أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حجي قادو - لماذا لا يكون كُرد روج آفا جيرانًا لتركيا بدلًا من -هيئة تحرير الشام- ودواعش؟














المزيد.....

لماذا لا يكون كُرد روج آفا جيرانًا لتركيا بدلًا من -هيئة تحرير الشام- ودواعش؟


حجي قادو
كاتب وباحث

(Haji Qado)


الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 19:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


فلِمَ لا؟
أن يصبح كُرد روج آفا جيرانًا لتركيا، بدلاً من أن تكون "هيئة تحرير الشام" (HTS) هي الجارة المباشرة لها؟ ولمَ لا تُقام بين الكورد وتركيا علاقات حسن جوار ومصالح مشتركة متبادلة؟
فهل ستقوم القيامة إن تحقق هذا الحلم يومًا؟

يبدو أن الخطاب المفاجئ الذي ألقاه القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، السيد مظلوم عبدي، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس قوات سوريا الديمقراطية وذراعها العسكرية "قوات مكافحة الإرهاب"، يحمل في طيّاته دلالاتٍ سياسية عميقة تتجاوز الطابع الاحتفالي للحدث.
فقد أشار عبدي إلى إمكانية اندماج قوات قسد في الجيش السوري ضمن إطار وطني أوسع لمكافحة الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية.

يأتي هذا التصريح في ظلّ أحاديث متزايدة عن لقاء مرتقب بين اللجان العسكرية للطرفين، إذ من المقرر أن تتوجّه لجنة من "قسد" إلى دمشق في الأيام المقبلة لمناقشة سبل التعاون وآليات الاندماج، برعاية ومتابعة من التحالف الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم ما تحمله هذه الخطوة من مؤشرات إيجابية على صعيد توحيد الجهود الوطنية في مواجهة الإرهاب، إلا أنها تثير قلقًا مشروعًا في الأوساط المجتمعية والسياسية في روج آفا، خشية أن تكون فخًّا سياسيًا وعسكريًا لـ"قسد"، تنصبه كلٌّ من دمشق والتحالف الدولي، عبر تكليفها بمهمة محاربة الإرهاب في عموم الأراضي السورية، بما في ذلك المناطق البعيدة عن نطاق سيطرتها التقليدي.

فمن شأن توزيع قوات قسد على كامل التراب السوري أن يُضعف وجودها العسكري والأمني في مناطقها الأساسية، ويخلق فراغًا أمنيًا خطيرًا في شمال وشرق سوريا، قد تستغله أطراف إقليمية أو محلية أخرى، وعلى رأسها تركيا أو الفصائل الموالية لها.

وبحسب المؤشرات المتوفرة، فإن هذه الخطوة قد تمهّد لبداية فعلية لانضمام قسد رسميًا إلى الجيش السوري، بدءًا من دمج وحدات "مكافحة الإرهاب" (YAT) ضمن التشكيلات العسكرية النظامية، تنفيذًا للبند الأول من اتفاق 10 آذار.
غير أن البند الأهم من ذلك الاتفاق، وهو الاعتراف الدستوري بحقوق الشعب الكردي سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا، لا يزال عالقًا دون أي تقدّم فعلي، ما يجعل مسألة الاندماج ناقصة من حيث المضمون السياسي والضمانات المستقبلية.

ورغم أن هذه الخطوة قد تأتي ضمن إطار تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وتوسيع نطاق العمليات ضد التنظيمات المتطرفة التي ما زالت تهدد الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة، إلا أن المراقبين يرون فيها أيضًا محاولة لإعادة صياغة دور قسد في المشهد السوري، من قوة دفاع محلية إلى قوة وطنية ذات تكليف رسمي، الأمر الذي يعكس من جهةٍ ثقةً متزايدة بقدراتها العسكرية والتنظيمية، لكنه يفتح من جهة أخرى بابًا واسعًا أمام الغموض السياسي حول مستقبلها وموقعها في بنية الدولة السورية المقبلة.

ويبقى الأمل الأكبر أن تمهّد هذه التطورات لمرحلة جديدة تعيد التوازن إلى المشهد السوري، وتُتيح عودة المهجّرين إلى مدنهم في رأس العين وتل أبيض وعفرين، وأن تُفتح صفحة جديدة من السلام والعدالة، تُنهي دوّامة الصراعات المتكرّرة التي أنهكت البلاد لعقدٍ من الزمن.



#حجي_قادو (هاشتاغ)       Haji_Qado#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكُرد... من الهويّة إلى الانتماء الكُردستاني
- مركز أمريكي يكشف فضيحة مدوّية ل-أبو عمشة- وفرقته!
- بين موسكو ودمشق: عودة شبح الوصاية الروسية إلى المشهد السوري
- كردستان: حقّ الوجود والعودة إلى الجذور
- بين البروباغندا التركية وتغييب الوعي الكردي
- لمحة تاريخية عن الكُرد وعلاقتهم بالدول الإقليمية: بين التوظي ...
- حول ما تسرّب من لقاء الشرع وعبدي في دمشق على خلفية أحداث حيي ...
- بين مركزية الدولة السورية ولا مركزيتها: صراع على حساب الفقرا ...
- بين التصعيد والتناقض: قراءة في الخطاب التركي تجاه المسألة ال ...
- الهواجس التركية تجاه مشروع الحكم الذاتي في روج آفا
- عيد نوروز بلا عطلة... والهوية الكردية بلا اعتراف!
- الانتخابات السورية بين -منزلتين-: شرعية مفقودة ومسرحية مكشوف ...
- من يهدّد وحدة الأراضي السورية اليوم؟
- لا تسلموا السلاح... لا تسلموا القضية الكوردية
- قسد… صمام الأمان في وجه الفوضى السورية
- المشروع الاستراتيجي للشرق الأوسط الجديد: خارطة طريق لتحقيق أ ...
- الكورد بين التاريخ والحق: رؤية حقوقية وسياسية
- تركيا بين صراع الأجنحة وتآكل الداخل
- من يهدّد وحدة سوريا؟
- التحولات الجغرافية... وانعكاسات الانفصال على مسار الدول الحد ...


المزيد.....




- الإمارات تعزي قطر في وفاة 3 دبلوماسيين بحادث شرم الشيخ
- شاهد.. فلسطينيون يهرعون للحصول على المساعدات من الشاحنات الم ...
- وكالة: إيران لن تشارك في قمة شرم الشيخ بمصر رغم تلقيها دعوة ...
- قمة شرم الشيخ: مصر تستضيف قادة العالم لإنهاء حرب غزة
- وثائق مسربة تكشف عن تعزيز دول عربية للتعاون العسكري مع إسرائ ...
- اشتباكات دامية بين باكستان وأفغانستان.. تضارب في حصيلة القتل ...
- لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
- عشرات القتلى باشتباكات بين باكستان وأفغانستان وإسلام آباد تت ...
- سباق الرئاسة في غينيا يشتعل.. 50 حزبا و16 مستقلا يعلنون ترشح ...
- مسعد بولس: السلام في الكونغو -مسار طويل لا يُدار بمفتاح-


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حجي قادو - لماذا لا يكون كُرد روج آفا جيرانًا لتركيا بدلًا من -هيئة تحرير الشام- ودواعش؟