صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8510 - 2025 / 10 / 29 - 20:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الخبر:
"أفاد مصدر أمني، باتخاذ وزارة الداخلية الاجراءات القانونية بحق رجل الدين أبو حبيب الصافي، بتهمة المحتوى الهابط".
مع ان لجنة المحتوى الهابط هي صنيعة الإسلاميين الذين أرادوا فرض المزيد من القيود على المجتمع، ومنع او حصر او تحديد الانتقادات التي توجه لسلطتهم، لكنها هذه المرة، وهي المرة الأولى، اتخذت قرارا بإلقاء القبض على رجل الدين المعمم أبو حبيب الصافي، في سابقة لم تحصل من قبل، فالعمامة هي من تحكم البلد، ولا نعرف كيف تم اتخاذ القرار؟
على العموم فالخبر جدا مفرح، فعندما تشاهد معمما ما وهو خلف القضبان، وبتهمة "المحتوى المخل بالحياء"، فهذا خبر سار، بسبب ان المعمم هو سبب رئيس للخراب واليباب الذي نعيشه، خصوصا رجال الدين الجٌدد، الذين جندتهم المؤسسة الدينية الرسمية واعطتهم مهام محددة.
أبو حبيب الصافي هو رجل دين جديد، نكرة الى حد ما، لم يعرفه أحد سابقا، لكنه بدأ يظهر بتسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي يسب ويكفر هذا وذاك، وينشر الطائفية بكل أحاديثه القبيحة، وهذا هو العمل المعتاد لرجل الدين، فكل رجال الدين يعملون على شاكلته، لكن يبدو انه قد خرج قليلا عما مرسوم له، فأمرت المؤسسة الدينية "بجر اذنه"، والا فلا يمكن ابدا ان تتجرأ "لجنة المحتوى الهابط" في وزارة الداخلية على اتخاذ اجراء كهذا ابدا.
لو ان الأسباب التي تقول "لجنة المحتوى الهابط" على أثرها اتخذت قرارا بالقبض على أبو حبيب الصافي، نقول لو على تلك الأسباب فمن الأفضل ان تلقي القبض على عشرات ان لم نقل المئات من رجال الدين، فهم يتبنون ذات الطرح ولكن بأساليب مختلفة، لكن يبدو ان أبو حبيب الصافي صار "كبش فداء" لبقية رجال الدين.
اعتقد ان رئيس الوزراء الأسبق المجرم عادل عبد المهدي سيتدخل للإفراج عن أبو حبيب الصافي، فهذا المعمم وفي احد اللقاءات التلفزيونية وصف عادل عبد المهدي بأنه "اشرف رجل حكم العراق بعد الامام علي بن ابي طالب".
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟