أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مكتبجي - تعلولة -الدلة والفنجان-حول انتخابات البرلمان















المزيد.....


تعلولة -الدلة والفنجان-حول انتخابات البرلمان


أحمد مكتبجي

الحوار المتمدن-العدد: 8515 - 2025 / 11 / 3 - 02:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك من المرشحين وكتلهم وأحزابهم وائتلافاتهم من بات يعتقد جازما بأنهم محور وصمام أمان العملية السياسية والانتخابية في العراق حتى من دون سوق الأدلة والقرائن على ذلك،وبالتالي فإن أية حكومة تأتي من دونهم ستكون صفرا على الشمال، لا قيمة لها ولا وزن ولا اعتبار على المستويين الداخلي والخارجي على حد وصفهم !
وبما يذكرني بأحد الاصدقاء الأعزاء وكان يكثر من عبارة"اليوم وبعدما صليت الفجر" فعلت كذا وكذا وبعد مرور سنين اكتشف بأن هذه الفجريات التي يوهمنا وفي سياق حديثه عنها بأنها قد صليت جماعة في المسجد القريب، أو في المنزل بتوقيتاتها بالتمام والكمال ، كلها كانت تؤدى قضاء بعد النهوض من تحت اللحاف متأخرا وبعد شروق الشمس بساعة حتى من دون توقيت المنبه لهذا الغرض !!
بينما كان صديق آخر على غراره يكثر من عبارة " لما كنا في الجبهة ...ومن رحنا للجبهة ..ومن جينا من الجبهة " حتى خلته ذات يوم بأنه مونتغمري ، أو رومل ثعلب الصحراء قبل أن يتبين بأن خدمته العسكرية الالزامية ومثلها الاحتياط كلها كانت في معسكرات قريبة من منطقة سكناه، ولعله كان يقصد بالجبهة "كراجي النهضة والعلاوي" للذهاب منهما الى معسكر طارق ،أو بسماية ، أو التاجي ، أو الرشيد ، أو المحاويل ، أو خان بني سعد " وكلها كانت بالنسبة للجنود الـ جبهويين الحقيقيين ممن كان يذهب كلهم ليعود ثلاثة أرباعهم ،وأحيانا نصفهم فقط ولاسيما خلال اندلاع المعارك الضروس، عبارة عن فندقي المريديان والشيراتون ...!!
رباط السالفة أن محاولة بعض الساسة تسويق أنفسهم على أنهم من المناضلين المخضرمين والوطنيين المعتقين يحتم على المدعين سوق ما يدعم أقوالهم واقعا من البينات والادلة وعدم الاكتفاء بالتلاعب بالعبارات لإيهام المقابل وعلى نحو ما أسلفت، وعلى نحو ما كان أحد الاصدقاء يفعله حين كان يكثر من " رايح للجم ..جاي من الجم ..أكلت بالجم ..شربت بالجم .. "وعندما سألت أحد المواظبين على التدريب في نفس الجم الذي يتمرن فيه الموما إليه "كلي شنو اخبار فلان بالجم ؟!قال " يمعود يا جم هي يومين التحق معنا بالتدريب وبعد ما شفناه !".
ومن خلال عملي الطويل في مجال الصحافة فلقد ثبت لدي قطعا بأن "بعض محرري النشرات يكذبون على الناس أكثر من كذب وتدليس أصحاب الشأن والخبزة " فعندما يريد أن يتملق بعضهم للاعلى عادة ما يستهل الخبر على نحو " برعاية فلان الفلاني أقيمت أمسية ثقافية حضرها جمع غفير من المنتسبين والمدعوين " مع أن فلان لا علم له بالأمسية ،ولا بمن دُعيَّ إليها ، ولا بمن حضرها أساسا ".
وأحيانا يأتي ضيف ما لعقد صفقة شخصية داخل المؤسسة ،أو لغرض التوسط لأحد من معارفه ، أو لتعيين صديق وقريب منه ، وربما جاء اليها لبعض شأنه فيحرر - الصحفي اللوكي - الخبر على النحو الاتي : "وتم خلال الزيارة بحث حاضر العراق والعراقيين ومستقبلهم، كما ناقش الجانبان سبل اعادة النازحين والمهجرين الى مناطق سكناهم والطرق المثلى لتحسين الواقع الصحي والخدمي والتربوي والتعليمي المقدم لأبناء العراق الغيارى والعمل على تعزيز أواصر العمل المشترك والتنسيق بين الجهات المتناظرة والمؤسسات المعنية لتقديم أفضل الخدمات والنهوض بعراق الحضارات أفقيا وعموديا ووضع الخطط الخمسية والعشرية لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل مع معالجة أزمات السكن والمياه و التصحر "، ليتبين وبعد نشر الخبر على هذا النحو - الجدلي والدجلي - وبعد الاستفسار عن الأسباب الحقيقية للزيارة يتبين بأن الزائر إنما جاء الى المؤسسة والتقى مديرها العام لغرض، تعيين ابن أخيه ، أو ابن أخته ولم يتطرق الجانبان الى أي موضوع آخر مما أفاض بذكره – الصحفي اللوكي الطبال – ومن نسج خياله قط!!
ودعوني استهل المقال لأقدم نصيحة مجانية الى كل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة ولم يبق عليها سوى أيام قليلة ، وهذه النصيحة موجهة الى كل طباليهم ومكاتبهم الاعلامية كذلك: "قللوا التطبيل والتزمير وصغروا اللافتة والصورة ،ولكن اذكروا الدلائل الواقعية و القرائن الحقيقية وكبروا الصمونة " ، لأن حملات انتخابية تبدأ من الآن بالكذب والتطبيل والتزييف والدجل = لا مخرج للعراق والعراقيين ولا اصلاح يرتجى ولا تغيير يتمنى ولا أمل ...
وليعلم المرشحون وغيرهم بأن"من يطبل لكم ويكذب تملقا من محرري النشرات الاخبارية وبعض ركائزكم وطواقم مكاتبكم الاعلامية ويبالغ في مدحكم والثناء عليكم طمعا ببعض ماعندكم لطالما انتم في المنصب، أو في طريقكم للفوز بمقعد نيابي ربما سيمهد الى حقيبة وزارية ، على وفق ما يظنون ويتوهمون، هم ذاتهم من سيفترون عليكم الكذب ، ويبهتونكم ، ويختلقون بحقكم الاكاذيب واحدة تلو الأخرى بمجرد مغادرتكم مناصبكم، أو فور خسارتكم في الانتخابات، فمن يكذب لك اليوم وأنت قوي مرشح ، سيكذب عليك لا محالة وأنت ضعيف مهزوم و مأزوم مشرشح " .
مناسبة ما قرأتم أنني بت أسمع كثيرا هذه الأيام بمن يطالب بمقاطعة الانتخابات النيابية التي يشارك فيها 500 حزب "مع أن الهند وعدد نفوسها مليار و300 مليون لديها ثلاثة أو أربعة أحزاب رئيسة فقط لا غير ..اميركا لديها حزبان ، الديمقراطي والجمهوري ..فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا ومعظم الدول الأوروبية على منوالهم " ،بالمقابل أسمع كثيرا بمن يدعو وبقوة الى المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية الحالية تحديدا لأن المتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة تشي بأن انتخابات 2025 لن تكون كسابقتها بفعل المتغير العالمي والضاغط الدولي على سواء، وبالتالي فإن المقاطعة ستفوت فرصة حقيقية للتغيير لم تتوفر للناخبين من قبل ، وربما من بعد كذلك !
وهكذا وبين المقاطعين والمطالبين بالمقاطعة ، وبين الداعين للمشاركة الواسعة لم أسمع إلا لماما بمن يطالب بالتحول الى ، إما النظام الرئاسي الديمقراطي الانتخابي ، بدلا من النظام البرلماني التوافقي المحاصصي الديمقراطي الحالي ..وإما الى النظام الملكي ، بدلا من رؤية صور أكثر من 7000 الاف مرشح ، بينهم 350 نائبا حاليا وسابقا وهم يتنافسون على مقاعد مجلس النواب البالغة 329 مقعدا ليعيدوا ويكرروا ذات البرامج الانتخابية التي سبق لهم وأن طرحوها في الدورات السابقة ، المشكلة أنه وحتى نقد العملية السياسية ومعارضتها أصبح مملا ومكررا ومثيرا للشفقة و مثارا للنقد والسخرية ، فما أقرأه بأقلام بعض الداعين الى المقاطعة ، ومثلها دعوات المشاركة الواسعة أصبح مستهلكا وسقيما وباهتا لكونه لا يدخل في صلب الموضوع ليظل يحوم حوله بدلا من وضع السبابة والابهام على مواضع العلل ومواطن الخلل ليطرح بعض الحلول البديلة الواقعية والناجعة على أقل تقدير ..
والحق أقول لكم بأنني وكلما هممت بكتابة مقال أو نشر بوست عن الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق، أحجمت ولا تطاوعني يدي ولا قلمي ولا نفسي على ذلك البتة ، لماذا ؟ ، أنا أقول لكم :
لأنني بت أعتقد جازما بأن لا حل ولا حلحلة للواقع العراقي المتفاقم باطراد إلا باعتماد النظام الرئاسي بدلا من البرلماني الحالي ، ولكن بشروط وضوابط سبق وأن طرحتها مرارا وتكرارا في العديد من المقالات السابقة وخلاصتها ( = أن يكون الرئيس مدنيا وليس عسكريا ..أن يكون من التكنوقراط حصرا..أن لاينتمي لأي حزب سياسي قط لا يميني ولا يساري ، لا علماني ولا ديني ، لا راديكالي ولا ليبرالي ...أن لا يكون من مزدوجي الجنسية والولاء والتبعية ، وإن كان لابد أن يتخلى عن أية جنسية أخرى كان قد حصلها عليها قبل ترشحه للمنصب ومن أية دولة بعيدة أو قريبة ...أن يكون من أبوين عراقيين بالولادة ..أن يكون سجله الاجتماعي والمهني والوظيفي نظيفا وأبيض بياض الثلج خال من أية شبهة وجنحة وجناية ، وليس بذمته أي ملف فساد مالي واداري وسياسي سابق ولاحق ..وأن يكون ترشحه للرئاسة لمدة أربع سنوات فقط لا غير قابلة للتجديد لأربع أخرى فحسب ولا يسمح بأي حال من الأحوال بتسنمه المنصب لولاية ثالثة قط ، ولا بتغيير فقرات من الدستور لأجل هذا الغرض ..فثماني سنين كافية لأي شعب لتجريب أي حاكم على سطح الكوكب ولكي لا يتحول الرئيس ولا الرئاسة الى ملك جبري عضوض توريثي لن يشلع من كرسيه فيما بعد إلا بكوارث لا حصر لها تحل على البلاد والعباد وتعصف بهم من كل حدب وصوب " ...
ولكن وبما أن الكل مُصر على اعتماد النظام البرلماني بدلا من الرئاسي وشعاره " الشر التعرفه ،أفضل من الخير الما تعرفه ، أو أنه من المقاطعين وغير المهتمين أساسا بكلا النظامين انطلاقا من قناعته بأن الحال لن يكون أفضل ولأن الواقع يقول "نفس الطاس ونفس الحمام " ، أو أنه مؤمن بالنظام الرئاسي الا أنه يخشى من أن" تعود ريما الى عاداتها القديمة " ، أو أنه ممن يفضل عودة النظام الملكي في العراق بدلا من النظام الجمهوري وشعاره هو " دار السيد مأمونة " ليجثم الملك مع أحفاد أحفاد أحفاده على صدر البلاد والعباد لـ 100 عام إن لم يكن أكثر ، ولابد للنخبوية وكما أسلفت في مقال سابق بحاجة الى شعبوية من جهة ،والى خطوات وطنية عملية من جهة أخرى تلخص برنامجها ابتداء قبيل الانتخابات وخلالها فبدلا من إقامة التجمعات الانتخابية العشوائية ، وبدلا من اثارة الطائفية ، لا بد من تخصيص عامها،وتقييد مطلقها ،وتفسير لبسها ، وتفصيل مجملها ، وتوضيح مشكلها،واماطة اللثام عن غامضها، كل ذلك بقرائن ملموسة تلخص أهم الأهداف والبرامج والشعارات المطروحة عمليا وواقعيا وعلى النحو الآتي :

1- من أهداف حملتكم الانتخابية البرلمانية ومن ثم المحلية وبحسب المعلن هو الارتقاء بالواقع الثقافي العراقي وعلى الصعد كافة ،إذن فلتكن هناك أمسيات أو أصبوحات تحظى بالتغطية الإعلامية المطلوبة يكرم خلالها مجموعة من الروائيين والقصاص والكتاب والأدباء والشعراء والخطاطين العراقيين المعروفين وإن كان بعضهم خارج العراق من خلال الإعلان عن فوزهم بالتكريمات خلال الجلسات وبما يقرب من(1000) شخصية على أقل تقدير ومن مختلف الطوائف والقوميات والأعراق والأديان ، كل واحد منهم يتم تكريمه بدرع التميز ، وميدالية الابداع ، وشهادة تقديرية تثمينا لجهوده الحثيثة في مجال الأدب والثقافة العراقية لتترجموا بذلك برامجكم المعلنة لرعاية الثقافة عمليا و إعلاميا ودعائيا في آن واحد ولتقولوا للجميع و بلسان الحال والمقال(ثقافتنا هويتنا ..مبدعونا أعلامنا) .

2- من أهداف حملتكم " تفعيل قانون العفو العام ، والدفاع عن حقوق الانسان ، ودعم الحريات الشخصية شريطة أن تقف عند حدود حرية الآخرين " إذن لابد من اقامة ندوات ومؤتمرات تحظى بتغطية اعلامية متميزة يكرم خلالها رؤساء أبرز وأهم وأصدق – لأن نصفها وهمي ، أو غير فعال ،أو غير مسجل في منظمات المجتمع المدني ، او مجرد اسم زائف وعلى غير مسمى – الشخصيات والمنظمات الانسانية والجمعيات المعنية بحقوق الإنسان بدرع التميز وميدالية الابداع وشهادة تقديرية لجهودهم الحثيثة وعلى منوال ما سبق ذكره في الفقرة أولا ، ومن الشخصيات الانسانية المرشحة للتكريم " ممثلو منظمات الدفاع عن الأسرى والمفقودين والسجناء ، ممثلو الدفاع عن حقوق النازحين ، ممثلو منظمات الصم والبكم ، وجمعيات المكفوفين ، ومعاهد أطفال التوحد ،و الاطفال المعنفين ، ومعاهد أطفال متلازمة داون ، ودور المسنين ، ودور الأطفال مجهولي النسب ، اضافة الى متخصص رعاية الأطفال المشردين وبعلاج مرضى السرطان من المتعففين مجانا ، وأمثالهم " لتقولوا بذلك للجميع بأن شعار حملتنا وبرنامجنا الانتخابي هو "حقوق الإنسان أولويتنا ..المهمشون في العراق قضيتنا" ولابأس باستضافة ممثل عن اليونيسف ، هيومن رايتس ووتش ، منظمة العفو الدولية خلال الندوة .

3- من أهداف حملتكم "النهوض بالصناعة العراقية الى أفق أرحب وتشجيع المنتج الوطني مقابل المستورد الستوك الأجنبي" إذن لابد من اقامة ندوات عن النهوض الصناعي يستضاف فيها العديد من ممثلي غرف التجارة والنقابات العمالية وأصحاب الشركات الصناعية بمعية ثلة من خبراء الاقتصاد واساتذة الجامعات ورجال المال والاعمال للخروج بعدد من التوصيات والمقترحات الكفيلة بالنهوض بالواقع الصناعي العراقي واعادة تأهيل المصانع المعطلة والمدمرة وبناء المزيد منها ، يتم خلالها تكريم العديد من أصحاب المشاريع الصناعية الواعدة،والمصانع الاهلية المتميزة بدرع التميز وشهادة تقديرية وميدالية الابداع .

4- من أهداف حملتكم " النهوض بالواقع الزراعي لميزوبوتاميا ، وكانت تسمى ماضيا بأرض السواد لخضرتها " إذن لابد من ندوات ومؤتمرات تناقش النهوض بالواقع الزراعي وسبل انعاشه وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وحماية الاراضي الزراعية من التصحر والجفاف وعمليات التجريف ، والحيلولة من دون تغيير جنس الأرض من زراعي الى سكني ،وحل مشكلة الاجهاد المائي ونقص الموارد المائية بالتنسيق مع الدولتين المتشاطئتين ( =تركيا وايران ) ، يستضاف خلالها العديد من ممثلي النقابات الفلاحية واتحادات المزارعين وشيوخ العشائر واساتذة الجامعات فضلا على اصحاب حقول الدواجن والابقار والاحواض السمكية وأصحاب المشاريع الزراعية الحديثة "البلاستيكية والتنقيط" للخروج بجملة من التوصيات والمقترحات المهمة لهذا الغرض يصار في ختامها وعلى هامشها الى تكريم العديد من أصحاب المشاريع الزراعية والحيوانية الواعدة.

5- من أهداف حملتكم حماية المجتمع من الآفات المجتمعية والاخلاقية المدمرة إذن لابد من اقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل بحضور عدد كبير من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمعنيين وذلك لمناقشة ملفات شائكة عدة تعصف بمجتمعنا العراقي المحافظ وتزعزع استقراره لعل من أبرزها " خطر المخدرات ،الابتزاز الالكتروني ،العنف الاسري ، الرشوة ، الدكات العشائرية ، تجارة الاعضاء البشرية ،بيع السلاح،الاختلاس والعبث بالمال العام ، الجريمة المنظمة ، تهريب النفط والاثار والسلاح ،غسيل الأموال ، خطر القمار والروليت ونحوها من الملفات ذات الصلة " يتم في ختامها تكريم عدد من الباحثين والمختصين في هذا المجال بدرع التميز وقلادة الابداع وشهادة تقديرية تثمينا لجهودهم في هذا الإطار .

6-من أهداف حملتكم " النهوض بالواقع التربوي والأكاديمي في البلاد " إذن لابد من اقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل بحضور عدد من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمعنيين وذلك لمناقشة ملفات " مكافحة الامية الابجدية والتقنية ، توأمة المعاهد والكليات والجامعات ، تفعيل المسرح المدرسي والجامعي ، تفعيل الرياضة المدرسية والجامعية ، تفعيل النشاطات اللاصفية ، سبل بناء المدارس الحديثة ، وسائل الارتقاء بالبحوث والابتكارات الجامعية لتنافس وتحتل الصدارة في مستوعب سكوبس ، كذلك الـ ويبومتركس العالمي للجامعات ، ومثلها في المجلات العلمية العالمية الجامعية المحكمة ، اضافة الى طرق تقنين حفلات التخرج وتنظيمها وبما يتناسب مع أخلاقياتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا ، تطوير المختبرات الجامعية والمدرسية ، يكرم خلال الاحتفالية عدد من الاساتذة الجامعيين الكفوئين ، وعدد من مديرات ومديري الثانويات والمدارس المتميزين .

7- من أهداف حملتكم "مكافحة الطائفية والحد من غلوائها ومن تداعيات خطاب الكراهية التحريضي" وبناء عليه فلابد من اقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل بحضور عدد كبير من علماء الدين أسوة بالباحثين الاجتماعيين والمتخصصين والأكاديميين والمعنيين وذلك لمناقشة ملف التحريض الطائفي وآليات تصحيح المسار حفاظا على السلم الاهلي ،والأمن المجتمعي ، وتكريس ثقافة التعايش السلمي ، يتم خلالها تكريم عدد من المفكرين والكتاب والباحثين الداعين الى اعتماد منهج الوسطية والاعتدال والتعايش ، على أن يتفق الجميع على إلقام كل من ينبح طائفيا بحجر كبير لن ينطق بعده أبدا ليتخلص المجتمع بأسره من أذاه .

8- من أهداف حملتكم " اعادة النازحين والمهجرين الى مناطق سكناهم الأصلية وغلق ملف النزوح والتهجير القسري الطائفي المقيت " إذن لابد من ندوات ومؤتمرات وورش عمل توثق اعلاميا مخصصة لتناول ملف النازحين واعادة المهجرين وسبل تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن بحضور لفيف من المتخصصين والباحثين والمعنيين لصياغة العديد من المقترحات والتوصيات ذات الشأن ، يكرم خلالها عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات التي بذلت وسعها في خدمة النازحين في مراكز الإيواء وتقديم يد العون لهم طيلة الفترة الماضية .

9- من أهداف حملتكم " لا لبننة العراق ولا لبلقنته " إذن لابد من تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل تتناول مساوىء المحاصصة التوافقية على الطريقة اللبنانية ، كذلك مساوىء التقسيم الطائفي والقومي على غرار تجربة دول البلقان، لتناقش مساوىء التعددية الحزبية غير المنطقية

10- من أهداف حملتكم دعم الرياضة العراقية لتحقيق الإنجازات وحصد البطولات والحصول على الاوسمة الملونة في معظم البطولات العربية والقارية والدولية ، الاولمبية منها والبارالمبية وبالتالي فلابد من عقد ندوات رياضية متتالية بحضور لفيف من الرياضيين والمختصين والمهتمين لمناقشة العديد من القضايا ذات الشأن والخروج بعدد من التوصيات المهمة لهذا الغرض ، على أن يكرم خلالها عدد من الرياضيين الرواد ، وابطال البارالمبية العراقية " نجلة عماد + جراح نصار "في مقدمتهم .

11-ولابد من تنظيم ندوات تلو أخرى لمناقشة سبل تحسين مجمل الواقع الصحي في العراق ، ومناقشة حجم معاناة المرضى مع غلاء الادوية ،وارتفاع ثمن التشخيص والعلاجات والعمليات الجراحية ، كذلك نقص الاجهزة الطبية أو تقادمها مع مناقشة أسباب هجرة الاطباء والسبل الكفيلة لتشجيع عودتهم الى حضن الوطن ونحوها وسبل منع دخول الأدوية التالفة أو نافدة الصلاحية .

12-لابد ولزاما تنظيم ندوات عن أنواع العمل التطوعي والإنساني في العراق ، يستضاف خلالها أبرز الناشطين في مجال العمل التطوعي والخيري والانساني ليوجزوا لنا مجمل تجاربهم وليقدموا مقترحاتهم على أن يتم في ختامها تكريمهم .

13- لابد من تنظيم ندوات مخصصة لتكريم الفنانين الرواد والشباب في مجال الرسم والتصوير والنحت والزخرفة والحرف الفلكلورية والمسرح والسينما والتلفزيون .

14-لابد من إقامة ندوات مخصصة لتكريم أبرز الإعلاميين الرواد والشباب ، وعلى خطى ما سبق ذكره آنفا .

ولغرض تفعيل كل ما تقم لا بد من الآتي :

*بغداد وبصفتها عاصمة جمهورية العراق فهي حاضنة وراعية لكل العراقيين بمختلف قومياتهم وطوائفهم ومكوناتهم ، أما بغداد وبصفتها الانتخابية فهي لأهلها ترشحا وترشيحا وانتخابا، وما يصدق على بغداد العاصمة ، فإنه يصدق على بقية محافظات العراق العزيزة كافة ، فكما أن لكل محافظة عراقية من يمثلها سياسيا - ترشحا وترشيحا وانتخابا - ولا يحق لأي من أبناء المحافظات الاخرى المزاحمة في انتخاباتها التشريعية والمحلية فالحديث هاهنا يصدق على العاصمة بغداد ومن باب أولى .

*اطلاق سراح المظلومين وضحايا المخبر السري والدعاوى الكيدية ، وكل من لم تثبت ادانتهم ، ومثلهم من لم تصدر بحقهم أحكام قضائية ، ولا بذمتهم مبرزات جرمية ، ولا دعاوى بالحق الشخصي ، ولم يتورطوا بدماء العراقيين ، مشفوعا بالتحرك الجدي للكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرا كلها تعد في صدارة أهدافنا .

*وقف عمليات التغيير الديمغرافي في حزام بغداد وابقاء التركيبات السكانية القومية والمذهبية على ما كانت عليه وعلى مدار عشرات السنين .

*وقف عمليات تجريف المزارع وازالة البساتين و العمل على تضييق خطط وبرامج تحويل جنس الارض من زراعي الى سكني في ظل أزمات خانقة يعاني منها العراق أساسا متمثلة بفقدان الأمن الغذائي ، والزحف الصحراوي ، وتراجع المساحات الخضراء ، والتلوث البيئي، والجفاف ، والإجهاد المائي ، علاوة على عوامل الاحتباس الحراري والتغير المناخي ، وانخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات ، فكل ما تقدم يتطلب السعي الحثيث لزيادة المساحات الخضراء وتحسين الواقع الزراعي وعلى الصعد كافة بدلا من الدخول طرفا في تراجعه وانهياره وانحساره بخلاف المطلوب .

* لا تعد بتوظيف جميع الخريجين والشباب " لأنه وعد طوباوي وفنتازي مكذوب" ، بقدر وعدنا واقعيا وعمليا بالتقليل من نسب البطالة والعمل الدؤوب الجاد على اعادة تأهيل المصانع المتوقفة، والمعامل العراقية المعطلة، وبناء المزيد من المشاريع التنموية ذات الجدوى الاقتصادي الفاعلة ، وفتح أبواب الاستثمار –بضوابط وشروط – وذلك بهدف استيعاب المزيد من الخريجين والخبرات والايادي الماهرة وتوظيفها وبما يؤمن لها مصادر رزقها الحلال و ينتشلها من براثن العوز والبطالة والفاقة .

* العراق كل لايتجزأ وبناء على ذلك فلابد من الحرص على وحدة العراق أرضا وشعبا وفق مبدأ التعايش السلمي المثمر والبناء بين المكونات كافة .

*ملفات الصحة والتعليم والخدمات هي هاجس المواطنين عامة ، وهاجس المسؤولين الشرفاء خاصة ، وبالتالي فإن اهتمامنا بتحسين الواقع الصحي والخدمي والتعليمي المقدم للمواطنين هو بمثابة تكليف لنا ، وليس تشريفا ، ويأتي في صدارة ما نخطط له ونسعى جاهدين إليه في معظم برامجنا و اجتماعاتنا السابقة واللاحقة .

* السلاح المنفلت والمؤدلج والموازي يقلل من هيبة الدولة، ويبث الرعب في قلوب المواطنين ، ولابد من حصر السلاح بيدها فقط لا غير ليعيش المواطنون بكف دولة قوية في أمن وأمان دائم وبلا خوف ولا قلق .

*الأمية الأبجدية،المخدرات،الفساد المالي والاداري،البطالة ، التسول ، الابتزاز،الرشوة ،التزوير ،عصابات الجريمة المنظمة ، المحسوبية والمنسوبية، النزاعات العشائرية ، الخطابات التحريضية الطائفية ،جملة آفات أخلاقية ومجتمعية مهلكة نسعى جاهدين للتوعية بمخاطرها وتداعياتها مشفوعا بالعمل المتواصل للتخفيف من غلوائها وآثارها، ومواصلة الليل بالنهار المصحوب بتظافر الجهود الخيرة لمكافحتها واجتثاث شأفتها خدمة للبلاد والعباد .

وأما الاكتفاء بقطع الوعود المعسولة للناخبين في الوقت الضائع ، أو إثارة النعرات القومية والمذهبية ، أو ترديد عبارات نحو"بعد ماننطيها "و"لا تضيعوها"و"دير بالك تقاطع ،لا عبد الزهرة يرجع يخدم عمر"و"انتخب فلان تدخل الجنة" و" من قال لكم أن جمهورنا يريد وظائف ورواتب وخدمات ؟!" فهذه كلها لن تزيد الطين إلا بلة ،ولن تزيد المشاكل سوى تعقيدا ، ومن عملية الانحدار والانهيار المتسارع تفاقما ، والواقع البائس المظلم عتمة ، ومن المستقبل غير المنظور قتامة وحسبنا 22 عاما ونحن نراوح في أماكننا فيما يصيح بعضنا يوميا " إلى الوراء ، الى عصر الديناصورات ونظيره العصر الطباشيري الذي سبق وبـ 145 مليون سنة بشرى اكتشاف الغاز والنفط في ارضي ومن ثم منح جل عائداته المليارية لكل مخلوق على سطح الكوكب غيري ، وقبل اختراع المصباح الكهربائي وصناعة جبنة اللافاش كيري واطلاق أفلام كارتون توم اند جيري ، ...وبسرعة الضوء درررر ".



#أحمد_مكتبجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطوف من بستان الذكريات مع الباحث الموسوعي جميل إبراهيم حبيب
- الى من يسأل عن -حسن الخاتمة -..ما حدث للشيخ سعيد أنموذجا
- غريق سماوي وغواص أنباري أجهضا مشاريع الطائفية في عراق الحضار ...
- نصائح فندقية للمسافرين عامة والوفود خاصة ..!!
- اتفاق سلام مع وقف التنفيذ برغم احتفال بعضنا بتناول المندي وا ...
- سبعينيون صنعوا التاريخ ..الداعية العراقي الهمام وليد عبد الح ...
- مخاطر الجدال الفكري السيبراني على طريقة ال WWE و ال MMA !!
- وعلى مثل قلمك الساخر اللاذع فلتبك البواكي أيها الفرحان !
- لا يكفي اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين وعليهما الإقرار ...
- صدور العدد الرابع من مجلة توقد الثقافية
- القاضي الأمريكي الرحيم فرانك كابريو ..وداعا !
- دعوة للمشاركة في المهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا (فيكا) ...
- افتحوا المعبر وإلا فإن القادم أغبر!
- ترشيح “أبو صفية” لجائزة نوبل للسلام وترامبياهو للحماقات البش ...
- الاستباقي من التحذير والمبكر من الإنذار قبل وقوع الزلزال واج ...
- صدور العدد الجديد من مجلة - توقد - الفكرية الاجتماعية الثقاف ...
- أسرى الاستبداد هم عشاق تبديد الأعمار وذيول الأعدقاء وصراع ال ...
- نبض الشارع وتطلعات الجماهير للتخلص من فوضى التبعية والفساد و ...
- وداعا لذباب الطائفية ومرحبا ب النخبوية الشعبوية الوطنية
- فنجان قهوة افتراضية في عيادة الماسنجر الطبية مع البروفيسور أ ...


المزيد.....




- مصور ينقل جانبًا مخفيًا من غابة الأمازون.. في رحلة ملحمية ام ...
- السعودية.. تركي الفيصل ينتقد وضع إيران في -صورة وردية- وبموق ...
- زلزال شمال أفغانستان يدفع السكان للهروب من المنازل وسط مخاوف ...
- ترامب يتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية سرية تحت الأرض
- كيف يستغل الاحتلال وقف إطلاق النار لتجديد بنك أهدافه بغزة؟
- ترامب: بعض أفعال نتنياهو لا تعجبني.. واتفاق غزة -متين-
- وصفه بـ-الموهوب-.. ترامب يتحدث عن دوره في الضغط على نتنياهو ...
- اجتماع مرتقب لفصائل فلسطينية في القاهرة هذا الأسبوع لبحث ملا ...
- الرئيس الأمريكي لا يستبعد إرسال قوات برية أو شن غارات على ني ...
- ترامب: وقف إطلاق النار في غزة متين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مكتبجي - تعلولة -الدلة والفنجان-حول انتخابات البرلمان