وتستمر حملة الاعتقالات في الناصرية ... اعتقال احمد الهلالي

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 22:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

"من هم هؤلاء الرجال؟ ما الذي يتحدثون عنه؟ وما هي السلطة التي يمثلونها؟ إنه يعيش في بلاد ذات دستور شرعي، بلاد يسو فيها السلام وتنفذ فيها القوانين، فمن يجرؤ على القبض عليّ في مسكني".

كانت تلك الأسئلة التي دارت بخلد بطل رواية كافكا "المحاكمة"، كان يتوهم انه داخل عالم تسوده العدالة، اعتبر امر القاء القبض عليه مزحة دبرها اصدقاؤه، لم يعرف ماذا يصنع او ماذا يفعل؟ فقد عاش في دوامة.

ما يجري في الناصرية هو بنفس ما يجري في رواية كافكا، فكل شاب هو متهم وعرضة للاعتقال في أي وقت، التهم جاهزة، القضاة جاهزون، والسجون والمعتقلات جاهزة، فقط على الشرطة ان تجلب لهم الشباب؛ الان لنرى كيف تم اعتقال الشاب احمد الهلالي، والذي هو شقيق احسان أبو كوثر، وما هي التهم الموجهة اليه:

بعد حملة الاعتقالات السياسية التي نفذها قبيح الوجه والتاريخ مدير شرطة الناصرية "نجاح العابدي" بحق شبيبة الناصرية، قسم كبير منهم هرب الى مدن إقليم كوردستان، الا ان لقيط الميليشيات نجاح العابدي هذا أرسل مخبرين سريين الى سلطة مدينة السليمانية، وهو اجراء فردي خالص، واتفق معهم على القاء القبض على احمد الهلالي.

في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين 14-4-2025، قوة من الاسايش تداهم بيتا في منطقة "صابونكران" وسط مدينة السليمانية، لتلقي القبض على الشاب احمد الهلالي، وهذه سابقة خطيرة في مدن الإقليم.

التهم التي جهزها لقيط الميليشيات العابدي لهذا الشاب في حال مثوله امام القضاء التافه تهم سوف ترسله الى حبل المشنقة "الإعدام"، او في أفضل الأحوال السجن المؤبد، فهذا الشاب كان قد شارك بتظاهرات تشرين 2019، واحرق اطارا في أحد شوارع مدينة الناصرية، هذه هي التهم التي تلاحق شبيبة الناصرية، هل هناك أقذر من سلطة الإسلام السياسي؟

الى الان لم يتم تسليم احمد الهلالي الى بغداد، الاسايش تحتجزه لديها وتتحفظ عليه، لكن الى متى؟

طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات