحرّةِ
التي لا تنحني… ولو في وجهِ العاصفةْ.
يا أدباءَ الأمةِ…
جدّدوا الحبرَ، أحيوا الذاكرةْ،
فالثورةُ ليست رصاصةً فقط،
بل قصيدةٌ لا تموتُ مهما طالَتِ المعاناةْ.
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟