صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 22:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بهاء الاعرجي نموذج آخر
بتنا لا نتفاجئ من المستوى الضحل والمتدني لإخلاق اسلاميي السلطة، فكل يوم يطل علينا أحدهم من على الشاشات وهو يسب ويشتم و "يفشر" ويتكلم بألفاظ سوقية الى درجة لا تصدق، بل وصل بهم الحال الى انشاء مزارع وفلل وشقق ونوادي لإدارة الدعارة والقوادة، وهؤلاء على مستويات كبيرة في السلطة.
بهاء الاعرجي أحد أعمدة العملية السياسية، كان فيما مضى قيادي في التيار الصدري، لكنه تحول في الفترة الأخيرة الى ان يكون مستشارا لرئيس الوزراء، ولا يمكن الحديث عن تحولات وتنقلات اشخاص العملية السياسية، فجلهم بلا مبادئ أو قيم، اللهاث وراء المال والمنصب هو القاسم المشترك لهم جميعا؛ بهاء الاعرجي تم تسريب تسجيل صوتي له يتحدث فيه عن "الفوضى قادمة للعراق"، ويبدو ان المسرب للتسجيل اراد قلع بهاء واسقاطه؛ لكنه رد عليهم بلقاء تلفزيوني معلنا انه يملك شريط فيديو اباحي لزوجة أحد المسؤولين.
تصور في جلسة فيها رئيس وزراء واقطاب الحكومة، يأتي شخص حاملا شريط فيديو، يعرض فيه زوجة أحد المسؤولين في الحكومة ذاتها وهي في أوضاع اباحية؛ هنا يحق للمرء ان يتساءل ترى هل انحطاط أخلاقي أكثر من هذا؟ أي مستوى من السفالة والانحطاط والرثاثة وصلت له سلطة الإسلاميين؟
تصور ان رئيس الوزراء يعلق على الفيديو بالقول "يجوز المره تابت"؛ هو لم يرفض هذه الأساليب المنحطة والقذرة في التعامل مع الخصوم، هو لم يحاكم مصوري هذا الفيديو، هو لم يعاقب بهاء الاعرجي على تبجحه السخيف في التلفزيون في عرض هذا الفيديو على الملأ، هو لم يحترم المرأة وخصوصيتها والخوف على حياتها، اكتفى فقط "يجوز المره تابت".
هذه ليست جلسات حكومة، انها في حدها الأدنى جلسات "قوادة"، هذا ليس مستشار رئيس وزراء، انه "قواد".
أيضا تتساءل إذا كانوا يفعلون هذه الأمور فيما بينهم، ترى كيف يتعاملون مع الناس؟ ما مصير من يقع بأيديهم؟ كيف يتعاملون مع المعارضين لهم؟ حتما سنتوقع كل شيء. تصور ان بهاء الاعرجي يقول "إذا استمر هذا الشخص بنشر التسريبات فسننشر الفيديو".
فقدت سلطة الإسلاميين كل مبررات بقاؤها، فهذا المستوى الأخلاقي البائس يشير الى انحطاطهم تماما، الانهيار الأخلاقي بداية الانهيار السياسي.
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟