صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8336 - 2025 / 5 / 8 - 18:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
جامعة التراث الاهلية تستأجر الجوق العسكري الخاص باستقبال رؤساء الدول من وزارة الدفاع، الفرقة الموسيقية مع قوات عسكرية، هؤلاء يؤدون استعراضا عسكريا في ساحة الجامعة، بمناسبة تخرج طلبة قسمي "الهندسة والصيدلة"!!!!، يحضر حفلة التخرج هذه كل من "وزير التعليم وامين سر وزارة الدفاع ورئيس امنا الجامعة"، هذا ما حصل او ما تناقلته وسائل الاعلام. التبرير الذي ساقته رئاسة الجامعة بعد حدوث ضجة إعلامية هو انها "تريد المحافظة على قيم المجتمع وتمنع الحفلات المبتذلة".
المعروف ان اسلاميي السلطة يشتغلون على عدة محاور اجتماعية وسياسية وقانونية، مستنفرين كل قواهم الإعلامية والعصاباتية والميليشياتية، انهم يرسمون الخطوط التمهيدية للحكم الإسلامي - الطائفي التام والصارم، وقد تهيأت لهم الظروف الدولية المناسبة لذلك، انهم في ذروة هجمتهم الظلامية والرجعية على المجتمع، فهناك عدة مشاريع "قوانين" تم إقرارها وتنفيذها "قانون مكافحة البغاء" "عطلة يوم الغدير" "منع استيراد الخمور" "غلق النوادي والبارات" "قانون حرية التعبير" "لائحة المحتوى الرقمي" "التعديلات على قانون الأحوال الشخصية، وهناك قرارات وقوانين يتم صياغتها لإقرارها "قانون الحشد الشعبي".
ما فعلته جامعة التراث لا يخرج ابدا عن هذه المسيرة الظلامية للإسلاميين، فهم قد دخلوا وحشروا أنفسهم في كل زوايا المجتمع، لم يتركوا بابا لم يطرقوه، انهم بحاجة ماسة لأسلمة وعسكرة المجتمع، فبهذه السياسة فقط يستطيعوا الاستمرار في الحكم، وأي تهاون أو مرونة سيفلت منهم المجتمع، أي ينتهي حكمهم البغيض.
رغم هذه السياسة القبيحة والقذرة فهناك دائما تجد الطرافة فيها، فرئيس الوزراء دمية الإطار السوداني، وعندما رأى من على شاشات القنوات المحلية والعربية خبر الاستعراض، قام بالسخافة المعهودة "تشكيل لجنة" لتقصي الحقائق حول هذا الاستعراض، الطرافة لا تقف عند هذا الحد، فاللجنة مكونة من "وزارة الدفاع، جهاز الامن الوطني، مكتب رئيس الوزراء"، هل يصدق أحد ما وصل اليه الحكم في العراق من حضيض وانحطاط لا قرارة له؟
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟