صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8446 - 2025 / 8 / 26 - 00:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتصاعد الخطاب الحربي بين طرفي الصراع، إيران من جهة وامريكا وإسرائيل من جهة أخرى، ففي حديث جديد للمرشد الإيراني علي خامنئي قال بان "إسرائيل ستعاقب"، صحيح أنه لم يوضح كيف ومتى، لكن حديثه كان رسالة واضحة بأن الحرب قادمة لا محال فالقضية "تستعصي على الحل"، كما يقول، أي ان لا حل في الأفق سوى الحرب.
جيورا أيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق قال: "أعتقد أننا في المستقبل، سنُطلق على هذه الحرب اسم حرب إيران الأولى، لأن اندلاع حرب أو حروب إضافية مع إيران، يكاد يكون أمرا مؤكدا"، وهذا يعني ان هناك جولات من الضربات العسكرية بين الطرفين؛ لكن معلوم ان أي حرب أخرى ستكون أخيرة، فسيمضي الطرفان باستخدام اقصى ما يملكون من قوة، وهذا يعني ان لا نهاية للحرب دون نهاية أحد طرفي الصراع.
علي لاريجاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي قال بأن "إيران تعيش وضعا يشبه الحرب لكن مع هدنة مؤقتة"، هذا الكلام يدل بشكل جاد ان هناك جولة جديدة من الحرب، النخبة الحاكمة في طهران جميعها تعلم ذلك، وهي مستنفرة بكل طاقتها، ودائما تعلن عن استعدادها وتهيئها لتلك المواجهة.
أمريكا وإسرائيل لا يخفيان مقصدهما من الحرب، فقد انتهى الكلام عن "الملف النووي" أو "الاذرع المسلحة" أو "البرنامج الصاروخي"، رغم ان تلك الملفات هي الشماعة التي يقنعون بها العالم، لكن مقصدهم الواضح والحقيقي هو "تغيير النظام"، خصوصا إسرائيل فهي تتكلم بشكل صريح حول هذه النقطة.
في رواية "دميان" لهرمان هيسه يقول بطلها "لم تعلن الحرب بعد.. ولكن ستكون هناك حرب...قد تكون حربا كبيرة جدا، على مستوى هائل. لكنها مع ذلك، ستكون مجرد بداية. لقد بدأ العالم الجديد... وسيكون هذا العالم الجديد رهيبا بالنسبة لأولئك المتعلقين بالقديم".... نعم يا دميان انه عالم جديد تخطه أمريكا، عالم من الحروب والمجاعات والدمار، سنرى المزيد من المأسي، وسنرى المزيد من معاناة الناس وآلامهم.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟