أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مكتبجي - غريق سماوي وغواص أنباري أجهضا مشاريع الطائفية في عراق الحضارات !!















المزيد.....

غريق سماوي وغواص أنباري أجهضا مشاريع الطائفية في عراق الحضارات !!


أحمد مكتبجي

الحوار المتمدن-العدد: 8505 - 2025 / 10 / 24 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهكذا نجح الغواص العراقي الشاب ابن محافظة الانبار الحبيبة ،الكابتن سعيد وهيب المحمدي، بمقطع قصير جدا،وبتصريح عفوي للغاية في اجهاض معظم المشاريع الطائفية المقيتة والتي ما إن تخفت قليلا حتى تتصاعد حدتها وترتفع وتيرتها ولا سيما خلال الحملات الانتخابية لكسب هذا الطرف أو ذاك ، ولغرض خطب ود كل واحد منهما ولكن على حساب حقوق الآخر عن طريق اثارة النعرات والعصبيات و الطائفيات نحو " انتخبوا ولا تقاطعوا حتى لا يرجع عبد الزهرة يخدم عمر!"،وكان الأولى بقائل العبارة المشؤومة التي تقطر طائفية، أن يوجه خطابه الى الساسة قاطبة وليس الى جماهيرهم ليقول لهم" ابنوا الانسان، عمروا البنيان،احفظوا الأوطان ليعيش كل من عبد الزهرة وعمر بكنف عراق واحد إخوان " ، وأؤكد بأن بإمكان كل واحد من الساسة وكتلهم وأحزابهم الحصول على آلاف الأصوات بعيدا عن شرائها، ولكن من خلال الانجازات الميدانية والواقعية وفي صدارتها الصحية والتعليمية والتنموية والخدمية المقدمة لمواطني وأبناء مدنهم ومحافظاتهم ومكوناتهم طيلة أربع سنين تسبق الانتخابات،بدلا من الإهمال والتقصير والقصور المتعمد ، واعتماد نظرية"المال العام ،مال سائب ومجهول المالك ،لا سلطان له ولا ولي عليه ،وبالتالي تجوز سرقته لكل من يقدر على ذلك شريطة أن يخرج خمسه !!" وبما تسبب بإهدار واختلاس وتضييع تريليونات الدولارات،وتهريب أضعافها طيلة 22 عاما، ومن ثم المراهنة وبعد كل تلكم الفواجع التي تقض المضاجع ومع قرب موعد الانتخابات البرلمانية ومثلها المحلية على اثارة النعرات و الطائفيات المفلسة لكسب أصوات الجماهير المنسية والمظلومة طيلة الفترة الماضية ،وأسأل " كم من دور للأيتام بنيتم لأحفاد وأبناء عبد الزهرة ،وشقيقه عمر، وأعدادهم تربو على 5 ملايين يتيم في بلد الحروب المتتالية والفتن والمحن والكروب المتواصلة ؟ كم من دور للمسنين شيدتم في بلد يعيش فيه أكثر من مليون ونصف المليون طاعن في السن يعاني معظمهم من كآبة الوحدة ، وقسوة الإهمال ؟ كم من مراكز لمحو الأمية بنيتم و أعداد الأميين في العراق تزيد على 7 ملايين أمي لا يحسنون القراءة والكتابة ؟ كم من مركز لتأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة أسستم في بلد تزيد نسبة معاقيه عن 11 % وفقا لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، وبما يعادل 4 ملايين مواطن مصاب بإعاقة حسية ،أو نفسية ،أو بدنية ، أو من شديدي العوق في العراق ؟ ماذا صنعتم لـ 5 ملايين أرملة ومطلقة وعانس في العراق ؟ ماذا قدمتم لـ 15 مليون عاطل عن العمل في العراق وفقا لنقابة العمال ،هل أعدتم إحياء القطاع الزراعي ، وعلى غراره القطاع التجاري والمختلط ،هل فتحتم الأبواب أمام الاستثمار الخارجي والداخلي بضوابط وشروط تمنع بيع العقد والمقاولة الواحدة الى عدة متعاقدين ومقاولين فاسدين، هل بنيتم المزيد والمزيد من المصانع ،هل أعدتم تأهيل وبناء المعامل المدمرة ، أو المتوقفة ، أو المعطلة ، أو المحوسمة ، لتشغيل واستيعاب الآف الأيدي العاطلة فضلا على دعم المنتج الوطني والحفاظ على العملة الصعبة و توفير فرص عمل لملايين الشباب وكثير منهم من الخريجين وحملة الشهادات الأولية والعليا ،قطعا أنكم لم تفعلوا ذلك ولن تفعلوا قط لأن من يعتاش على الطائفية الخرقاء اللئيمة حتى النخاع هذا هو ديدنه ، وذلك طبعه ، وتلك سجيته ؟!
ولطالما قلت وسأظل ، بأن "المفلس الذي لم يقدم شيئا لأبناء مكونه ولا محافظته ولا ديرته ولا مذهبه ولا بلده هو وحده الذي يستعين بالطائفية لحصد المزيد من الاصوات، لكونه لايملك غير اللعب على أوتارها الطائفية المرتخية ، والعزف بألحانها البشعة النشاز، وأما المجتهد الصادق المخلص الوطني المثابر فهذا ربما لا يحتاج حتى الى صور ويافطات ودعايات انتخابية لأن عمله الدؤوب الجاد المضني يتحدث بالنيابة عنه وبقوة !
نعم لقد فعلها ابن الأنبار حين ظهر وهو يبكي عفويا وبحرقة على ابن السماوة حسين باسم ، الذي غرق خلال استراحة العمل شمالي العاصمة بغداد ،فيما تواصل فرق الغواصين الليل بالنهار بحثا عن جثة الغريق التي لم تطفو بعد ولليوم العاشر على التوالي ...
أما عن العبارة التي أبكت الجميع ووحدت صفوف العراقيين رغما عن أنف الطائفيين،هي قول الغواص وكما ظهر خلال المقطع باكيا " أم الغريق قالت لي : روح جيب لي ابني "، والحق أقول لكم إن هذا هو العراق بعيدا عن المشاريع الطائفية المستوردة اللعينة،وما زلنا جميعا نذكر أيام الكلية وقبلها الاعدادية وبعدهما الخدمة العسكرية وكيف كان الكل يتصاهر ويتناسب و يحترم ويوقر الكل ، لا فرق بين هذا أو ذاك، ولقد خدمت في وحدات عديدة من شمال العراق وحتى جنوبه وكان الى جواري في جميعها، العراقي العربي والتركماني والكردي والبصراوي والحلاوي والنجفي والكربلائي والموصلي وأبناء ديالى والديوانية وكركوك والعمارة وذي قار والأنبار وصلاح الدين ، كان هناك المسيحي " الكلداني والاشوري والارمني" كذلك المسلم - السني والشيعي " ومثلهم الصابئي والشبكي ،ومازلت أحتفظ بصداقات واسعة مع العديد من هؤلاء ممن ظل على قيد الحياة، لقد كنا نجتمع يوميا ونتحلق ولشهور طويلة حول - قصعة واحدة - وكانت غاية أمنياتي ، وبالغ سعادتي تتجسد حين يجتمع كل هؤلاء لنتجاذب أطرف الحديث فيما بيننا بكل مودة ومحبة وإخوة واحترام .
وأزيدكم من الشعر بيتا "لقد كنا وخلال ليالي رمضان نصلي جماعة يوميا بصفوف مؤلفة من مصلين عراقيين من عدة قوميات ومكونات ومذاهب ، وفي بعضها كان الذي يرفع الأذان شيعيا من النجف بينما كان الذي يؤمنا في الصلاة سنيا من الحويجة بصوته العذب الشجي "، وكان الصابئي البصراوي الحبيب يعد لنا طعام الفطور أخوية ومحبة واحتراما ،فيما كان غالب ابن ذي قار يتولى جلب المياه من النهر، وكان سركيس المسيحي يجاملنا ويحترم شهرنا، أما نجدت التركماني فكان يقص علينا وعلى طريقة القصخون قصص ليالي رمضان الجميلة على الطريقة التراثية القديمة ، بينما ابن كربلاء يعد لنا الشاي المهيل ، وابن اربيل كان يتحفنا بقصائد الجبال ليعقبه في ذلك صديقه ابن السليمانية ،اما ابن الموصل فكان يبهرنا بالطبخات الموصلية الشهيرة واللذيذة والتي - لا يجفص بها ويخربها سواي - وذلك حين أفيك مدعيا بأنني شيف متقاعد - وآني بطرك البيض القلي - لأدخل طرفا في إعداد الطعام، هنا فقط تحدث الكارثة ليتحول الرز المطبوخ وبعد أن يعجن الى -حلاوة تمنية - ، والشوربة وبعد أن يلتصق عدسها بقدر الطبخ الى - مجدرة -،علاوة على، إما زيادة نسبة الملح والدهن والمعجون وبشكل لايطاق ، أو نقصانها في الطعام وبصورة لا تحتمل ..!!
حفظ الله تعالى العراق والعراقيين بكل أعراقهم وقومياتهم وطوائفهم وأديانهم ، ورحم الله تعالى غريق السماوة الذي وحد العراقيين بعد أن كاد بعض المطبلين والمزمرين واللاعبين على حبال الطائفية الرعناء أن يدق بينهم الإسفين لغايات في نفسه ، و لأجندات خارجية لا تريد للعراق تملى عليه بكرة وعشيا ، ولا لشعبه الأبي خيرا قط ، وبورك في ابن الانبار السني الشهم الذي أخذته الغيرة ، وهبت في داخله روح الحمية استجابة لعبارة أم الغريق الشيعي التي كررتها على مسامعه مرارا " روح جيب لي ابني"، وبدوري أخاطب كل سياسي وطني حر و شريف قائلا "روح جيب لي حقي ، وأعد اليَّ وطني رغما عن أنف كل طائفي وأشباهه ونظائره.



#أحمد_مكتبجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصائح فندقية للمسافرين عامة والوفود خاصة ..!!
- اتفاق سلام مع وقف التنفيذ برغم احتفال بعضنا بتناول المندي وا ...
- سبعينيون صنعوا التاريخ ..الداعية العراقي الهمام وليد عبد الح ...
- مخاطر الجدال الفكري السيبراني على طريقة ال WWE و ال MMA !!
- وعلى مثل قلمك الساخر اللاذع فلتبك البواكي أيها الفرحان !
- لا يكفي اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين وعليهما الإقرار ...
- صدور العدد الرابع من مجلة توقد الثقافية
- القاضي الأمريكي الرحيم فرانك كابريو ..وداعا !
- دعوة للمشاركة في المهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا (فيكا) ...
- افتحوا المعبر وإلا فإن القادم أغبر!
- ترشيح “أبو صفية” لجائزة نوبل للسلام وترامبياهو للحماقات البش ...
- الاستباقي من التحذير والمبكر من الإنذار قبل وقوع الزلزال واج ...
- صدور العدد الجديد من مجلة - توقد - الفكرية الاجتماعية الثقاف ...
- أسرى الاستبداد هم عشاق تبديد الأعمار وذيول الأعدقاء وصراع ال ...
- نبض الشارع وتطلعات الجماهير للتخلص من فوضى التبعية والفساد و ...
- وداعا لذباب الطائفية ومرحبا ب النخبوية الشعبوية الوطنية
- فنجان قهوة افتراضية في عيادة الماسنجر الطبية مع البروفيسور أ ...
- فانتازيا صارخ وصريخ
- صبري وسي فورلنك التاسع عشر !
- من الإنسان ال تنبلوني الى المدافعين عن حقوق القرد ال تابانول ...


المزيد.....




- كيف يغير وكيل الذكاء الاصطناعي مستقبل السفر؟
- أوروبا تشدد الخناق على موسكو وتعزز استقلالها الدفاعي
- تقرير أممي يتهم دولا كبرى بالتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة ...
- موسم الزيتون يتحول إلى ساحة مواجهة.. 158 اعتداء استيطانيا خل ...
- بوتين يكشف عن تحذير وجهه لترامب منذ فترة قبل فرض العقوبات عل ...
- نتائج أولية لانتخابات إقليم كردستان تظهر تفوّق الحزب الحاكم ...
- بين الكاميرا والموت.. صحفيو الجزيرة يدفنون زملاءهم ويواصلون ...
- صحفي أميركي: هجوم المستوطنين بترمسعيا كاد يقتلنا والإعلام ال ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. ترامب يطالب نتنياهو بالالتزام بوقف إ ...
- البنتاغون يعيّن 60 صحفيا يمينيا مكان من رفضوا لائحة القيود ا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مكتبجي - غريق سماوي وغواص أنباري أجهضا مشاريع الطائفية في عراق الحضارات !!