كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 09:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسرعات تضاهي تسارع التعجيل الكوني يتحرك معظم العرب نحو مضارب الانهيار والخسران مرورا بدهاليز الخذلان والتواطؤ، وهذه المرة لن يرسل لهم الله نبياً ينتشلهم من الضلال، فقد انتهت عصور المعجزات، وجاء عصر الانهيارات. .
لا يُعرف في تاريخ العرب (قبل حملة نابليون على مصر) ان حرباً قامت بينهم وبين اعداءهم ووقف شيخ من مشايخ المسلمين ينتقدهم ويثني على الطرف الآخر والحرب قائمة. .
ولا تصدر مواقف التعاون والتهاون مع الاعداء إلا من الخونة ومن المنافقين والسفلة. مثال على ذلك: المشايخ الذين وقفوا مع الطليان في غزوهم ليبيا، والمشايخ الذين اصطفوا مع الفرنسيين ضد الجهاد الجزائري، وضد الجهاد في المغرب العربي. اما الذين اعترضوا على الجهاد ضد المستعمرين بذريعة انهم الأقوى، وبحجة انهم يسعون لحقن دماء الامة بسبب التفوق الحربي في معسكرات الغزاة والمحتلين فكانوا من صنف المتخاذلين والخونة، وهذا هو ديدن المنافقين، وما اكثرهم هذا الايام، فما ان قرر الكيان الارهابيلي توجيه ضرباته الصاروخية وتنفيذ عملياته التخريبية لتدمير ديارنا في سبعة محاور حتى ظهرت علينا فئة ضالة مضللة تفتي بوجوب تسليم السلاح والرضوخ لارادة العدو، وتفتي بوجوب الفرار والانسحاب امام فيالق العدو الزاحف نحو بيوتهم. حتى بلغ عدد الشهداء في غزة وحدها 680 ألفاً وربما أكثر، من دون ان نسمع فتوى واحدة تدين العدو، بل الميليشيات المسلحة في سوريا (المحسوبة على الجهاد العربي الإسلامي) تعد العدة الآن للهجوم على جنوب لبنان في مهمة مشتركة ومتفق عليها مع ارهابيل. .
ففي حديث متلفز بين مقدمة البرامج (هادلي غامبل) قال المنحوس الأمريكي (توم باراك) مجيبا على سؤالها: (ليس هنالك سلام، وعلى الأرجح لن يتحقق بالمستقبل. فالصراع في الشرق الأوسط يدور الآن حول الهيمنة. هنالك طرف يريد الهيمنة ويسعى لبسط نفوذه المطلق في المنطقة. وطرف ضعيف مرغم على الرضوخ والاستسلام والقبول بالأمر الواقع. .
وغاب عن هذا المنحوس وأمثاله ان الحق يرجعه سيف ورشًاش وفارسٌ ضاربٌ في الحرب جيَّاشُ. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟