أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أحمد مكتبجي - سبعينيون صنعوا التاريخ ..الداعية العراقي الهمام وليد عبد الحافظ أنموذجا !!















المزيد.....

سبعينيون صنعوا التاريخ ..الداعية العراقي الهمام وليد عبد الحافظ أنموذجا !!


أحمد مكتبجي

الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 09:54
المحور: قضايا ثقافية
    


لا يساورني أدنى شك بأن فلسفة التاريخ أسوة بصناعته يعدان من العلوم المهمة جدا والتي لا غنى عنها للباحثين الجادين ، ولكل من يروم فهم العالم ، وتفسير كنه المجتمعات الانسانية على سطح الكوكب عن كثب علاوة على المكنة في تفسير أحداث التاريخ وسبر أغوارها ، وإماطة اللثام عن غوامضها،وتوضيح مشكلها ، وتفصيل مجملها،واسقاط ما تشابه من الأحداث والوقائع إسقاطا معاصرا بعد استنباط العبر والعظات المستفادة منها على مثيلاتها من الأحداث المعاشة لكي - لا أقول ليعيد التاريخ نفسه ..حاشا وكلا ..وإنما لكي لا يكرر الانسان خطاياه وأخطاءه مجددا -،وعدم الاكتفاء بسردها هكذا مجردة كما وصلتنا بقضها وقضيضها ، بغثها وسمينها من دون غربلتها وتنقيتها مما لحق بها من شوائب وأكاذيب وأساطير موهومة ، كفيلم وثائقي أو تسجيلي يروي لنا التاريخ على عواهنه ومن وجهة نظر محدودة ، وبأفق ضيق عادة ما يسوقه المنتصرون "والى أن يتعلم الأسد القراءة والكتابة ، فإن كل الحكايا والقصص والمرويات ستمجد الصياد !!" ، وكحاطب ليل وعلى طريقة المؤرخين غير المحققين والقصخونية، فرواة التاريخ وقصاصه شيء، ومفسروه وصناعه وفلاسفته شيء آخر تماما، ولاشك بأن صناعة التاريخ وفي أبسط تعريفاتها تتمثل بقدرة بعض الأشخاص على مر العصور على القيادة والتميز والإبداع والتأثير دونا عن بقية البشر من حولهم ، وفي - زمكانهم - وبما يمكنهم ذلك من تحريك عجلة التاريخ إما سلبا الى الوراء، وإما إيجابا الى أمام ، وأنا حاليا بصدد اطلاق سلسلة عن أهم وأشهر من صنعوا التاريخ في مجالات تخصصهم وتأثيرهم وإبداعهم على مر العصور ، وبطريقة عرض وفهرسة مختلفة ومغايرة عما سبق تعتمد على الأعمار ،لا على الحروف الابجدية ، ولا على التسلسل الزمني كما جرت عليه العادة، لأثبت لكل الأجيال بأن كل واحد منها بإمكانه أن يخرج من بين صفوفه ومن أبناء جيله من يصنع تاريخا مجيدا إذا ما جد وثابر حق المثابرة واجتهد والعكس صحيح تماما ....!!
ولعل من أشد ما لفت انتباهي في هذا المضمار هم أولئك الذين يصنعون التاريخ ويحركونه ولكن بخلاف المألوف والمتعارف عليه ، إذ من المتعارف لدى عامة الناس - خطأ - بأن من بلغ الستين أو السبعين أو الثمانين من العمر فإن المقهى ، أو دائرة التقاعد العامة ، أو دائرة الضمان والرعاية الاجتماعية ، أو المنزل ، أو دور المسنين ، أو الجامع قد صارت بعضها أو جلها ملاذه الوحيد ،ومأواه الأخير ، وهذا غير صحيح بالمرة ، وقد أحصيت أعلاما وأفذاذا ومشاهير في مجالات تخصصهم - أدبيا كان هذا التخصص أم علميا - وقد بلغوا ذروة عطائهم الثر الدافق الذي اشتهروا به لاحقا بين الأجيال وكله بعد الخمسين والستين والسبعين والثمانين من أعمارهم ، وأذكر منهم حاليا الداعية الهمام ، والجد المجد المهذب الراقي المثابر وليد عبد الحافظ يونس، الذي أسلم على يديه الاف مؤلفة من سكان قارة افريقيا ، وبعضهم من القبائل الوثنية ،كل ذلك بالممكن والمتيسر والمتاح وسط أجواء محفوفة بالبعوض والملاريا ومرض النوم والأمراض الانتقالية والمتوطنة العصية على العلاج ، ونحوها من المخاطر والطقس المتطرف والمنغصات والوحوش البرية المفترسة اضافة الى الجمعيات التبشيرية الممولة دوليا ، وقد تجاوزت سنه الـ 70 عاما ، أطال الله تعالى في عمره ، ومتعه بموفور الصحة والعافية وتقبل منه خالص أعماله المباركة وحفظه من كل سوء ومكروه ، بدءا بحفر الآبار الجوفية والارتوازية في المناطق الافريقية النائية التي تشح فيها المياه ، الى بناء المساجد الصغيرة والمتوسطة وفرشها وتأثيثها بالمستطاع ،الى رعاية الايتام والسعي على الارامل بالحسنى ،الى توزيع المصاحف والكتب الدعوية المترجمة الى اللغات الفرنسية والانجليزية اضافة الى المحلية الافريقية الدارجة ، الى بناء الصروح الثقافية والمراكز التربوية والتعليمية، الى كفالة فرق الدعاة السيارة ، الى اطعام الجياع طوال العام ومثلها تجهيز مآدب افطار الصائمين وسلال رمضان الغذائية ، الى تزويج الشباب المتعفف ، الى مساعدة العوائل الفقيرة والمتعففة بالمتيسر والممكن ، الى كفالة طلبة العلم الشرعي، الى تأسيس جمعيات للاغاثة والتنمية البشرية ، وغيرها من أعمال الخير والبر والاحسان والتقوى متعدي النفع الى الآخرين ..
مرفقا أحدث الصور التي نشرها شيخنا الفاضل والمتمثلة بتوزيع المصاحف المفسرة الورقية في دولة الكاميرون لتكون رديفا للمصاحف الخشبية التراثية،ومن ثمرات عمله المثابر الدؤوب في دول " توغو ، غانا ، مالاوي ، الكاميرون ، بوركينا فاسو ، بنين" الآتي :
-إسلام أكثر من 62 ألفا من أبناء القبائل الافريقية الوثنية ، فضلا على إسلام أكثر من 13 ألفا من الديانات الأخرى .
- ترجمة وطباعة وتوزيع آلاف المصاحف والكتب الشرعية الاساسية ،باللغات الفرنسية والعربية والانجليزية إضافة إلى لغات ( الجيجوا ،والياوو، والسواحيلية ) الافريقية المحلية .
- بناء أكثر من 330 مسجدا صغيرا و متوسطا .
-بناء مركز الفاروق التعليمي والثقافي في دولة بنين ، ومركز الإمام البخاري في مالاوي ، ومركز الإمام مسلم في توغو، وكلها تضم قاعات دراسية ،ومثلها للندوات والمحاضرات وورش العمل الدورية ،زيادة على مكتبات ضخمة تغص رفوفها بمختلف أنواع المصادر والمراجع المهمة ، وباللغات العربية والانجليزية والمحلية ، علاوة على إلحاق بئر ارتوازي بكل مركز ، مع مسجد صغير .
-حفر 490 بئرا ارتوازيا - هذه الاحصائية حتى نهاية عام 2024 - وقد زاد عديد الآبار خلال عام 2025 .
-توزيع أكثر من 10 آلاف سلة غذائية بين الأسر المتعففة والكادحة وذات الدخل المحدود .
-نحر أكثر من 700 ثور وضأن = خروف + ماعز وتوزيع لحومها بين الفقراء والمساكين .
- تأمين أكثر من 35 ألف وجبة إفطار مجانية للصائمين في شهر رمضان .
- تخريج مئات الدعاة والطلبة وتوظيفهم .
- توزيع كسوتي الصيف والشتاء ومثلها بعيدي الفطر والاضحى بين عشرات العوائل ذات الدخل المحدود سنويا .
- كفالة مئات الأيتام والأرامل والعوائل المتعففة .
- التكفل بتكاليف تزويج عشرات الشباب والأرامل سنويا .
- بناء العديد من المراكز الصحية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة .
- اقامة عشرات المشاريع الإنسانية والخدمية والتنموية والصحية .
حفظ الله تعالى الداعية والجد العراقي الراقي الهمام الحاج وليد عبد الحافظ ،وكتب له جزيل عطائه نظير كل ما يفعل من بر وإحسان وفي ميزان حسناته



#أحمد_مكتبجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر الجدال الفكري السيبراني على طريقة ال WWE و ال MMA !!
- وعلى مثل قلمك الساخر اللاذع فلتبك البواكي أيها الفرحان !
- لا يكفي اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين وعليهما الإقرار ...
- صدور العدد الرابع من مجلة توقد الثقافية
- القاضي الأمريكي الرحيم فرانك كابريو ..وداعا !
- دعوة للمشاركة في المهرجان الدولي للكاريكاتير بإفريقيا (فيكا) ...
- افتحوا المعبر وإلا فإن القادم أغبر!
- ترشيح “أبو صفية” لجائزة نوبل للسلام وترامبياهو للحماقات البش ...
- الاستباقي من التحذير والمبكر من الإنذار قبل وقوع الزلزال واج ...
- صدور العدد الجديد من مجلة - توقد - الفكرية الاجتماعية الثقاف ...
- أسرى الاستبداد هم عشاق تبديد الأعمار وذيول الأعدقاء وصراع ال ...
- نبض الشارع وتطلعات الجماهير للتخلص من فوضى التبعية والفساد و ...
- وداعا لذباب الطائفية ومرحبا ب النخبوية الشعبوية الوطنية
- فنجان قهوة افتراضية في عيادة الماسنجر الطبية مع البروفيسور أ ...
- فانتازيا صارخ وصريخ
- صبري وسي فورلنك التاسع عشر !
- من الإنسان ال تنبلوني الى المدافعين عن حقوق القرد ال تابانول ...
- لا لل نيرنجات في زمن التريليونات
- فنجان قهوة افتراضية بمقهى الماسنجر الثقافي مع الدكتور حارث ع ...
- القاصة والروائية العراقية الكبيرة ميسلون هادي بضيافة مقهى ال ...


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل مسلحًا أطلق النار عشوائيًا من شرفة إ ...
- عامان على هجوم حماس واندلاع الحرب في غزة ـ ماذا تحقق لإسرائي ...
- دراسة: ملكات نمل الحصاد تستنسخ ذكوراً لاستمرار دورة الحياة ب ...
- فرنسا : الإعلان عن جزء من تشكيلة لوكورنو الحكومية
- عاجل | الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة فلسطيني برصاص قوات الا ...
- 20 جريحا في عملية إطلاق نار بسيدني
- ترامب يُبدي استعداده لتمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية ...
- قطر وتركيا تبحثان خطة ترامب في غزة
- ماكرون يكشف عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة
- تفاؤل أميركي مشوب بالتهديد قبيل انطلاق مفاوضات القاهرة


المزيد.....

- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - أحمد مكتبجي - سبعينيون صنعوا التاريخ ..الداعية العراقي الهمام وليد عبد الحافظ أنموذجا !!