صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 20:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ توليه لرئاسة البيت الأبيض وهو يوزع المٌهل على الكثير من الدول، مٌهلة لحماس بإطلاق سراح الرهائن، مٌهلة لكندا لاتخاذ قرار بالانضمام الى أمريكا، مٌهلة لشركة تك توك لشرائها من قبل الحكومة الامريكية، مٌهلة لإيران بالعودة للمفاوضات، مٌهلة لكل دول العالم بالطاعة والخضوع.
المشكلة ان هذا الرئيس الأمريكي يكون أكثر سخفا يوما بعد يوم، فمثل هذه السياسات المتغطرسة يمكن ان تقود العالم للدمار، خصوصا وأن رعونته وصل بها الحال ان يمنح مٌهلة لبلد مثل روسيا، وهذه حماقة ما بعدها حماقة، فهي مغامرة بالعالم ذاته، نائب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أوضح ذلك بشكل قاطع قائلا:
"لسنا إسرائيل او حتى إيران... كل مٌهلة هي تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع بلاده اميركا".
روسيا بلد نووي، بل انها الأكبر خزينا من الأسلحة النووية في العالم اجمع، السلطة فيها اشبه ب "المافيوية"، سلطة قومية متطرفة، ولديها عقيدة عسكرية تعتمد على المواجهة، مواجهة أي خطر، حتى لو كان نوويا، بالتالي يجب ان يكون التعامل معها بحذر شديد واحترام، على الأقل وفقا لقوانين الرأسمالية الحالية "احترام الأقوى".
ترامب الاحمق يمهل روسيا خمسين يوما للوصول الى حل للنزاع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، ثم وبعد اجتماع مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر يخرج بتصريح مستفز "سأقلل الخمسين يوما.. يمكن ان تكون 10 أيام أو 12 يوما".
هكذا تصريحات تعد استفزازية لدولة مثل روسيا، فترامب هنا لا يتحدث عن ميليشيا في هذا البلد او ذاك، لا يتحدث عن بلد صغير او بلد لا يملك سوى أسلحة تقليدية، أنه يتحدث عن روسيا، التي فعلت كل أسلحتها النووية ووضعتها في جاهزية تامة، فما هذه السياسات الترامبوية الحمقاء؟ التي من الممكن جدا ان ترسل هذا العالم الى الجحيم.. لكن ما العمل بعالم يقوده مختلين من أمثال ترامب؟
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟