أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مشتاق الربيعي - ما تتركه الكلمات














المزيد.....

ما تتركه الكلمات


مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie


الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 19:10
المحور: قضايا ثقافية
    


بعض الكلمات تترك في قلب الإنسان وجعًا
أشدّ من ألم الجسد،
لأنها تبقى عالقة في الذاكرة،
ومن الصعب نسيانها.

فالكلمة ليست مجرد صوتٍ يُقال،
بل أثرٌ يسكن الأعماق،
قد تُحيي الأمل في قلبٍ محطم،
وقد تُطفئ نورًا كان يضيء طريق أحدهم.

الكلمة أمانة،
فقد تزرع بها فرحًا لا يُقدّر بثمن،
أو تترك بها جرحًا لا يلتئم.
كم من إنسانٍ كان ينتظر كلمة دعم،
فجاءته كلمات جارحة كسرت قلبه،
وكم من آخر كان على وشك الانهيار،
فأنقذته كلمة طيبة خرجت بصدق.

وكم من قلوبٍ تحطّمت وبكت ليالي
بسبب قسوة بعض الكلمات.
فحافظوا على أناقة كلماتكم قدر الإمكان،
لكي تُذكروا بكل ودّ،
وتُحاط أسماؤكم بذكرى جميلة لا تُنسى.

احرصوا على أن تكون كلماتكم نورًا لا نارًا،
وسلامًا لا سيفًا،
فالعلاقات لا تُهدم بالأفعال فقط،
بل قد تسقط بكلمة قاسية تُقال في لحظة غضب.

احذروا أن تقولوا ما تندمون عليه لاحقًا،
فالكلمة إذا خرجت لا تعود،
وقد تُبدّل مسار علاقة كاملة،
وتترك خلفها مساحات من الصمت والوجع.

تحدثوا بلطف،
حتى وإن كنتم غاضبين،
فأجمل الناس من يملك قلبًا يزن كلماته قبل أن ينطقها.
والقوة الحقيقية ليست في رفع الصوت،
بل في التروي واللطف والاحترام.

لذلك، حافظوا على من تحبون،
وازرعوا في قلوبهم كلماتٍ تبقى كالنسيم،
تهدّئ الجروح بدل أن توقظها.
ولْتكن كلماتكم لطيفة قدر المستطاع،
تترك أثرًا طيبًا،
وتكون بلسمًا لكل القلوب المتعبة.

تذكّروا دائمًا أن الكلمة الطيبة لا تُنسى،
تمامًا كما لا يُنسى الوجع،
فهي تُبقي القلوب حيّة مهما مرّ عليها من ألم،
والكلمة الطيبة صدقة،
تهبها لمن حولك فيثمر أثرها في الدنيا،
ويبقى صداها طيبًا في القلوب مدى الحياة.



#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الحياة
- الاكتفاء بالذات
- استهتار الصهاينة
- ذكورية التشريع
- ماذا بعد حرب المياه..
- من الديكتاتورية إلى ديمقراطية مشوهة
- الكلمة مسؤولية
- حين يتجاوز الحب القوانين والاعراف
- الشباب هم ثروة البلاد وأمل التغيير
- حين تتحرر المرأة يتحرر المجتمع
- الاعتذار طريق النضج والمسؤولية الاجتماعية
- احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر
- اغتيال الطفولة بأسم القانون
- حين يصبح الحبيب صديقًا… وتصبح الصداقة عشقًا
- أسلوبك بالكلام اهم من الكلام نفسه
- الديمقراطية لا تبني بالقمع
- العنف الأسري
- الصراع ما بين القلب والعقل
- الإنسانية ليست دينًا، بل رتبة يصل إليها بعض البشر”
- المرأة بين مطرقة المجتمع وسندان التشريع


المزيد.....




- البرهان: مسعد بولس قدم -أسوأ ورقة- بشأن السودان.. وأشكر ولي ...
- الجيش السوداني يصد هجوما كبيرا في بابنوسة ويرفض ورقة بولس
- البرهان يهاجم بولس.. ويؤكد: لن نقبل وساطة -الرباعية-
- تبرير غريب من بولسونارو لمحاولة كسر سوار مراقبته الإلكتروني ...
- سوريا.. قبائل حمص تحذر من -الفتن- بعد جريمة مروعة واشتباكات ...
- إيران تدين اغتيال إسرائيل للطبطبائي في بيروت
- تفاؤل أميركي بإمكانية التوافق على خطة السلام في أوكرانيا
- مقترح أوروبي مضاد لإنهاء حرب أوكرانيا.. ما أوجه اختلافه عن خ ...
- أول حديث بعد الإفراج .. صنصال يفجر مفاجأة عن سبب سجنه بالجزا ...
- المفوضية الأوروبية تطلق -حزمة التنقل العسكري- لتعزيز الجاهزي ...


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الأنساق الثقافية للأسطورة في القصة النسوية / د. خالد زغريت
- الثقافة العربية الصفراء / د. خالد زغريت
- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مشتاق الربيعي - ما تتركه الكلمات