مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
الحوار المتمدن-العدد: 8501 - 2025 / 10 / 20 - 00:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ماذا بعد الانتخابات؟
هل سنشهد ولادة وجوهٍ سياسية جديدة تمتلك الإرادة والقدرة على إعادة العراق إلى مكانته الريادية بين دول المنطقة والعالم؟
أم سيبقى المشهد كما هو، تتكرر الوجوه ذاتها وتُعاد الوعود نفسها، ويبقى الوطن يترقب التغيير دون جدوى؟
نأمل أن تحمل المرحلة القادمة دماءً سياسية شابة تمتلك روح المبادرة، وتضع مصلحة الوطن فوق كل انتماء.
فمعظم أبناء الجيل السياسي الحالي أصبحوا كأوراق الخريف المتساقطة، فقدوا بريقهم وشعبيتهم نتيجة الإخفاقات المتراكمة على مدى عقدين من الزمن.
لقد حان الوقت لتجديد الدماء، وبناء مرحلة جديدة عنوانها الكفاءة والإخلاص، بعيدة كل البعد عن البيوتات السياسية والتخندق الحزبي الذي أوصل العراق إلى عنق الزجاجة، وأعاق مسيرته نحو الإصلاح الحقيقي.
ولأن تصحيح مسار العملية السياسية ينبغي أن يكون من أولويات الحكومة المقبلة، فإن المرحلة القادمة تتطلب شجاعة في القرار، وصدقًا في العمل، ونزاهة في النية.
ونطمح هذه المرة إلى مشاركة واسعة من قبل المواطنين، تُسهم في اختيار من هو الأجدر بتمثيلهم في المجلس النيابي القادم، على أن يكون الاختيار قائمًا على الكفاءة والنزاهة، لا على الانتماءات الضيقة والمصالح الشخصية.
وهذا هو واجب وطني وأدبي وأخلاقي تجاه العراق وشعبه.
فالعراقيون اليوم بحاجة إلى أفعالٍ لا أقوال، وشعبهم يستحق حياةً كريمة وعيشًا كريمًا.
ينبغي أن يكون الهدف القادم هو بناء دولة المواطنة الحقيقية، التي يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات، ويعلو فيها صوت الوطن فوق كل الأصوات.
إن المشاركة الواعية في الانتخابات ليست مجرد واجب دستوري، بل هي رسالة أمل، ودعوة للتغيير، وبداية حقيقية لبناء عراق يليق بتاريخه ومكانته.
فلتكن هذه الانتخابات محطة لتأكيد أن صوتنا هو فعل، وأن التغيير ممكن عندما نضع الوطن فوق كل اعتبار
#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟