صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 16:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"استقبل الرئيس السوري احمد الشرع في قصر الشعب بدمشق عزت الشابندر المبعوث الخاص لرئيس وزراء العراق، وقد بحثا سبل الارتقاء في العلاقات بين البلدين، ولم تذكر الرئاسة السورية فحوى اللقاء".
منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد والزيارات التي يقوم بها مسؤولي العراق مستمرة ولم تنقطع، تختلف مستوياتها الحكومية، من وزير خارجية الى مدير مخابرات الى مبعوث خاص، لكنها تبقى مستمرة. توجت تلك الزيارات بلقاء رئيس الوزراء السوداني بالرئيس السوري الشرع في قطر.
يكاد العراق يكون البلد الأكثر قلقا وتوترا من الاحداث التي وقعت في سوريا، بسبب ان النظام في العراق كان أكثر الداعمين للرئيس السابق بشار الأسد، وكانت الميليشيات تملأ سوريا، وكانت لها السطوة والسيطرة على مناطق كثيرة في سوريا، بدعوى حماية "الأماكن المقدسة"، والنظام السوري كان منصاعا لتلك الميليشيات، لأنه كان يعتبرها توفر له الحماية من قوى المعارضة.
كل اللقاءات والزيارات التي يقوم بها مسؤولي قوى الإسلام السياسي في العراق لنظام الإسلام السياسي في سوريا، نقول كل تلك اللقاءات يكتنفها ويلفها الغموض، فلا شيء يخرج منها ابدا، بل لا توجد مؤتمرات صحفية حتى ولو كانت شكلية، تبقى تلك اللقاءات رهينة محرري الاخبار والمحللين يكشفون عما يستطيعون منها.
الشابندر هو أحد الاذرع المهمة في العملية السياسية، وهو أحد اركان حزب الدعوة الإسلامية، اختياره ليس عبثا او مصادفة، هو كان يعيش في سوريا كبقية أعضاء القوى الإسلامية، وحسبما يقال فأن له علاقة بعائلة الشرع، أي ان قوى الإسلام السياسي الحاكمة في العراق اختارته بعناية لتوصيل رسالتها للشرع.
على العموم فأن السلطة والنظام في العراق لا يختلف كثيرا عنه في سوريا، هؤلاء أتت بهم الدبابة الامريكية، وأولئك جاءت بهم اتفاقات إقليمية وامريكية، الطرفين هم اسلام سياسي، يحكمون باسم الدين والطائفة؛ أمريكا والغرب داعم أساس ورئيسي لحكم الفريقين، هم فقط يسعون لتقريب وجهات النظر بينهم، وإزالة الخلافات قدر الإمكان، فهذين الشكلين من الحكم في بلدين مثل العراق وسوريا هما الأمثل والأفضل بالنسبة لأمريكا والغرب.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟