صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 18:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليلة العشرين من أيلول 2020، سيارتان تقطعان الطريق على الناشط والمعارض الشاب سجاد العراقي، تقومان بخطفه وتغييبه، لم يعثر على أي شيء يتعلق به، سوى روايات وحكايات من هنا وهناك؛ تعتصم امه بعد سنوات من المناشدة امام مجلس محافظة ذي قار، تطالب بالكشف عن مصيره، تقول مستسلمة "حتى لو قتلتموه سلموني جثته"، دون فائدة، تتعرض خيمتها لإطلاق عيارات نارية حية، يلقى القبض على الجناة، يعترفون بجريمتهم، بعد فترة يطلق سراحهم، وتزال بالقوة خيمة ام سجاد، ويتم تهديدها من قبل الخاطفين بأن "انسي سجاد أفضل".
إليزابيث تسوركوف 36 عاما، مواطنة روسية او إسرائيلية، يقال عنها باحثة او عميلة مخابرات، لا يهم، فمثل هذه القضايا لا يمكن معرفة الحقائق فيها؛ اختطفت في بغداد أواخر شهر اذار 2023، حسب الاخبار فأن أحد اهم الميليشيات في العراق هو من قام باختطافها، منذ اختطافها والى اليوم لم تهدأ المفاوضات والمحادثات بشأن اطلاق سراحها، وأيضا حسبما تنشر وسائل الاعلام فأن صفقة ابرمت بين الجانب الأمريكي والميليشيات الخاطفة لإطلاق سراحها، مقابل عدد من العناصر الإيرانيين المعتقلين في العراق!!! وحسب الاخبار فأن حكومة العراق تريد تجنب الحرج من هذه الصفقة الخارجة عنها تماما، فطلبت اجراء عملية التبادل خارج العراق، او في مكان محايد!!!!
حتما ستصل إليزابيث تسوركوف الى أهلها معززة مكرمة، فهي قد تكون عاشت كل فترة الاختطاف في المنطقة الخضراء، أو في أحد أفخم الفنادق، او أحد المزارع الفارهة، لا نعلم، ربما، فهي شخصية لها من يطالب بها، خصوصا انهم أقوياء جدا، ويدهم تستطيع ان تصل الى أي حد.
المأساوي في قضية سجاد، في يوم ما انتفض أحد الأمعات من رؤساء الوزراء، وامر "جهاز مكافحة الإرهاب" بإنقاذ سجاد العراقي من الخطف، وقد تم تحديد مكانه، الا ان هذه القوة رجعت خائبة مدحورة من قبل بعض عناصر العشائر، التي منعتهم من الدخول لمكان الاختطاف، ثم امر رئيس الوزراء الامعة بانسحاب القوة، وغلق التحقيق.
انتهت قضية سجاد بمصير مجهول لا أحد يعرف اين هو وما حل به؟ مثله مثل علي جاسب، جلال الشحماني، مازن لطيف، توفيق التميمي، باسم الزعاك، وغيرهم الكثير؛ هؤلاء لا توجد لهم قوة حقيقية تطالب بهم او بمعرفة مصيرهم، لهذا سيبقون طي النسيان الى حين سقوط القوى الإسلامية الخاطفة.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟